عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2013, 08:53 AM   #14
admin.
مدير عام


الصورة الرمزية admin
admin غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jun 2013
 أخر زيارة : يوم أمس (11:27 AM)
 المشاركات : 11,663 [ + ]
 التقييم :  13
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Orangered
شكراً: 41
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



(اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ..)..
من المعلوم أن الصلاة على النبي وآله من موجبات الاستجابة.. فالعبد عندما يقدم الصلاة على النبي وآله قبل أن يدعو لنفسه ، ثم يختم دعاءه أيضاً بالصلاة على النبي وآله ؛ فإن الرب تعالى - كما ورد في النص- أجل من أن يستجيب الطرفين ويهمل الوسط.

وفي هذه الآية الكريمة : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ..} ، يؤكد الله عزوجل صلاته على نبيه.. ونلاحظ أنه يعبر عن الصلاة بفعل مضارع ، مما يعني أن الله عزوجل في صلاة مستمرة على حبيبه المصطفى (ص).. ثم إنه تعالى أمرنا بالاستنان بهذه السنة : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا..}.. غير أننا لا نعلم ماهية هذه الصلوات ، ولكنها قطعاً ليست كصلواتنا ، ألفاظاً نتمتمها على الألسن ؛ إذ إن هنالك مباركة من قبل الله عزوجل على النبي (ص) وآله ، ومن مصاديق هذه المباركة :

* أن خلد ذكره وقرن اسمه باسمه تعالى في الأذان والإقامة والتشهد.

* أن جعل الشهادة بنبوته جزءاً أساسياً للدخول في الإسلام.. فمن تشهد بالتوحيد ، ولم يتشهد بنبوة النبي المصطفى (ص) ؛ لم يدخل دائرة الإسلام.

* أن نكون كما يحب الله ورسوله ؛ بأن نكون زيناً لهم ، ولا نكون شيناً عليهم.. فلو أن أحدنا ذهب إلى وسط لا يعترف بالإسلام وبنبوة النبي المصطفى (ص) ، فكان بسلوكه وبتعامله زيناً لهم ؛ فإنه يعطي صورة ناصعة للإسلام المحمدي الأصيل.

فإذن، إن طلب الصلاة على النبي وآله ، وطلب رفع الدرجات له ولآله ، دعاء مستجاب قطعاً ؛ لأن الله عزوجل أمرنا بذلك.. فلو قدمنا هذه الصلوات عند الدعاء لأنفسنا ، فإن رب العالمين سينظر لنا بعين اللطف والرحمة.



- (وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي..)..

إن المؤمن إنسان يهمه أمر الدنيا ، فمن لا معاش له لا معاد له.. ومما ورد أن سلمان المحمدي كان يؤمن قوت سنته ؛ وكان يقول (رض) : إنّ النفس قد تلتاث على صاحبها إذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه ، فإذا هي أحرزت معيشتها اطمأنت. والذي لا يفكر في أمر دنياه إنسان فاقد للمزرعة ، فالدنيا مزرعة الآخرة.. ومن هنا فليس من المانع أبداً في مظان الإجابة أن نطلب من الله أن يهيئ أمورنا الدنيوية ، كما ورد في قوله تعالى :{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.. وفي هذا الحديث القدسي : (يا موسى !.. سلني كلّ ما تحتاج إليه حتّى علف شاتك ، وملح عجينك )..

وقد كان أمير المؤمنين (ع) من أوائل المزارعين في المدينة ، فكم من النخيل التي غرسها ، والأنهار التي فجرها بساعده وتعبه وعرق جبينه.. وكذلك ما روي عن الإمام الصادق أو الباقر بأنه شوهد يتصبب عرقاً في مزرعة ولامه أحدهم على ذلك ، غير أنه (ع) كان يفتخر بما هو فيه.. وأما النبي المصطفى (ص) فقد قبل يد ذلك العامل عندما رأى آثار التعب والجهد على يده..

فإذن ، المؤمن في دعائه في جوف الليل في ساعة السحر يطلب من الله عزوجل أن يكفيه أمر الدنيا والآخرة ، ذلك الرزق النموذجي الذي ينطبق عليه عنوان الكفاف ، لأن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى.

نعوذ بالله عزوجل مما يلهينا عن ذكره وطاعته !..


 

رد مع اقتباس