لعاشوراء , نستعد , كيف

كيف نستعد لعاشوراء

✳ كيف نستعد لعاشوراء... ؟
---------------
السيد صادق المالكي

يقول المُقدَّس آية الله الشيخ محمد أمين زين الدين (قدّس سرّه) في خطبة الجمعة في جامع كرزكان

حول الاهتمام بذكرى عاشوراء الحسين (عليه السلام

🔻 «ذكرى الدماء الزكيّة المطلولة (المُهْدَرَة)، والذريَّة النبويَّة المقتولة.

ذكرى حرمات الحق المباحة، وجرائم الباطل المستباحة.

ذكرى الأوتار الموتورة، والدماء المحمديّة المهدورة، والعزَّة العلوية المقهورة، والكرائم الفاطمية المأسورة، والرؤوس القرآنية المشهورة.

اغتنموا فرصة أيامكم هذه، وامزجوا عبرة الأسى بعبرة الندم، واخلطوا شعور التوبة بشعور الألم، وتوسّلوا إلى الله بالدماء التي أُطِلَّتْ (سُفِكَتْ) ظهيرة يوم عاشوراء في ابتغاء مرضاته، والصدور التي حطَّمتها الخيل في إعلاء كلماته، والرؤوس التي رفعتها الأسنّة لإبانة آياته.

توسَّلوا إليه بالضحايا المقبولة التي نُحِرَتْ في سبيله، والقرابين العظيمة التي بُذِلَتْ في نصرة دينه، أن يتقبّل منكم توباتِكم، ويُخلص في طاعته نيّاتكم، ويُثيبكم على ذلك عظيم الأجر، وكريم الذخر.

افزعوا إلى الله، فإنه لا يُخَيِّبُ من استمسك بهذه العروة، ولا يردُّ من تذرّع إليه بهذه الوسيلة، ولا يطرد من أتى إليه من هذا الباب.

وأخلصوا لله أعمالكم، وأنزلوا به آمالكم، وَلْتُصَدِّقْ أقوالُكم أفعالَكم.

واحذروا كل الحذر أن تكونوا ممن يدّعي موالاة أهل البيت في لسانه، ويجنح إلى اتِّباع عدوِّهم في عمله.

احذروا كل الحذر أن تكونوا ممن يجرؤ على مخالفتهم في السر، ويبكي لمصابهم في العلانية.

إن حسينًا قُتِلَ لإقامة الحق، وهدم الباطل، ونسف الجور، وتثبيت قواعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فأقيموا الحق ما استطعتم، واهجروا الباطل ما تمكَّنتم، وحاربوا الظلم والجور، وَمُرُوا بالمعروف وانهوا عن المنكر تكونوا من أنصار المبدأ الحق، الذي ناضل حسين من أجله، ثم استشهد في سبيله.

عبادَ الله...
إنَّ صوت حسين لا يزال يهتف في مسامعكم: أما من ناصر، فهل أنتم ناصروه؟

إن حرب الحسين وعدوه حرب حق وباطل، وحرب الحق والباطل لا تنتهي مادام في الوجود باطل يطمع أن يسود ويظلم، وحق يريد أن يحكم ويعدل.

فكونوا من دعاة الحق تفوزوا بنصرة الحسين، وتُكتبوا من المستشهدين بين يديه.

اعتبروا فإنما قُتِلَ إمامكم للعبرة، وانتهجوا هداه فإنما نهض للهدى، واتبعوا سيرته إذا كنتم تَمَنَّون نصرته.

سِيروا قُدُماً إلى العلم الذي نصبه الله لكم، والتزموا السبيل الذي يسّره الله لكم، وابتغوا إليه الوسيلة التي هداكم إليها، واستمسكوا بالعروة التي دلَّكم عليها، وتبرَّؤوا إلى الله ممن حاول فَصْمَها، وابتغى هدمَها...».

المصدر: منتدى محبي أهل البيت عليهم السلام - من قسم: محرم وصفر 1440 هـ

---

;dt ksju] guha,vhx