عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2013, 08:58 AM   #23
admin.
مدير عام


الصورة الرمزية admin
admin غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jun 2013
 أخر زيارة : يوم أمس (11:27 AM)
 المشاركات : 11,663 [ + ]
 التقييم :  13
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Orangered
شكراً: 41
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



- (اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَلِىِّ اَمْرِكَ الْقائِمِ الْمُؤَمَّلِ ، وَالْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ..)..

وصلنا في دعاء الافتتاح إلى الفقرات التي ترتبط بإمامنا المنتظَر (ص).. قلنا الإمام المنتظَر ، والحال أنه أيضاً من المناسب أن نعبر عنه بالإمام المنتظِر.. هو منتظرَنا وأيضاً منتظرِنا (ص).. لو أراد أن يخرج هذا الإمام المنصور ، المؤيد بملائكة النصر ، لو أراد أن يعتمد على عالم الغيب والأسباب غير الطبيعية ، لظهر منذ أن استشهد أبوه العسكري (ص) ، ولكن حركته هي مزيج بين عالم الغيب وعالم الشهود.. هو مؤيد بالرعب ، ومؤيد بملائكة النصر ، والرعب يسير أمامه -أي الخوف في النفوس- مسيرة شهر أو أكثر من ذلك ، وهذا الذي ذكره القرآن الكريم ، حيث قذف رب العالمين الرعب في قلوب الأعداء : {وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ}.. ولكن الإمام (ع) بالإضافة إلى الاعتماد على عناصر الغيب ، كذلك له عناصر من عالم الشهود ، فهو يحتاج إلى من ينصره.. في معركة بدر هنالك ملائكة النصر ، وهنالك أيضاً الذين قاتلوا مع النبي المصطفى (ص) ، حتى أصبح لقب البدري لقباً يقاس به الأجر والثواب..



الإمام المنتظَر (ص) يحتاج إلى من يعينه.. فإن وجود الإنسان المؤمن متلبساً بطاعة الله عزوجل ، وترويجه للشريعة أينما كان ، واستقامته في الحياة ؛ من موجبات تعجيل فرجه (ص) ، والإمام (ص) يشير إلى ذلك في هذا التوقيع الشريف : (ولو أن أشياعنا -وفقهم الله لطاعته- على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم ، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا).. إذ الملاحظ أن الإمام (ص) يجعل الاجتماع على طاعة الله عزوجل ، سبباً للقائنا به.. وهو لا يريد بذلك اللقاء الخاص ، وإنما اللقاء العام ، أي زمان الظهور.. صحيح، هنالك أجل مكتوب ، هنالك وقت مؤقت ولا يعلمه أحد -كذب الوقاتون- ، ولكن علم الله عزوجل بذلك الوقت ، وكتابته لتوقيت الظهور ، أيضاً هذا مرتبط بعملنا وبسعينا ، ولو اجتمعنا على طاعة الله عزوجل ، ونصرنا دينه بأفعالنا وأقوالنا ؛ لما تأخر عنا النصر..



- (اَللّـهُمَّ اَظْهِرْ بِهِ دينَكَ ، وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ..)..

إمامنا المهدي (ع) لا يدعو الناس إلى نفسه ، وإنما يدعو إلى سنة جده المصطفى (ص).. وهنا تأكيد آخر أيضاً ، أن مدرسة أهل البيت (ع) هي مدرسة النبي المصطفى (ص) ، ولا اثنينية في ذلك أبداً.. هم عدل القرآن ، وما كان عدلاً للقرآن ، كان مسانخاً له.

وفقنا الله تعالى وإياكم ، لأن نكون من المتمسكين بالثقلين : كتاب الله ، وعترة حبيبه المصطفى ، إنه سميع مجيب !. والحمد لله رب العالمين.


 

رد مع اقتباس