معجبوامنتدى محبي أهل البيت على الفيسبوك
صفحتنا على الفيس بوك
عدد مرات النقر : 3,122
عدد  مرات الظهور : 72,124,997صفحتنا على الانستغرام
عدد مرات النقر : 4,827
عدد  مرات الظهور : 72,124,979صفحتنا على تويتر
عدد مرات النقر : 2,809
عدد  مرات الظهور : 72,124,978قناتنا على اليوتيوب
عدد مرات النقر : 2,836
عدد  مرات الظهور : 70,992,429

عدد مرات النقر : 840
عدد  مرات الظهور : 23,771,657



إضافة رد
قديم 10-02-2013, 08:58 AM   #21
admin.
مدير عام


الصورة الرمزية admin
admin غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jun 2013
 أخر زيارة : اليوم (07:59 PM)
 المشاركات : 11,660 [ + ]
 التقييم :  13
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Orangered
شكراً: 41
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



- (وَصَلِّ عَلى سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَاِمامَيِ الْهُدى، الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ اَهْلِ الْجَّنَةِ، وَصَلِّ عَلى اَئِمَّةِ الْمُسْلِمينَ، عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ عَلِيٍّ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَر، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ، وَالْخَلَفِ الْهادي الْمَهْدِيِّ، حُجَجِكَ عَلى عِبادِكَ، وَاُمَنائِكَ في بِلادِكَ صَلَاةً كَثيرَةً دائِمَةً..)..

في دعاء الافتتاح -هذا الدعاء الشريف الذي يعتبر بحق من المحطات التأملية الجميلة- في شهر رمضان يسلم الصائم بعد صيامه على أئمة الهدى (ع) ، هؤلاء الذي بشر بهم النبي (ص) في قوله : (اثني عشر خليفة كلهم من قريش).. ومن المعلوم أن التأريخ الإسلامي لم يقدم لنا لائحة في أسماء اثني عشر خليفة ، يمثلون خلافة الله عزوجل في الأرض وخلافة النبي الأكرم (ص) ، سوى مدرسة أهل البيت (ع) ؛ وهو تأريخ مدون ومنقح.. في خلال قرنين ونصف من الزمن ، هؤلاء يمثلون امتداد النبي (ص) ، مصداق للعترة ، والثقل الآخر بعد القرآن الكريم.. والإنسان حقيقة يمتلكه العجب ، أنه هذا التأريخ الواضح ، وهذه بشارة المصطفى (ص) حيث عبر عن خلفائه بالاثني عشر - وسيرتهم مدونة في الكتب- ، ورغم خصومهم وأعدائهم والحكومات التي توالت على قتالهم ، فإن التأريخ الإسلامي والرواة وحتى خلفاء الجور ، لم يذكروا لهم زلة..



ينبغي علينا بالإضافة إلى حبهم ، والتقرب إلى الله عزوجل بهم ، والسلام عليهم ، وزيارة مشاهدهم ؛ مراجعة سيرهم ، لا مراجعة للبحث عن الفضائل فحسب ، بل للتأسي والسير على منهجهم (ع).. فإن مشكلتنا مشكلة من يكتفي بلوحة زيتية جميلة عن الطبيعة -مثلاً- صباحاً ومساءً ، وهو ينظر إلى هذه اللوحة يتأمل جمالها ، ويمدح ذلك الجمال ، ويتغنى بما فيها من عناصر جمالية ، ولكن من دون أن يصل إلى واقع.. إن أئمة أهل البيت (ع) هم الأسوة والقدوة ، وجاؤوا ليكونوا هم الدعاة إلى الله عزوجل ، وفي الزيارة الجامعة الكبيرة وباقي زياراتهم (ص) ، نرى التأكيد على أن هؤلاء إنما تقدموا الخلق ، ليعلمونا طاعة رب العالمين ، فذكر الله عزوجل هو العمود الفقري لهذه السيرة العطرة..



لو نظرنا إلى حياة الحسين (ص) الذي نسلم عليه في دعاء الافتتاح.. هو من كان في يوم عرفة يقف أمام رب العالمين ، يناجي ربه بفنون الدعوات : إلهي عميت عين لا تراك !.. ألغيرك من الظهور ما ليس لك !..متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك !.. وإذا بهذا الإمام نفسه ، في يوم عاشوراء ، يناجي ربه بنفس اللحن في مقتله ، وهو يقول : إلهي رضاً بقضائك ، وتسليمًا لأمرك ، لا معبود سواك ، يا غياث المستغيثين !.. هذه سيرتهم ، وهذه سنتهم.. ونحن ما أحببناهم لأنهم أولاد رسول الله فحسب ، وإلا فإن في ذرية النبي (ص) إلى يومنا هذا من تنكبوا طريق الهدى ، وإنما أحببناهم لحبنا لله عزوجل ، أحببناهم لأن الله عزوجل تجلى في حياتهم ، وفي سيرتهم..



فإذن، الذي يريد أن يكون على خط أئمة الهدى (ع) ، فإن عليه أن ينظر إلى مواقع التأسي في حياة هؤلاء القادة :

إمامنا زين العابدين ، هو زين العابدين ، وقرة عين الساجدين ، وتاج البكائين.. فالذي يحب علي بن الحسين (ع) ، فإن عليه أن يتشبه بسيرته في هذه النقاط ، قدر الإمكان ، فإن هؤلاء بلغوا ما بلغوا ، ونحن لا نقدر على ذلك ، ولكن التشبه بهم قدر الإمكان.. وإمامنا الباقر والصادق ، هؤلاء حملوا علم جدهم المصطفى ، وبقروا العلم بقراً ، وكشفوا كنوز آل محمد.. فنتأسى بهم ، في أن نكون من الذين يسعون لفهم معالم الشريعة.. والإمام الكاظم (ع) كان يكظم الغيظ أمام أعدائه.. وأين نحن من هذه الصفة ؟!.. وإمامنا الرضا (ع) رضي بقضاء الله وقدره.. ونحن ساخطون على قضاء الله وقدره ، في مقام العمل ، لا في مقام الاعتقاد.. وإمامنا الهادي كان هادياً إلى طاعة ربه.. وإمامنا الجواد (ع) كان مظهراً للجود والفضل في الأمة.. وهكذا.. لنأخذ من كل إمام صفته ، التي سمي بها ، وإن كانت هذه الصفات على نحو المثال ، وإلا كلهم جامعون لصفات الجميع.

وفقنا الله تعالى وإياكم ، لأن نكون من المستنين بسنتهم ، والسائرين على دربهم ، إنه حميد مجيد !.


 

رد مع اقتباس
قديم 10-02-2013, 08:58 AM   #22
admin.
مدير عام


الصورة الرمزية admin
admin غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jun 2013
 أخر زيارة : اليوم (07:59 PM)
 المشاركات : 11,660 [ + ]
 التقييم :  13
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Orangered
شكراً: 41
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



- (وَصَلِّ عَلى سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَاِمامَيِ الْهُدى، الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ اَهْلِ الْجَّنَةِ، وَصَلِّ عَلى اَئِمَّةِ الْمُسْلِمينَ، عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ عَلِيٍّ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَر، وَعَلِيِّ بْنِ مُوسى، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ، وَالْخَلَفِ الْهادي الْمَهْدِيِّ، حُجَجِكَ عَلى عِبادِكَ، وَاُمَنائِكَ في بِلادِكَ صَلَاةً كَثيرَةً دائِمَةً..)..

في وسط دعاء الافتتاح هنالك محطة ولائية جميلة ، وهي أن نسلم ونصلي على أئمة أهل البيت (ع) ، بعد الصلاة على النبي الحبيب المصطفى (ص).. أحب في هذه اللحظات المباركة من ليالي شهر رمضان المبارك أن أؤكد على حقيقة ، وهذه الحقيقة لابد أن نتذكرها دائمًا وأبداً :

أن أئمة أهل البيت (ع) شرفهم وفخرهم وشعارهم ، هو إتباع سنة النبي (ص).. هؤلاء ما جاؤوا ليقدموا لنا مدرسة مستقلة ، عن مدرسة الحبيب المصطفى (ص).. فهذا علي (ع) -وهو التلميذ الأول للنبي (ص)- يصف نفسه بأنه عبد من عبيد محمد ، إذ يقول : (إنما أنا عبد من عبيد محمد).. وقوله هذا لا بمعنى عبادة الطاعة والإلوهية ، وإنما بمعنى الانصياع لأوامر النبي الأكرم (ص).. والنبي (ص) يؤكد ذلك في قوله : (أنا أديب ربي وعلى أديبي).. أي أدبني ربي ، وعلي أنا الذي أدبته..



إن أئمتنا (ع) يدعون أتباعهم للتمسك بعروة الإسلام الوثقى.. ومن هنا إمامنا الباقر (ع) في حديث عتابي جميل يقول :

يا جابر !.. أيكتفي من ينتحل التشيّع أن يقول بحبنا أهل البيت ؟!.. فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه ، وما كانوا يُعرفون يا جابر إلا بالتواضع والتخشع و الأمانة ، وكثرة ذكر الله ، والصوم ، والصلاة ، والبرّ بالوالدين ، والتعهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة ، والغارمين ، والأيتام ، وصدق الحديث ، وتلاوة القرآن ، وكفّ الألسن عن الناس ، إلا من خير ، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء .

قال جابر : فقلت : يا بن رسول الله!.. ما نعرف اليوم أحداً بهذه الصفة..

فقال (ع) : يا جابر!.. لا تذهبنّ بك المذاهب ، حَسْب الرجل أن يقول : أحب علياً وأتولاه ، ثم لا يكون مع ذلك فعّالاً ؟.. فلو قال : إني أحب رسول الله (ص) - فرسول الله (ص) خير من علي (ع) - ثم لا يتبع سيرته ، ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئاً ، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله ، ليس بين الله وبين أحد قرابة ، أحب العباد إلى الله عزّ وجلّ وأكرمهم عليه أتقاهم وأعملهم بطاعته.. يا جابر!.. فوالله ما يُتقرّب إلى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة ، وما معنا براءة من النار ، ولا على الله لأحد من حجة ، من كان لله مطيعاً فهو لنا وليُّ ، ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدوّ ، ولا تنال ولايتنا إلاّ بالعمل والورع.



ولنا هذه الوقفات مع هذا الحديث الجميل :

أيكتفي من ينتحل التشيّع أن يقول بحبنا أهل البيت ؟!..

أولاً : التشيع.. إن مشايعتهم (ع) فخر عظيم.. ومن هنا فإن الله عزوجل يصف إبراهيم (ع) بأنه كان من شيعة الأنبياء الذين سبقوه ، إذ يقول تعالى : {وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ}.. النبي إبراهيم مشى على درب الأنبياء السلف ، فهو من شيعتهم.. ونحن أيضاُ مشينا على درب النبي المصطفى وآله ، فنحن أيضاً من شيعتهم.. ولكن من هو الذي ينطبق عليه هذا المعنى ؟.. المشايع هو ذلك الذي يضع قدمه ، موضع قدم من شايعه.. الإنسان عندما يتبع جنازة ، ويدّعي أنه شيع جنازة ، لابد أن يمشي خلفها ؛ وإلا إذا كانت الجنازة تسير في جهة ، وهو في جهة أخرى ، سوف لن يكون صادقاً في قوله.. إذن، الذي يدّعي بأنه يشايع عليًا وآل علي ، لابد أن يترقى عن مرحلة المحبة والادّعاء ، إلى مرحلة الإتباع.



فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه...

إمامنا الباقر (ع) -ذلك الإمام الذي بقر علم جده المصطفى ، وكان صاحب تلك المدرسة الكبرى في المدينة- في قسم بالله عزوجل ، يرجع الأمور كلها إلى طاعة الله عزوجل ، وإلى تقوى الله عزوجل.



وما كانوا يُعرفون يا جابر إلا بالتواضع والتخشع و الأمانة ، وكثرة ذكر الله...

لنلتفت إلى هذه الكلمة : (وكثرة ذكر الله ) !.. أن يذكر الإنسان الله عزوجل في شهر رمضان ، لا يكفي.. أن يذكر الله في ليالي القدر ، لا يكفي.. لابد أن يكون هنالك الذكر المستوعب.. من أكل وشرب شهراً في السنة ، هل يبقى حياً ؟.. لا شك أنه لا يكتفي بقوته في شهر أو شهرين.. إن ذكر الله تعالى هو قوت الأرواح ، ومن لا يذكر الله عزوجل في مواطن متفرقة من حياته ، فهذا الإنسان ستذبل روحه ، وما بعد الذبول إلا الموت والهلاك.



حَسْب الرجل أن يقول : أحب علياً وأتولاه ، ثم لا يكون مع ذلك فعّالاً ؟.. ثم يقول : من كان لله مطيعاً فهو لنا وليُّ ، ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدوّ ، ولا تنال ولايتنا إلاّ بالعمل والورع.

الذي يجعلون مقياس الولاية الحب ، أو الزيارة ، أو إنشاد الشعر ، أو إقامة المجالس والمراسم ، هنا إمامنا الباقر (ع) يعطينا مقياسًا أدق وأوسع : (من كان لله مطيعاً فهو لنا وليُّ ، ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدوّ ، ولا تنال ولايتنا إلاّ بالعمل والورع).. وإن عاش ما عاش في مشاهدهم المشرفة ، وإن ألف الدواوين في مدحهم ، وهو ليس على منهجهم ، فإنه لن يحقق مصداق المشايعة..



أسأل الله عزوجل ببركة هذه الليالي المباركة ، وببركة ليالي القدر ، أن نبعث بعثاً جديداً ، أن نلد ولادة جديدة !.. حسبنا ما كنا عليه في الأشهر الماضية ، من الانشغال بالشهوات والغفلات !.. اللهم أيقظنا من نومة الغافلين !.. اللهم خذ بأيدينا إليك !.. اللهم لا تجعل للشيطان علينا سبيلا !.. نعوذ بك من همزه ، ولمزه ، وكيده ، ووسوسته !..

ومن هنا من الراجح أن يسأل الإنسان ربه ، أن يبقي له هذه المكاسب ، فإن إبقاء المكاسب أصعب من المكسب نفسه.. فليسأل ربه أن يبقي له هذه المكاسب إلى يوم لقائه.. فإن للصائم فرحتان : فرحة عند إفطاره ، وفرحة عند لقاء ربه.

اللهم أجعلنا ممن يلقاك يوم القيامة ، فرحين مستبشرين !.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


 

رد مع اقتباس
قديم 10-02-2013, 08:58 AM   #23
admin.
مدير عام


الصورة الرمزية admin
admin غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jun 2013
 أخر زيارة : اليوم (07:59 PM)
 المشاركات : 11,660 [ + ]
 التقييم :  13
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Orangered
شكراً: 41
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



- (اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَلِىِّ اَمْرِكَ الْقائِمِ الْمُؤَمَّلِ ، وَالْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ..)..

وصلنا في دعاء الافتتاح إلى الفقرات التي ترتبط بإمامنا المنتظَر (ص).. قلنا الإمام المنتظَر ، والحال أنه أيضاً من المناسب أن نعبر عنه بالإمام المنتظِر.. هو منتظرَنا وأيضاً منتظرِنا (ص).. لو أراد أن يخرج هذا الإمام المنصور ، المؤيد بملائكة النصر ، لو أراد أن يعتمد على عالم الغيب والأسباب غير الطبيعية ، لظهر منذ أن استشهد أبوه العسكري (ص) ، ولكن حركته هي مزيج بين عالم الغيب وعالم الشهود.. هو مؤيد بالرعب ، ومؤيد بملائكة النصر ، والرعب يسير أمامه -أي الخوف في النفوس- مسيرة شهر أو أكثر من ذلك ، وهذا الذي ذكره القرآن الكريم ، حيث قذف رب العالمين الرعب في قلوب الأعداء : {وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ}.. ولكن الإمام (ع) بالإضافة إلى الاعتماد على عناصر الغيب ، كذلك له عناصر من عالم الشهود ، فهو يحتاج إلى من ينصره.. في معركة بدر هنالك ملائكة النصر ، وهنالك أيضاً الذين قاتلوا مع النبي المصطفى (ص) ، حتى أصبح لقب البدري لقباً يقاس به الأجر والثواب..



الإمام المنتظَر (ص) يحتاج إلى من يعينه.. فإن وجود الإنسان المؤمن متلبساً بطاعة الله عزوجل ، وترويجه للشريعة أينما كان ، واستقامته في الحياة ؛ من موجبات تعجيل فرجه (ص) ، والإمام (ص) يشير إلى ذلك في هذا التوقيع الشريف : (ولو أن أشياعنا -وفقهم الله لطاعته- على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم ، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا).. إذ الملاحظ أن الإمام (ص) يجعل الاجتماع على طاعة الله عزوجل ، سبباً للقائنا به.. وهو لا يريد بذلك اللقاء الخاص ، وإنما اللقاء العام ، أي زمان الظهور.. صحيح، هنالك أجل مكتوب ، هنالك وقت مؤقت ولا يعلمه أحد -كذب الوقاتون- ، ولكن علم الله عزوجل بذلك الوقت ، وكتابته لتوقيت الظهور ، أيضاً هذا مرتبط بعملنا وبسعينا ، ولو اجتمعنا على طاعة الله عزوجل ، ونصرنا دينه بأفعالنا وأقوالنا ؛ لما تأخر عنا النصر..



- (اَللّـهُمَّ اَظْهِرْ بِهِ دينَكَ ، وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ..)..

إمامنا المهدي (ع) لا يدعو الناس إلى نفسه ، وإنما يدعو إلى سنة جده المصطفى (ص).. وهنا تأكيد آخر أيضاً ، أن مدرسة أهل البيت (ع) هي مدرسة النبي المصطفى (ص) ، ولا اثنينية في ذلك أبداً.. هم عدل القرآن ، وما كان عدلاً للقرآن ، كان مسانخاً له.

وفقنا الله تعالى وإياكم ، لأن نكون من المتمسكين بالثقلين : كتاب الله ، وعترة حبيبه المصطفى ، إنه سميع مجيب !. والحمد لله رب العالمين.


 

رد مع اقتباس
قديم 10-02-2013, 08:58 AM   #24
admin.
مدير عام


الصورة الرمزية admin
admin غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jun 2013
 أخر زيارة : اليوم (07:59 PM)
 المشاركات : 11,660 [ + ]
 التقييم :  13
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Orangered
شكراً: 41
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



أسال الله عزوجل أن يكتب لنا في ليالي القدر ، أو كتب لنا في ليالي القدر السعادة الأبدية.. هنالك عبارة جميلة من المناسب أن يرددها الإنسان المؤمن في هذه الليالي الأخيرة من شهر رمضان المبارك.. فليقل بلسان الحال والمقال ، وإن أمكن بدموع جارية ، وإن أمكن بقلوب منكسرة : (اللهم إن كنت أثبت اسمي في ديوان السعداء ، فلك الحمد ولك الشكر !.. وإن كنت أثبت اسمي في ديوان الأشقياء ، فامحُ شقائي ، وأثبتني في ديوان السعداء ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت ، وعندك أم الكتاب !)..



وصلنا في فقرات جميلة من دعاء الافتتاح ، حيث ذكرنا أئمة أهل البيت (ع).. وأعتقد أن ترسيخ حبهم وذكرهم ، أمر لزام على كل مسلم ، هؤلاء ما كانوا من أئمة فرقة من الفرق ، ومن هنا قلنا : (اللهم صل على أئمة المسلمين) ، هؤلاء حملوا لواء المسلمين ، وإمامنا الصادق (ع) كان صاحب مدرسة كبرى ، ومن المعلوم أن آلاف فقهاء المدينة تُلمذوا على يده (ص) ، ومنهم أبو حنيفة صاحب المذهب ، هؤلاء هم أئمة المسلمين.. وعليه، فمن اللازم علينا ذكرهم ، والدعوة إليهم ، وتعلم محاسن كلامهم ؛ فإن الناس لو عرفوا وعلموا محاسن كلامهم ، لاتبعوهم ، كما قالوا هم (ص)..



- (اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَلِىِّ اَمْرِكَ الْقائِمِ الْمُؤَمَّلِ ، وَالْعَدْلِ الْمُنْتَظَر ِ، وَحُفَّهُ بِمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ ، وَاَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ يا رَبَّ الْعالَمينَ ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْهُ الدّاعِيَ اِلى كِتابِكَ ، وَالْقائِمَ بِدينِكَ ، اِسْتَخْلِفْهُ في الاَْرْضِ كَما اسْتَخْلَفْتَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِ ، مَكِّنْ لَهُ دينَهُ الَّذي ارْتَضَيْتَهُ لَهُ ، أَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ اَمْناً ، يَعْبُدُكَ لا يُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً ، اَللّـهُمَّ اَعِزَّهُ وَاَعْزِزْ بِهِ ، وَانْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ ، وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزيزاً ، وَاْفتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسيراً ، وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصيراً ، اَللّـهُمَّ اَظْهِرْ بِهِ دينَكَ ، وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ ، حَتّى لا يَسْتَخْفِيَ بِشَىْء مِنَ الْحَقِّ ، مَخافَةَ أَحَد مِنَ الْخَلْقِ..)..



وصلنا إلى ذكر إمامنا المهدي (ص).. في ختام ذكر أئمة البيت (ع) ، يسلم الإنسان على القائم المؤمل والعدل المنتظر ، ذلك الإمام الذي سيحي آمال الأنبياء.. الأرض منذ أن شهدت ولادة آدم إلى يومنا هذا ، ما شهدنا العدل المطبق.. النبي الأكرم (ص) فتح مكة والمدينة ، وبعض البلاد حوله ، ولم يصل إلى كل الأرض.. علي (ع) أيضاً كان إمام المسلمين ، وبقاع شاسعة من البلاد الموجودة في زمانه بيد الكفر ، واليهود والنصارى والمشركين.. لم نعهد حكومة إسلامية إلهية مستوعبة لكل بقاع الأرض ، والحال بأن القرآن الكريم وعد بهذه الدولة الجامعة ، وبهذه الأمة الحاكمة ، الأمة التي ستحكم الأرض جميعاً : {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} ، {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} ، {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}.. من الذي سيطبق هذا الشعار ؟.. من الذي سيحي هذا الأمل في النفوس ؟.. هو ذلك الإمام المهدي بهداية الله عزوجل..



والآن إمامنا (ص) شأنه شأن الشمس وراء السحاب.. هب أننا لا نرى الشمس وراء السحاب ، ولكن النهار نهار ، بفضل تلك الشمس المحتجبة.. ونحن في زمان الغيبة ، أيضاً ننتفع بهذا الوجود ، هذا الوجود الذي يبعث الأمل في النفوس.. ولا شك أن من موجبات الصبر ومقاومة الأمة هذه الأيام لصور الظلم ، ولتحدي الطواغيت ، هو اعتقادنا بهذه الدولة الكريمة ، التي سيعز الله تعالى بها الإسلام وأهله ، إنه سميع مجيب.


 

رد مع اقتباس
قديم 10-02-2013, 08:59 AM   #25
admin.
مدير عام


الصورة الرمزية admin
admin غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jun 2013
 أخر زيارة : اليوم (07:59 PM)
 المشاركات : 11,660 [ + ]
 التقييم :  13
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Orangered
شكراً: 41
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



- (اَللّـهُمَّ إِنّا نَرْغَبُ اِلَيْكَ في دَوْلَة كَريمَة ، تُعِزُّ بِهَا الاِْسْلامَ وَاَهْلَهُ ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَأَهْلَهُ.. )..

وصلنا في دعاء الافتتاح -في هذا الشرح الموجز- إلى هذه الفقرات ، وحقيقةّ هذه الفقرات تصلح أن تكون شعاراً للأمة دائماً.. يا حبذا لو دعونا بهذا الدعاء في قنوتنا ، وفي سجودنا ، وفي جوف الليل ، وفي وضح النهار ، وأمام الكعبة ، وفي مواطن الاستجابة.. ويا ليت الذين يحكمون المسلمين ، الذين بيدهم مقاليد الأمور لو جعلوا هذا شعارهم في حكوماتهم.. فإن الحكومة الإسلامية ليست مقدمة لكسب المزايا ، والاستمتاع بالحياة الدنيا ، وإنما مقدمة لعزة الإسلام وأهله ، وهذا كان شعار النبي الأكرم (ص) ، إذ كان همه عزة الإسلام وعزة المسلمين..



- (تُعِزُّ بِهَا الاِْسْلامَ وَاَهْلَهُ..)..

الفقر والحاجة إلى الغير وإلى الأعداء ، خلاف العزة الإسلامية ؛ ولهذا فإن الحاكم الإسلامي عليه أن يقطع كل عوامل الارتباط مع الأعداء ، فهذه هي العزة الإسلامية التي نطالب بها في دعائنا ، وفي ساحة الحياة..



- (وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَأَهْلَهُ.. )..

ثم العبد المؤمن يطلب من الله عزوجل ذلة النفاق.. نحن نؤتى من المنافقين ، وإلا فالكافر شعاره واضح ، وقد ورد عن الإمام العسكري (ع) : أن (أضعف الأعداء كيداً ، من أظهر عداوته).. العدو الذي يبارز ويصارح بالعداوة ، فإن هذا عدو ضعيف.. وإنما الخوف كل الخوف من المنافقين ، الذين تلبسوا بلباس الإسلام ، والإسلام منهم براء.. ومن هنا أشد الناس عذاباً يوم القيامة ، الذين أساؤوا بفعلهم وقولهم ومواقفهم إلى الإسلام.. إذ أن الشعوب في العالم متعطشة للإسلام وللهدى ، ولكن عندما يرون الإسلام متجسداً في أعداء الإنسانية لا في أعداء الإسلام ، من الطبيعي هؤلاء ينفرون من دين الله.. إن هؤلاء من أظلم الناس ، الذين بفعلهم أعطوا صورة قاتمة ، لهذا الدين الحنفي الناصع ، هذه الشريعة السمحة السهلة.. نعم، البعض بموقفه ، أعطى هذه الصورة ، التي نفرت الأمم والمجتمعات البشرية ، من هذا الإسلام المحمدي الأصيل..

رزقنا الله تعالى وإياكم درك هذه الدولة الكريمة ، إنه سميع مجيب !.. والحمد لله رب العالمين.


 

رد مع اقتباس
قديم 10-02-2013, 08:59 AM   #26
admin.
مدير عام


الصورة الرمزية admin
admin غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jun 2013
 أخر زيارة : اليوم (07:59 PM)
 المشاركات : 11,660 [ + ]
 التقييم :  13
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Orangered
شكراً: 41
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



هذه العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك ، وقد كان النبي الأكرم (ص) يشد فيها المئزر ، ويتفرغ لعبادة الله عزوجل ، في اعتكاف مستمر : يصوم نهاره ، ويقوم ليله.. ينبغي علينا أن نستغل هذه الأيام الأخيرة من الشهر المبارك.. ومن المعلوم بأن الذي لم يغفر له في هذا الشهر ، فلا غفر الله له.. الشقي من حرم الغفران الإلهي في هذا الشهر العظيم..



- (وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ اِلى طاعَتِكَ ، وَالْقادَةِ اِلى سَبيلِكَ.. )..

قلنا في الحديث السابق أنه الحاكم الإسلامي شعاره هذا الدعاء : (اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة..) ، وفي هذا الفقرة نطلب من الله عزوجل أن لا نكون من الدعاة إلى الله عزوجل فحسب ، وإنما من القادة إلى سبيل الله عزوجل ... في القرآن الكريم في سورة الفرقان ، المؤمن يطلب من الله عزوجل ، أن يجعله للمتقين إماماً : {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} ، وفي هذا الدعاء أيضاً يطلب من الله عزوجل ، أن يكون من القادة إلى سبيل الله عزوجل .. ومن الواضح أن الذي يريد أن يكون قائداً إلى طاعة الله عزوجل ، لابد وأن يكون هو ممتثلاً لأوامر الله عزوجل ونواهيه ، ليكون داعياً إلى الله عزوجل بغير لسانه ، كما أمرنا أئمتنا (ع) : (كونوا لنا دعاة بغير ألسنتكم).



- (اَللّـهُمَّ ما عَرَّفْتَنا مِن الْحَقِّ فَحَمِّلْناهُ..)..

إن معرفة الحق سهلة.. إذ الإنسان بإمكانه أن يستمع إلى حديث ، أو إلى محاضرة ، أو يقرأ كتاباً أو مقالاً ، فيعرف الحق.. ومن المعلوم أن بعض الناس غيروا اتجاه حياتهم ورؤيتهم للحياة ، من خلال كتاب واحد ، أو عرفوا الحق في موقف واحد ، أو في ساعة واحدة.. ولكن التكليف الأكبر ، هو تحمل هذا الحق ، وأن يعمل الإنسان بلوازم الحق الذي عرفه ، وإلا أصبح هذا الحق حجة عليه يوم القيامة..



- (اَللّـهُمَّ الْمُمْ بِهِ شَعَثَنا ، وَاشْعَبْ بِهِ صَدْعَنا ، وَارْتُقْ بِهِ فَتْقَنا ، وَكَثِّرْ بِهِ قِلَّتَنا ، وَاَعْزِزْ بِهِ ذِلَّتَنا..)..

ثم في هذه الفقرة يشار إلى حالة الأمة قبل الظهور ، وهي حالة الصدع ، والفتق ، والذلة التي نعيشها هذه الأيام ، وقد تنبأ النبي الأكرم (ص) لهذه الحالة حيث قال : ( يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة الى قصعتها , قالوا : أو من قلة نحن يومئذ يارسول الله ؟.. قال : لا، إنكم يومئذ لكثير , ولكنكم كثرة كغثاء السيل).. فالعدد كبير ، الكم يعتنى به ، ولكن لا كيف لهذا الكم !..

ففي هذا الدعاء الإنسان يشتكي إلى الله عزوجل ، ويطلب منه أن يشعب به صدعنا.. ومن المعلوم أن فرج هذه الأمة -الفرج الحقيقي- بظهوره (ص).. ولكن هذا لا يعني أن نعفى من التكليف أبداً ؛ فإنه بسعينا ووحدتنا ، ومواجهتنا لعناصر الشر في هذا الوجود ، من موجبات تعجيل هذه الدولة الكريمة ، التي تحيا بها آمال الأنبياء والأوصياء..

أسال الله عزوجل بحق محمد وآل محمد ، أن يرينا هذه الدولة الكريمة ، إنه سميع مجيب !.


 

رد مع اقتباس
قديم 10-02-2013, 08:59 AM   #27
admin.
مدير عام


الصورة الرمزية admin
admin غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jun 2013
 أخر زيارة : اليوم (07:59 PM)
 المشاركات : 11,660 [ + ]
 التقييم :  13
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Orangered
شكراً: 41
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



- (يا خَيْرَ الْمَسْؤولينَ ، وَأَوْسَعَ الْمُعْطينَ..)..

الإنسان الذي يريد أن يسأل أحداً ، فليبحث عن خير من يُسأل.. ومن المعلوم أن رب العالمين هو رب قادر ، ورب حكيم ، ورب رؤوف.. فهو قادر على قضاء الحاجة.. وحكيم : يعطي الإنسان الحاجة عند المصلحة ، فلا يعطيه ما يبعده عنه.. كذلك الذي طلب من النبي الأكرم (ص) المال الكثير ، وإذا به تكثر أمواله ، فيذهب خارج المدينة ، ويحرم من جوار المصطفى (ص).. وهو رؤوف بأعلى ما يمكن أن نتصوره من معاني الرأفة.. فهو قادر ، وحكيم ، ورؤوف ؛ فإذن هو خير المسؤولين.. أحدهم له تعبير جميل يقول فيه : ما أقبح أن يستجدي المستجدي من مستجدٍ آخر مثله !.. فقير يستجدي من فقير !.. هذا الإنسان حقيقة لا يفقه شيئاً !.. فينبغي علينا أن نتوجه إلى ذلك الغني المطلق ، الذي مقاليد السماوات والأرض بيده.



- (اِشْفِ بِهِ صُدُورَنا..)..

إن شفاء الصدر من الطلبات الكبرى في هذا الشهر الكريم.. لو أراد الإنسان أن يطلب من الله عزوجل شيئاً في ليالي القدر المباركة ، فليسأله تعالى أن يشفي صدره.. الصدر الذي رزق الشفاء ، هو ذلك الصدر الإبراهيمي ، {إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.. إبراهيم (ع) جاء بقلب سليم ، فاتخذه الله خليلاً.. إذ لم يكن أمراً جزافياً ، وهذه السنة قائمة ، هذه المعاملة لم تكن معاملة استثنائية مع إبراهيم.. فكل من يأتي ربه بقلب منيب وبقلب سليم ، ويلقى الله عزوجل وليس في قلبه أحد سواه ، فإن هذا القلب مرشح لأن يكون قلباً إبراهيمياً.. وهنيئاً لمن اتخذه الله خليلاً !.. هل فكر المؤمن في هذه المزية : أن يصل إلى درجة يكون صديقاً لله عزوجل ؟.. كما نقرأ في الدعاء : (يا شفيق ، يا رفيق ، يا جاري اللصيق ، فكني من حلق المضيق !).. إذن، شفاء الصدر طلب مهم في هذا الشهر ، وفي كل أوان الإجابة.



- (وَأَذْهِبْ بِهِ غَيْظَ قُلُوبِنا..)..

القلوب التي تحمل الغيظ والحقد للآخرين ، فإن هذه القلوب مبتلاة بداء الإنية.. ومن المعلوم -هذه الأيام- أن غضبنا وعداوتنا في غالب الأمر ، ليس لله عزوجل ؛ ولهذا لا ننصر في عداواتنا ؛ لأن الإنسان لم يأخذ موقفه لله عزوجل.. والحال بأننا أمرنا أن نجعل مشاعرنا القلبية : حباً وبغضاً ، إحجاماً وإقداماً ؛ متناسباً ومتناغماً ومتطابقاً ، مع إرادة المولى ومع ما يحبه المولى ، وعندئذ نصل إلى هذه الغاية.



- (وَاهْدِنا بِهِ لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإذْنِكَ..)..

الكثيرون يبحثون عن الحق ، ولكنهم يخطؤون الطريق.. ومن هنا أمرنا في كل يوم في سورة الفاتحة في صلواتنا ، أن نطلب من الله عزوجل ، أن يهدينا الصراط المستقيم.. ومن المعلوم أن الخط المستقيم أقرب مسافة بين نقطتين.. فإن أقرب الطرق بين العبد وربه ، هو ذلك الطريق المستقيم ، والذي من خالفه هوى.

اللهم إنا نقسم عليك بأوليائك ، أن تجعلنا من السائرين على درب محمد وآل محمد ، إنك سميع مجيب والحمد لله رب العالمين !


 

رد مع اقتباس
قديم 03-09-2018, 11:54 AM   #28
jaroo7.
مراقبة عامة
ѕαує∂σσα


الصورة الرمزية jaroo7
jaroo7 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 620
 تاريخ التسجيل :  Jul 2017
 أخر زيارة : 03-30-2024 (08:44 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  896
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

~

الوَجعُ
تطهيرٍ لكَ مِن دَنَسُ ما فْات
!
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



بارك الله فيك


 
مواضيع : jaroo7



رد مع اقتباس
قديم 03-13-2024, 05:22 AM   #29
نور الحسني.
مراقبة عامة


الصورة الرمزية نور الحسني
نور الحسني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1060
 تاريخ التسجيل :  Sep 2022
 أخر زيارة : اليوم (10:39 AM)
 المشاركات : 485 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Sienna
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة
افتراضي



احسنتم

جزاكم الله خير الجزاء


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

جديد منتدى منتدى القرآن الكريم والأدعية والأذكار اليومية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education