المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قـم جـدد الـحـزن فـي الـعـشـريـن مـن صـفـر || عـلـي حـمـادي


admin
12-24-2013, 09:49 PM
قـم جـدد الـحـزن فـي الـعـشـريـن مـن صـفـر - عـلـي حـمـادي

كلمات القصيدة



قم جدد الحزن في العشرين من صفر ففيـــــــه ردت رؤوس الآل للحفر
آل النبي التي حلت دمــــــــــــــاؤهم في دين قوم جميع الكفر منه بري
يا مؤمنون احزنوا فالنار شاعلـــــــة ترمى على عـروة الإيمان بالشرر
ضجوا لسفرتهم وابكــــــوا لرجعتهم لا طبتِ من رجعةٍ كانت ومن سفر
تذكروا مبتدأ أيــام رجعتهــــــــــــــم وأعقبوا سوء ما لاقــــوا بذا الخبر
فسلهم هل رجعتــم للجســــــــوم وقد تركتموها مزار الذئب والنســـــــر
وسلهـم عن رؤوس الآل هـل نشـفـت دماؤها أم لها التقطير كالمطـــــــر
وسل أراس حـسـيـنٌ غــاب رونقـــه أم نوره مخجلٌ للشمسٍ والقمـــــــر
وسل عن اللـؤلـؤ المنظوم في فمــــه لعله بعد قرع غير منتشــــــــــــــر
وسلهم عن جبين كان منتجعــــــــــاً من الرسول بتقبيل الرسول حــري
دعا يزيد علي أبن الحسين إلــى مقامه في علوٍ أي مفتخـــــــر
وقال معتذراً يا أبن الحسين لقــــد كان الذي كان أمراً صار في القــدر
أبوك قاومني في الملك مفتخــــراً يقول أني بتقديمٍ عليك حـــري
وكان يعلم أني لا أطيـــــع له لا أترك الملك لو خلدت في سقــــر
والآن إذ كان مـــا قد كان وازدهرت لآل سفيان دور الفتح والظفـــــــر
أن كنت تهوى ديار الشام تسكـــــنها فانزل بها مستقراً غير محتقـــــــــر
وأن أردت رجوعاً للمدينة ســـــــــر مؤيداً سالماً من بعد مزدجــــــــــــر
وخذ المــــــال ما تختاره ديـــــــــــةً عن الحسين وعن أخوانك الغـــــرر
فعند ذاك بكى السجاد منتحـــــــــــباً وقال لازلتُ في ذل وفي ضــــــرر
لقد قتلت أبي ظلماً على ظــــــــــــمأً وأخوتي وبني عمي ومفتخـــــــري
والآن تطعمني في الحال من دمـــهم فيالك الويل لا بوركت من بشــــــر
لهفي على النسوة الحزنا محملــةً على النياق تشيع النعي في السفـر
يا واردي كربلا من بعد رحلتهـــم عنها إلى بقع التهتيك والشهـــــر
يا زائري بقعة أطفالهم ذبحــت فيها خذوا تربها كحلاً إلى البصـر
والهفتا لبنات الطهر حين رنـــــت إلى مصارع قتلاهن والحفـــر
رمين بالنفس من فوق النياق علـــى تلك القبور بصوت هائل ذعــــر
فتلك تدعوا حسيناً وهي لأطمـةً منها الخدود ودمع العين كالمـطر
وتلك تصرخ واجداه وأبتــــاه وتلك تصرخ وايتماه في الصـــــــغر
فلو تروا أم كلثوم منـاشدةً ولهىً وتلثم ترب الطف كالعطـــر
يا دفني الراس عند الجثة احتفظـــوا بالله لا تنثروا ترباً على قمـــــر
لا تدفنوا الرأس إلا عند مرقــده فأنه روضة الفردوس والزهــــر
لا تغسلوا الدم من اطراف لحيتــــــه خوا عليها خضاب الشيب والكــبر
لا تخرجوا أسهماً في جسمه نشـــبت خوفاً يفور دمٌ يطفو على البشــر
رشوا على قبره ماءً فصاحـــبه معطش بللوا أحشاه بالقطـــر
لا تدفنوا الطفل إلا عند والــــــده فانه لا يطيق اليتم في الصـــغر
لا تدفنوا عنهم العباس مبتعـــداً فالرأس عن جسمه حتــى اليدين بري
لا تحسبوا كربلا قفراء موحشـةً أضحت تفوق رياض الخلد بالزهـــــر
يا راجعين السبايا قاصدين إلــى ارض المينة ذاك المربع الخضــــــــر
خذوا لكم من دم الأحباب تحفتكـــــم وخاطبوا الجد هذي تحفة السـفر
يا كربلا أي جسم في ثراك ثـــــوى لو تعلمين لنلت العرش في الـــــــــقدر
لآلئ كعبة الهادي لهم صــدف لديك ما بين مكـــسور ومنفطر
شككتِ من نقط المرجان من دمـهم قلائداً نورها يعلو علـى الدرر
ضممتِ أشباح أنوار فواعـــــــجباً عن ساحة الأرض فوق العرش لم تصر
وطتكِ أقدامهم فأرتاح من شـــرف ثراك يعطي حياة الجن والبشـر
زاروكِ يوماً فأمسى زائروك لـــهم شأن تفوق من حاج ومعتمـــر
يا مؤمنون أكثروا للحزن وانتحبوا عليهم مدة الآصال والســحر
حطوا عزاه وقولوا رأس سيدنـــــا قد رد للقبر في العشرين من صفــــر
وابكوه يرنو شطوط الماء ومهجته في حرة لم يطقها طاقة البشـــر
وابكوه يلثم أطفالاً ويرشفــــــــــها مودعاً ودموع العين كالمـــطر
وابكوه إذ صار مأوى النبل جثتــه وصدره مركز الخطية الســـمر
وابكوه أذبل وجه الأرض من دمه وخرَّ عن متن برج السرج كالقــــمر
وابكوه والشمر جاثٍ فوق منكبــه يخز رأساً سما عن كل مفتخــر
قد مكن السيف في نــــــحرٍ يهبرهُ والسبط يفحص رجلاً حال محتضــــر
يصيح في شمر أواه واعطشـــــــا هل شربة التقيها آخر العمــــــر
وابكوه والذابل الخطى محتـــــملاً رأس الجلال ورأس المجد والخطـــــر
وافدوا نتيجة واطي العرش تحطمه الجياد لم يبق عضو غير منكســـر
لا يفجع الدهر إلا من يــــــحس به ملجاً مرجى لدفع الضيم والضـــرر
كل الثمار على الأشــــــجار باقيةً وليس يقطع إلا طيب الثمـــر
كل الكواكــــــب في الأفلاك آمنةً والكسف والخسف حظ الشمس والقمر
يا عترة المصطفى المختار يا عددي ومن بدولتهم عزي ومفتـخري
أنتم أولوا الفضل إذ جئتم على قدرٍ كما أتى ربه موسى علــــى قدر
يا سادتي أرتجيكم دائمــــــــاً لأبي والأم والأهل أمناً من لظــى سقر
صلى عليكم إلهي حيث خصــــكم بعصمةٍ من جميع الأثم والكـــدر


للشاعـر : السيد هـاشم الستـري البحـرانـي
الـرادود : علي حـمـادي
إصدار : يا فـؤادي الـحـزيـن


للإستماع

https://soundcloud.com/hammadi8686/ruxpff9gv46v

jaroo7
03-02-2018, 09:39 AM
بارك الله فيك