المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكرى استشهاد اليتيمين أولاد مسلم بن عقيل 26 صفرعليهم السلام


admin
12-29-2013, 04:08 PM
آجرك الله ياصاحب العصر والزمان

آجرك الله يارسول الله وياعلي ياأمير المؤمنين

أجرك الله يافاطمة الزهراء ياسيدتي ومولاتي

أجركم الله جميعا
أولاد مسلم بن عقيل ( عليه السلام )
قتل في واقعة الطف مع الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأهل بيته يوم عاشوراء :


1 - محمد بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، .
2 - عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، .


وبعد قتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) فرّ غلامان صغيران لمسلم بن عقيل في الصحراء ، وبعد رحيل الأسارى والنساء عثر على الغلامين فأرسلا إلى عبيد الله بن زياد فأمر بسجنهما والتضييق عليهما . و بعد مُدَّة مَكَثا فيها في السجن تَمَكَّنا من الفرار , على اي حال قصَّتهما فيها تفصيل كثير , انا اختَصر الكلام غاية ما اتَمكَّن ان اختَصرَهُ , فَفَرّا من السجن , لَمّا فَرّا من السجن اَرادا ان يَخرُجا من الكوفة لعلَّهُم يُدركون قافلة تذهب الى المدينة و فعلاً خرَجا في الليل و سَارا و سَارا و سَارا الى الصباح و اذا بِهما يَدوران حول الكوفة , ما خَرَجا من الكوفة , طفلان صغيران , مُحمَّد اتَدري كم عُمره , مُحمَّد عُمره ست سنوات , سَبع سنوات , ابراهيم عُمره كما في الاخبار اربَع سنوات , خَمس سنوات , طفل عُمره ست سنوات , طفل عُمره اربع سنوات يَخرُج من السجن و يريد ان يسير الى المدينة , فعلاً لَمّا اصبَح الصباح و اذا بِهما يَدوران حول الكوفة , كانا في الكوفة , كانا قريبَين من الكوفة ,


, فلَجَآ الى بَيت امرأة و هذه المرأة آوَتهما بعد ان عَرفَتْ حالَهما , ابن زياد اعلَنَ جائزة سَنيَّة لِمَن يعثر على الهاربَيْن من سَجنه , ابن هذه المرأة كان من الفَجَرة , كان من اَعوانه , فَعلاً مُحمَّد و ابراهيم مَكَثا في بَيت هذه المرأة الصالحة , مَكَثا في بَيتها الى المساء , اطعَمَتهُما , اشربَتْهُما , نَاما في حجرَة من حُجَر الدار , لَمّا خَيَّم على المدينة , على الكوفة طُرِقَ الباب , مَن الطارق , أبنها , دخَلَ و هو مُغضِب , و هو حَنِق , ما بكَ يا رَجُل , خرَجتَ فارساً , رجعتَ راجلاً , قال انّ ابن زياد اعلَن انّه مَن يعثر على طفلَين من اطفال مسلم بن عقيل له جائزة سَنيَّة و تُقضى حاجَته و قد بَحثتُ عنهما في المَشارع و الشَوارع , بَحثتُ عنهما في التلاع و في كل مكان حتى شُقَّ بَطن فرَسي فَماتَتْ , فَجئتُ على قدَمَيَّ , فقالَتْ المرأة توَبِّخهُ , الا تَخاف من الله , اَلا تَخف من رسول الله , قال يا امرأة اسكُتي , المالُ عزيز و الدنيا مُحرَّصٌ عليها , فعلاً ياكُل سَمَّهُ , يتسَمَّمُ و ينام في فراشه كالحمار , يَأوي الى فراشه , في منتصف الليل ابراهيم في الحُجرة المُجاورة للحُجرة التي ينام فيها هذا اللعين , مُحمَّد و ابراهيم , مُحمَّد يستيقظ من نَومه , يوقِظ اخاه ابراهيم ,

يقول اَخي يا ابراهيم لقد رَأيتُ رؤياً في المنام و اَظن انّنا هذه الساعات , الساعات الاخيرة من حياتنا , رَايتُ رسول الله , امير المؤمنين , الزهراء , الحسَن , الحسين و اَبانا مسلم و سَمعتُ رسول الله صلى الله عليه و آله يقول لاَبينا مسلم , يا مسلم لِمَ خلَّفتَ اولادَك عند اعدائنا , فَقال ابي لِرسول الله , يا رسول الله سيَلحقون بنا غداً , فانّي اَظُن انّ هذه الليلة , انّ هذه الساعات هي آخر الساعات من حياتنا , ابراهيم قال لاَخيه و انا ايضاً قد رَأيتُ مثل هذه الرؤيا , اذن تعالَ يا اخي اَشُمّكَ و تَشمُّني , اُقَبِّلك و تُقَبِّلني , اُعانقُكَ و تُعانقني , هذه اللحظات الاخيرة , ساعات الوداع الاخيرة , فلَمّا اعتنَقَ احدهُما الآخر كان لَهما غَطيط , صَوت صدَرَ منهما , هذا اللعين استيقظَ من النوم , سَمع غطيطَ الغُلامَين , خرَجَ من الغرفة مُسرعاً و بيَده الشمعة الى ان دخَلَ فامسَكَ بالغُلامَين , مَن انتُما ؟ قالا نَحن ضَيفاك , مَن انتُما , قالا تُعطينا عهدَ الله و امانَ الله و امانَ رسوله ان نُخبركَ فلا تؤذينا , قال لكما تلكم العهود و ذلك الامان , فَقالا نَحن ابناء مسلم بن عقيل , قال قد هرَبتُما من الموت و الى الموت وقَعتُما , فامسَكَ بِهما , ضرَبَ مُحمَّد على وَجهه سالَتْ الدماء من اضراسهِ , ضرَبَ ابراهيم على وَجهه ايضاً و بعد ذلك كتَّفَهُما بالحبال و بقيَ اللعين جالساً الى الفجر و حين الفجر اخرَج الطفلَين الى شاطئ الفرات , أرادَ ان يذبَح الغُلامين و ياخُذ رأسَيهما الى ابن زياد لعنة الله عليه ,

أمه مانعَتهُ بَعجَها بالسَيف , جرَحَها , اُغميَ عليها , طلَبَ من عَبدهِ ان يذبَح الغُلامَين , العَبد رفَض و عبَرَ النهر , طلَب من ولَدهِ , الولَد رفَض فقَتَل ولَدَهُ , بعد ذلك جرَّدَ حُسامَه و اتَّجهَ الى الغُلامَين , وهما طفلَيْن صغيرين يقولان له , بِعْنا و انتَفع من ثَمننا في سوق النخاسَة , خُذْنا الى سوق العبيد , الى سوق النخاسَة و بِعْنا و انتَفع باَثْماننا , , بِعْنا و انتَفع باَثْماننا , و اللعين يرفُض , اذن خُذْنا الى ابن زياد و ليَنظُرْ فينا بِنظَرهِ , قال لابد من ذَبْحِكما , قالا اذن ارحَمْ قرابَتنا من رسول الله , قال ليس لكما قرابَة من رسول الله , قالا اذن اذا كان لا بد من ذَبْحنا , اذن فاسْمَح لنا ان نُصَلّي ركَعات , قال صَلِّيا اِنْ نفَعَتكُما الصلاة , فعلاً كل واحد يُصَلّي منهما ركَعات و بعد ان يُتِمّا صلاتَهما يتوَجَّهان بالدعاء الى الله ,
يا الله يا حَفيظُ يا عَليمُ , احكُمْ بيننا و بين هذا يا اعدَلَ الحاكمين , فعلاً اللعين يَجُر مُحمَّد يريد ان يذبَحهُ , ابراهيم يُلقي بنَفسه على مُحمَّد , يقول اذبَحني فانّي لا اتَمكَّنُ ان اَرى مذبوحاً , يَجُر ابراهيم , مُحمَّد يُلقي بنَفسه على ابراهيم , يقول لا تَذبَحهُ , اذبَحني قبلَه فاِنّي لا اتَمكَّن ان اَنظُر الى اَخي مَذبوحاً ,

فعلاً اللعين اَلقى بابراهيم على الارض و تناول مُحمَّد فاَمسَك بِمُحمَّد , جَرَّهُ من رَأسهِ , , فَعَلاهُ بسَيفه فقَطَع رَأسهُ الشريف , وضَعَهُ في المُخلاة و اَلقى بِجسَده في النهر , ابراهيم لَمّا رَأى هذه الحالة اَلقى بنَفسه في بُركَة الدماء التي سالَتْ من مُحمَّد و اخَذَ يُلَطِّخ وجهَهُ بتلكَ الدماء , هكذا اَلقى الله , هكذا اَلقى رسول الله و انا مُلطَّخٌ بدَمِ اَخي , فعلاً يتناول ابراهيم ايضاً هذا اللعين فيَعلوهُ بالسَيف فيَقطَعُ رَأسَهُ , يضَعُ رَاسَهُ في المخلاة , المؤرخون يذكرون , يقولون اللعين لَمّا اَلقى جسد مُحمَّد , جثة مُحمَّد بعد ان قطَعَ راسَهُ في نَهر الفرات بقيَتْ الجثة واقفَة , ما تَحرَّكَتْ و لا غطسَتْ حتى اَلقى الجثة الثانية , الجثة الثانية جاءت مُسرعة الى الجثة الاولى فتَعانَقا و اشتبكَتْ ايديها فغَطَسا في الماء , سيدي يا صاحب الامر , سيدي ما حال اُمِّهما لو وقفَتْ على حالِهما في تلك اللحظة حينما اعتنقَتْ الجثة الاولى الجثة الثانية , سيدي اذن ما هي لَوعة الزهراء في هَذين اليتيمَيْن.

jaroo7
03-04-2018, 08:07 PM
الله يعطيك العافية