المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذکرى ميلاد عقيلة الهاشميين زينب (ع) بنت الإمام علي (ع)


admin
03-05-2014, 06:37 AM
http://abna.ir/pic/home/arrow4rtl.gif في ذکرى ميلاد عقيلة الهاشميين زينب (ع) بنت الإمام علي (ع)
..أطلت السيدة زينب عليها السلام على الدنيا في الخامس من شهر جمادى الأولى في السنة الخامسة للهجرة في بيت أذن الله أن يرفع ويذكر فيه اسمه، وفتحت الوليدة المباركة عينيها تتطلع إلى وجوه أكرمها رب العزة عن أن تسجد لصنم قط، متسلسلةً في أصلاب الطاهرين وأرحام المطهرات..
http://abna.ir/a/uploads/530/0/530009.jpg
يصادف الخامس من جمادي الاول ذکرى ولادة صاحبة الرسالة الحسينية وبطلة کربلاء عقيلة الهاشميين السيدة زينب بنت الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب
(عليهم السلام).والحديث عن حياة العقيلة زينب (عليها السلام) حديث ذو شجون، ولم لا وهو الحديث عن بطلة کربلاء التي کان لها کل ذلك الدور العظيم في کربلاء الطف.

فلقد أطلت السيدة زينب (ع) على الدنيا في الخامس من شهر جمادى الأولى في السنة الخامسة للهجرة في بيت أذن الله أن يرفع ويذكر فيه اسمه، وفتحت الوليدة المباركة عينيها تتطلع إلى وجوه أكرمها رب العزة عن أن تسجد لصنم قط، متسلسلةً في أصلاب الطاهرين وأرحام المطهرات.
وحملت سيدة نساء العالمين فاطمة (عليها السلام) وليدتها إلى خير الخلق بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أميرِ المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) تسأله أن يختار لها اسماً، فأبى أن يسبِق رسول الله (ص) وكان غائباً يومذاك ـ في تسميتها، ثم عاد النبي (ص) إلى المدينة، فحملت الزهراء (ع) وليدتها إلى أشرف الكائنات وخاتم الرسل (ص) من الوحي اسماً لها، فسمّاها "زينب" (ع).

ومن غير المعهود أن الأب أو الجد إذا رزق ولداً أو حفيداً بكى وانتحب وذرف الدموع سِخاناً، ولقد حدثنا التاريخ أن الحسين (ع) حمل إلى أبيه أمير المؤمنين (ع) بشارة ولادة أخته زينب (ع) وأنّ أمير المؤمنين (ع) بكى لما بشر بولادتها، فسأله الحسين (ع) عن علة بكائه، فأخبره أن في ذلك سراً ستبينه له الأيام.
ثم حملت الوليدة الطاهرة إلى جدها الحبيب محمّد (ص) فاحتضن رسول الله (ص) الطفلة الصغيرة وقبل وجهها، ثم لم يتمالك أن أرخى عينيه بالدموع.

تسمى العقيلة زينب (ع) "أم المصائب"، وحق لها أن تسمّى بذلك، فقد شاهدت مصيبة جدها رسول الله (ص) ومحنة أمها فاطمة الزهراء (ع) ثم وفاتها؛ وشاهدت مقتل أبيها الإمام علي بن أبي طالب (ع) ثم شاهدت محنة أخيها الحسن (ع) ثم قتله بالسم، وشاهدت أيضاً المصيبة العظمى، وهي قتل أخيها الحسين (ع) وأهل بيته، وقتل ولداها عون ومحمد مع خالهما أمام عينها، وحملت أسيرة من كربلاء إلى الكوفة، وأدخلت على ابن زياد في مجلس الرجال، وقابلها بما اقتضاه لؤم عنصره وخسة أصله من الكلام الخشن الموجع وإظهار الشماتة الممضة.

وحملت أسيرة من الكوفة إلى ابن آكلة الأكباد بالشام، ورأس أخيها ورؤوس ولديها وأهل بيتها أمامها على رؤوس الرماح طول الطريق، حتى دخلوا دمشق على هذه الحالة، وأُدخلوا على يزيد في مجلس الرجال وهم مقرنون بالحبال.
ونقل عن الإمام الحسين (ع) أنه كان إذا زارته زينب (ع) يقوم إجلالاً لها، وكان يجلسها في مكانه.
کما وذكر أهل السير أن العقيلة زينب (ع) كان لها مجلس خاص لتفسير القرآن الكريم تحضره النساء، وليس هذا بمستكثر عليها، فقد نزل القرآن في بيتها، وأهل البيت (ع) أدرى بالذي فيه، وخليق بامرأة عاشت في ظلال أصحاب الكساء وتأدبت بآدابهم وتعلمت من علومهم أن تحظى بهذه المنزلة السامية والمرتبة الرفيعة.

وروي أن العقيلة زينب (ع) خطبت في الكوفة خطبتها الغراء فتركت أهل الكوفة يموج بعضهم في بعض، قد ردوا أيديهم في أفواههم، حيارى يبكون وقد تمثل لهم هول الجناية التي اقترفوها، قال الإمام زين العابدين (ع) لعمته زينب (ع) أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، فهمة غير مفهمة.
وكلام الإمام زين العابدين (ع) يدل ـ بما لا غبار عليه ـ على المنزلة العلمية الرفيعة التي ارتقت إليها عقيلة الهاشميين (ع) فهي عالمة بالعلم اللدني المفاض من قبل الله تعالي وليس بالعلم المتعارف الذي يكتسب بالدرس والبحث.

نعم فقد وصفها الشيخ المامقاني في (تنقيح المقال) في معرض حديثه في السيدة زينب (ع) :"زينب، وما زينب! وما أدراك ما زينب! هي عقيلة بني هاشم، وقد حازت من الصفات الحميدة ما لم يحزها بعد أمها أحد، حتى حق أن يقال: هي الصديقة الصغرى، هي في الحجاب والعفاف فريدة، لم ير شخصها أحد من الرجال في زمان أبيها وأخويها إلى يوم الطف، وهي في الصبر والثبات وقوة الإيمان والتقوى وحيدة، وهي في الفصاحة والبلاغة كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين عليه السّلام كما لا يخفى على من أنعم النظر في خطبتها".

وأشبهت عقيلة بني هاشم (ع) أمَها سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) في عبادتها، فكانت تقضي ليلها بالصلاة والتهجد، ولم تترك نوافلها حتى في أحلك الظروف وأصعبها، فقد روي عن الإمام زين العابدين (ع) أنه قال إن عمته زينب (ع) ما تركت نوافلها الليلية مع تلك المصائب والمحن النازلة بها في طريقهم إلى الشام.

إن حياة السيدة زينب (ع) كانت بمثابة إعداد وتهيئة للدور الأكبر الذي ينتظرها في هذه الحياة. كانت لإعدادها سلام الله عليها لتؤدي امتحانها الصعب ودورها الخطير في نهضة أخيها الحسين (ع) بكربلاء.
وما كان للسيدة زينب (ع) أن تنجح في أداء ذلك الامتحان، وممارسة ذلك الدور، لو لم تمتلك ذلك الرصيد الضخم من تجارب المقاومة والمعاناة، ولو لم يتوفر لها ذلك الرصيد الكبير من البصيرة والوعي.

فواقعة كربلاء تعتبر من أهم الأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية بعد رسول الله (ص).
وكان للسيدة زينب (ع) دور أساسي ورئيسي في هذه الثورة العظيمة، فهي الشخصية الثانية على مسرح الثورة بعد شخصية أخيها الحسين (ع).
كما أنها قادت مسيرة الثورة بعد استشهاد أخيها الحسين (ع) وأكملت ذلك الدور العظيم بكل جدارة.
لقد أظهرت كربلاء جوهر شخصية السيدة زينب (ع)،وكشفت عن عظيم كفاءاتها وملكاتها القيادية، كما أوضحت السيدة زينب للعالم حقيقة ثورة كربلاء، وأبعاد حوادثها.
فسلام الله عليك يا عقيلة الهاشميين يوم ولدت، ويوم التحقت بالرفيق الأعلى، ويوم تعثين حية فيوفيك الله تبارك وتعالى جزاءك بالكأس الأوفى مع جدك المصطفى (ص)، وأبيك المرتضى (ع)، وأمك الزهراء (س)، وأخيك الحسن المجتبى (ع)، وأخيك الشهيد بكربلاء (ع).

محبة النبي وآله
03-05-2014, 02:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نبذة مختصرة من حياة السيدة
زينب سلام الله عليه
كانت ولادتها في السنة الخامسة للهجرة، وفيها عاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من سفره، وأشرق بيت فاطمة عليها السلام بقدومه، واحتضن رسول الله الحفيدة وسمّاها زينب و كلمة زينب تعني أصل الشجرة الطيبة.
عُرفت بالعقيلة أو عقيلة بني هاشم لأنها كريمة قومها وعزيزة بيتها.
كان أمير المؤمنين عليه السلام يرد الطالبين بزواجها وعندما تقدم عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وهو الكفؤ لعقيلة بني هاشم الذي لُقب بـ(بحر الجود)، وافق أمير المؤمنين عليه السلام على زواجه منها.. فأبوه جعفر بن أبي طالب ذي الجناحين وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية من المهاجرات المؤمنات المعروفة بالتقى والصلاح والتي عبّر عنها الإمام الصادق عليه السلام بالنّجيبة.
وزينب عقيلة بني هاشم رغم أنها تزوجت وانتقلت إلى بيت ابن جعفر إلاّ أنها لم تتخل عن المسئولية لتدير بيت أبيها وتهتم بشئون أخويها وتصبح المسئولة بهم أولاً وآخراً، فقد انتقلت من المدينة إلى الكوفة تبعاً لانتقال مركز الخلافة وكان بمعيتها زوجها وأولادها لتعيش على مقربة من الإمام بصفتها الإبنة الكبرى لعلي عليه السلام بعد وفاة أمها فاطمة عليها السلام.
وزينب بحكم مركزها في البيت العلوي تختلف عن باقي النساء، فصُورُ مأساة فقدِ جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمِها الزهراء عليها السلام ما زالت عالقةً في ذهنها، وقد شاركت بذلك الأحداث ومشاكل الحركات التي ثارت في وجه أبيها التي كان آخرها رؤيتها له صريعاً في محرابه بسيف الشقي بن ملجم، كما قد سمعت وصية أبيها أمير المؤمنين عليه السلام بأن رسول الله أمره أن يوصي إلى ابنه الإمام الحسن عليه السلام بالإمامة وولاية الأمر، ويأمره أن يدفعها لأخيه الحسين عليه السلام من بعده ثم لابنه علي بن الحسين عليه السلام ثم لابنه محمد عليه السلام .. فلم تكن زينب عليها السلام بمعزل عن هذه الوصية ووعتها جيداً.
مع الحسين عليه السلام
"والله لا أعطي بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد.." فهمت زينب عليها السلام من خلال كلمات الإمام الحسين عليه السلام وتضحياته، أبعاد الموقف المرتقب ألا وهي تحمل مسئولية القضية التي ضحى من أجلها الإمام الحسين عليه السلام في نشر نهضته الجبارة في وجه الباطل، تلك النهضة التي هي امتداد للرسالة التي جاء بها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله.
**********
ظهور صفات المعصومين في زينب سلام الله عليها:
هناك خصوصيات لزينب هي نفس خصوصيات فاطمة الزهراء عليها السلام :
1- الولاية والقدرة التكوينية حيث إشارت بيدها إلى الناس وهي في الكوفة فارتدَّت الأنفاس وسكنت الأجراس وهذا يدل على سيطرتها التكويني على كلِّ شئ.
2-العلم اللدني الذي اكتسبته زينب عليها السلام من الإمام الحسين عليه السلام وهو علم الإمامة، قال عنها الإمام زين العابدين عليه السلام فقد كانت "عالمة غير معلمة" وقد ظهر كلّ شئ في خطبتها العظيمة في الكوفة والجدير بالذكر أن الزهراء عليها السلام أخذت ابنتها زينب إلى المسجد وخطبت الخطبة الفدكيةو كانت زينب عليها السلام آن ذاك في السابعة من عمرها ، فكيف استطاعت أن تحفظ الخطبة بأكملها وتنقلها إلى الآخرين حتى تصل إلينا؟ فلولا اتصالها بالغيب لما استطاعت زينب أن تنقل هذه الخطبة الغراء ذات المحتوى العميق!
وكأن الزهراء عندما خطبت كانت تقول لزينب بلسان حالها أن اسمعي الخطبة جيدا لأنك أنت أيضا سوف تخطبين بنفس الأسلوب وأنت بالكوفة ، وهذا ما حدث حيث خطبت زينب في الكوفة بنفس النمط كما هو واضح لكل من يتعمق في الخطبتين ويقايسهما معاً ، وكأن الزهراء هي التي تكلمت في الكوفة فالعبارات متقاربة والنسق واحد.
ولكن هناك فرق كبير بين الموقفين:
فعندما دخلت الزهراء إلى المسجد وخطبت كانت تخاطب المهاجرين والأنصار والأرضية كانت مهيّأة لبنت رسول الله ، أما زينب عليها السلام فكانت تعدُّ أسيرة فالمخاطبون هم أعدائها الذين قتلوا أولادها وأخوتها ، ولكنها مع ذلك استطاعت أن تسيطر على المجلس سيطرة كاملة، ورغم أنه ينبغي للخطيب أن يمركز جميع مشاعره وحواسه ليتمكن من توضيح مقصوده إلا أن زينب عليها السلام وبعد تلك المصائب العظيمة استطاعت أن تتحدَّث وبكل شجاعة وصلابة ،وهذا يدل على ارتباطها المعنوي بعالم الملكوت الأعلى كما كانت أمها الزهراء، فزينب عليها السلام رغم أنها كانت تلعنهم وتتهجم عليهم وتعاتبهم والمفروض أن ينفروا ويبتعدوا من خطابها إلا أنهم انقلبوا على ما كانوا عليه وخاطبوها بقولهم " والله إن شبابكم هو خير الشباب" كلُّ ذلك يدلُّ على قوة روحها سلام الله عليها ولنعم ما قال آية الله العظمى الشيخ محمد حسين الإصفهاني في أرجوزته:
ولِّيتُ وجهى شطرَ قبلةِ الورى
ومن بها تشـرفتْ أُمُ القـرى
قطبُ محيـطِ عـالمِ الوجـودِ
في قوسيِ النـزولِ والصـعودِ
ففي النـزولِ كعبـةُ الرزايـا
وفي الصـعودِ قبـلةُ البرايـا
بل هيَ بـابُ حطـةِ الخطايـا
ومـوْئـلُ الهباتِ والعطـايـا
أمُ الكتابِ في جـوامـعِ العـلا
أمُ المصـابِ في مجامعِ البـلا
رضيـعةُ الوحىِ شقيقةُ الهـدى
ربيـبةُ الفضـلِ حليفةُ النـدى
ربـةُ خدرِ القـدسِ والطـهارة
في الصونِ والعفافِ والخـفارةِ
فإنـها تـمثـلُ الكنـزَ الخـفي
بالسـترِ والحيـاءِ والتعـفـُّفِ
تمثِّـلُ الغيـبَ المصونَ ذاتـها
تعـربُ عنْ صـفاتِهِ صـفاتها

jaroo7
03-05-2018, 08:57 PM
الله يعطيك العافيه