المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نتحدّث إلى زينب عليها السّلام في زيارتها (2)


admin
07-31-2014, 05:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

لقد كنت أفكر في معنى كلمة ( ذِبْح ) في قوله تعالى (وفديناه بذِبْحٍ عظيم) هو فداء لإسماعيل بن إبراهيم من هاجر وقد يكون من أجل كل الذريّة التي جاءت من إسماعيل. وقد فكرت وفق منهج النظرية النسبية التي تعني أننا نستخرج طاقة ما من كتلة بضرب هذه الكتلة مربع سرعة الضوء، أي أن نقدّم ذِبحاً ما لنستخرج أمةً ما. ونحن اليوم في زيارة لزينب بنت إسماعيل وبنت هاجر. وهذا قد يكون هذا شطحاً. ولكن كي أتحرّر من الشطح سأقول لكم رباعية اليوم. ونصطلح على هذه الكلمات التي ليست كثيرة وهي كل الكلام الذي أريد أن أقوله اليوم.

تتزيّى بهاجـر مَن تُحيّى زمزمت زينب السلام بُكِيّا

( بُكِيّا ) كلمة تصف زكريا ويحيى وإبراهيم وغيرهم من الأنبياء المذكورين قبل هذه الآية، والذين إذا تليت عليهم آيات القرآن خرّوا سجّداً وبُكيّاً. وقد كان للسيّدة زينب مجلس قرآني في الكوفة تجتمع عندها السيّدات فتشرح لهن سور القرآن. وفي هذه السورة نجد أن ( بُكيّا ) فيهم مَن قُطعت عنقه وسُلّم رأسه إلى البغيّ ، وفيهم من خرج من الأرض بلا موت. وهذان الرمزان ـ يحيى وإدريس ـ هما رمزان لوضع آل البيت. إذ يمكن أن تُحزّ أعناقهم في الأرض ولكنهم يرتفعون إلى الجنّة بلا موت.

كيف يبني محمد وعليٌّ رحمةَ العالمين يا زكريا

لقد بكت هاجر قليلاً فتفجّر قلب الصحراء مشاركة، وكان زمرم إلى اليوم يسقي الناس. وكذلك بكت زينب ليتفجر زمزم المعرفة.. وزمزم الوعي.. وزمزم « ذِكرُ رحمةِ ربك عبدَه زكريّا ».. زمزم الذين يَخِرّون مع آيات الله سجّداً وبكيّا.. لذلك قلت زينب بنت إبراهيم.. وبنت هاجر.. وأخت إسماعيل. ارجعوا إلى قراءات السيّدة زينب لسورة مريم لتشاهدوا كيف زمزمت الآيات وجعلت من وعيها زمزماً حياً جارياً ومعرفة دائمة.

كيف يبني محمّد وعلي رحمة العالمين يا زكريا ؟ ذكر رحمة ربك عبده زكريا لقد ذكر الله تعالى زكريا بأمر سيجري؛ لأن زكريا كان يريد أن يلتقي بيحيى وأن يعرف لماذا كان يكتئب عندما يذكر الحسين. وهذا الذي بعث فيما بعد رحمة للعالمين رآه زكريا ورأى أسرته وآل بيته والحسين وكربلاء وزينب. لذلك فإن زكريا زكريانا ويحيى يحيانا ورأس يحيى عزيز علينا كرأس الحسين وكلاهما تاج التيجان .

إذا أردتم إكمال الدرس فاذهبوا إلى المقام واقرؤوا الزيارة، وعند السلام العشرين قفوا فهناك مغارة.. هناك زمزم لا يحسب وهو السلام مرتين على زين العابدين، لأنّه يبقى مختبئاً في حضن زينب وحضن البقاء، وإذا حسبناه فسيصبح لدينا 22 سلاماً أي الإخلاص وإذا حسبنا السلامين مع ما بقي من السلامات فسيصبح لدينا 13 سلاماً وهو مولد الأب الإمام علي بن أبي طالب في 13 رجب. أما العشرون السابقة فهي مولد الأم فاطمة الزهراء في 20 جمادى الأخرة والمجموع 33 وهذه الآية في سورة مريم تقول بلسان عيسى (والسلام علَيَّ يوم وُلدتُ ويوم أموت ويوم أُبعثُ حَيّا )

السلام عليكم بكل ما في زيارة السيّدة زينب من معانٍ، والسلام عليكم بكل ما في حنان السيّدة زينب العنيف وعنفها الحنون في كل كلامها
وأسأل الله لكم ما سألته زينب لأحباب الله


من مقال من شبكة الإمام الرضا

jaroo7
02-09-2018, 03:10 PM
بارك الله فيك :27::27: