admin
07-30-2017, 01:35 AM
بعد تكرار حوادث الغرق مواطنون بالمالكية
يطالبون بمراقبة شديدة على برك السباحة
http://media.akhbar-alkhaleej.com/source/14373/images/34.jpg
كشف عدد من أهالي المالكية عن امتعاضهم لما يجري في قريتهم من قصص تتعلق بضحايا غرق الأطفال في برك تتجاوز القانون وتعمل بدون ترخيص من قبل وزارة الصحة أو بلدية المحافظة الشمالية، منوهين من ناحية أولى إلى غرق الطفل مجتبى سيد جلال يوم الخميس 27 يوليو الجاري، مشيرين من ناحية ثانية إلى حوادث أخرى متفرقة حصلت هنا وهناك وأودت بحياة كثيرين من المواطنين والمقيمين.
ونظرا إلى أهمية الموضوع، قامت «أخبار الخليج» بجولة في ضواحي قرية المالكية مساء أمس الأول، وهي قرية كبيرة قريبة من الساحل الغربي لمملكة البحرين مملوءة بالبيوت والمحلات التجارية والمطاعم جنوبا وشمالا، يوجد بها عدد من المزارع والبرك ومحلات تربية وبيع المواشي وخاصة في المنطقة الشرقية لها، حيث تعج المنطقة بهذا النوع من الأعمال.
ويعتقد عزيز أبو راشد من أهالي المالكية أن لب المشكلة يتمحور حول 4 محاور، أولها: أن معظم مرتادي البرك من النساء، وهن لا يجيدن السباحة في الماء، فكيف ينقذن طفلا، ثانيها: ان معظم النساء يشغلن أنفسهن باللعب بالموبايل والتواصل الاجتماعي، وإنقاذ الغريق كلها لحظات تتطلب السرعة بينما هن مشغولات بالموبايل، ثالثها: ان المؤجرين لا يوفرون لا ضوابط ولا أجهزة سلامة ولا منقذين أو مسعفين حول أحواض وبرك السباحة، فيقع الطفل ضحية هذه التقصيرات، رابعها: ان الجهات الموكل إليها إصدار تصاريح البرك لا تهتم كثيرا بالتفتيش الدوري أو بمؤهلات منح التصريح لأصحاب البرك.
كما أكد ذلك عيسى جمعة من أهالي المالكية، وقال إن المشكلة تكمن في خطأ العوائل في ترك أطفالهم وينشغلون عنهم، وأضاف وكذلك لا توفر البرك أدوات أمان وسلامة قبل وبعد حصول الخطر (الغرق)، وهكذا جاء تأكيد الدكتور حسين ناصر من المالكية (متخصص في الثيرابي أو ما يعرف بالعلاج بالتمارين) أن عدم اهتمام أصحاب البرك بتوفير أجهزة خاصة بإنقاذ وإسعاف الغرقى يؤدي إلى وفاتهم، وهنا المسؤولية مشتركة تقع على أصحاب المحلات بالإضافة إلى المسؤولين الذين يسمحون بتأجير برك غير مؤهلة بأدوات السلامة ومنقذين.
وفي الجولة التي قامت بها «أخبار الخليج»، شاهدنا على العيان عددا من الأمور منها طريق (3241) به بيوت جميلة وكبيرة وتوجد بها مزارع صغيرة, ولكن مع الأسف تنبعث روائح المواشي من هذه المزارع، هذا عدا وجود خطر يمكن أن ينشب في أي وقت، وهو أن المزارع محاطة بسعف النخيل، وسعف النخيل أشبه بالقش في مواجهة النيران، وهذا يشكل مصدرا للخطر، وخاصة مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف.
ومن خلال تجوالنا، سجلنا عددا من أرقام البرك، وتمكنا من الحديث مع أبوعمار، وسألناه فيما لديه تصريح للبركة وسنة الإصدار، وهل حصل حادث غرق سابق وهل يوجد أدوات سلامة وما أثر روائح تربية الأغنام بالقرب من هذه البرك.. فأجاب أبو عمار لديه ترخيص منذ سنة 2011، وأن بركته فيها كل الأمور المطلوبة لرعاية وسلامة الزبائن، وأضاف كما لم تحدث أي حالة خطرة أو طارئة في بركته، وشكا الحال من قيام الشرطة والصحة بتفتيش دوري فيما تنعم بحسب تعبيره عديد من البرك بخلاف ذلك، منوها في هذا الشأن بأن عدد البرك غير المرخص لها في منطقة المالكية كبير جدا.
ثم سألناه، ماذا عن رائحة الأغنام وتأثيرها على ماء البركة، فقال: أبدل الماء وأضع الكلور مرة كل أسبوع وتزداد مرات التغيير خلال المواسم، هذا من جانب، ومن جانب آخر، أفاد بأن الإقبال على استئجار البرك يشهد حالة من التراجع.
كما تجولت «أخبار الخليج» بما وجدته من مشاهد في الشطر الشمالي للمالكية (مجمع 1032) حيث يقال وجود بركتين إلى ثلاث في بيوت في منطقة سكنية، وفعلا يسمع الأهالي في إحداها خاصة كثيرا من صراخ الأطفال في المساء لكونهم منغمرين في السباحة، لكن التخوف من حصول حالات من الانفلات غير المحسوب يظل واردا في حالات لا سمح الله لطالما لا وجود منقذين أو مدربين أو حتى حراس للبرك الثلاث، مما يقتضي من المسؤولين في البلدية والصحة المبادرة أخذ زمام الأمور قبل أن يقع الفأس في الرأس، بمعنى هل ينتظر أن يقدم طفل آخر ليكون ضحية تصحيح أوضاع البرك غير المرخصة سواء في قرية المالكية أو غيرها من مناطق البحرين؟
يطالبون بمراقبة شديدة على برك السباحة
http://media.akhbar-alkhaleej.com/source/14373/images/34.jpg
كشف عدد من أهالي المالكية عن امتعاضهم لما يجري في قريتهم من قصص تتعلق بضحايا غرق الأطفال في برك تتجاوز القانون وتعمل بدون ترخيص من قبل وزارة الصحة أو بلدية المحافظة الشمالية، منوهين من ناحية أولى إلى غرق الطفل مجتبى سيد جلال يوم الخميس 27 يوليو الجاري، مشيرين من ناحية ثانية إلى حوادث أخرى متفرقة حصلت هنا وهناك وأودت بحياة كثيرين من المواطنين والمقيمين.
ونظرا إلى أهمية الموضوع، قامت «أخبار الخليج» بجولة في ضواحي قرية المالكية مساء أمس الأول، وهي قرية كبيرة قريبة من الساحل الغربي لمملكة البحرين مملوءة بالبيوت والمحلات التجارية والمطاعم جنوبا وشمالا، يوجد بها عدد من المزارع والبرك ومحلات تربية وبيع المواشي وخاصة في المنطقة الشرقية لها، حيث تعج المنطقة بهذا النوع من الأعمال.
ويعتقد عزيز أبو راشد من أهالي المالكية أن لب المشكلة يتمحور حول 4 محاور، أولها: أن معظم مرتادي البرك من النساء، وهن لا يجيدن السباحة في الماء، فكيف ينقذن طفلا، ثانيها: ان معظم النساء يشغلن أنفسهن باللعب بالموبايل والتواصل الاجتماعي، وإنقاذ الغريق كلها لحظات تتطلب السرعة بينما هن مشغولات بالموبايل، ثالثها: ان المؤجرين لا يوفرون لا ضوابط ولا أجهزة سلامة ولا منقذين أو مسعفين حول أحواض وبرك السباحة، فيقع الطفل ضحية هذه التقصيرات، رابعها: ان الجهات الموكل إليها إصدار تصاريح البرك لا تهتم كثيرا بالتفتيش الدوري أو بمؤهلات منح التصريح لأصحاب البرك.
كما أكد ذلك عيسى جمعة من أهالي المالكية، وقال إن المشكلة تكمن في خطأ العوائل في ترك أطفالهم وينشغلون عنهم، وأضاف وكذلك لا توفر البرك أدوات أمان وسلامة قبل وبعد حصول الخطر (الغرق)، وهكذا جاء تأكيد الدكتور حسين ناصر من المالكية (متخصص في الثيرابي أو ما يعرف بالعلاج بالتمارين) أن عدم اهتمام أصحاب البرك بتوفير أجهزة خاصة بإنقاذ وإسعاف الغرقى يؤدي إلى وفاتهم، وهنا المسؤولية مشتركة تقع على أصحاب المحلات بالإضافة إلى المسؤولين الذين يسمحون بتأجير برك غير مؤهلة بأدوات السلامة ومنقذين.
وفي الجولة التي قامت بها «أخبار الخليج»، شاهدنا على العيان عددا من الأمور منها طريق (3241) به بيوت جميلة وكبيرة وتوجد بها مزارع صغيرة, ولكن مع الأسف تنبعث روائح المواشي من هذه المزارع، هذا عدا وجود خطر يمكن أن ينشب في أي وقت، وهو أن المزارع محاطة بسعف النخيل، وسعف النخيل أشبه بالقش في مواجهة النيران، وهذا يشكل مصدرا للخطر، وخاصة مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف.
ومن خلال تجوالنا، سجلنا عددا من أرقام البرك، وتمكنا من الحديث مع أبوعمار، وسألناه فيما لديه تصريح للبركة وسنة الإصدار، وهل حصل حادث غرق سابق وهل يوجد أدوات سلامة وما أثر روائح تربية الأغنام بالقرب من هذه البرك.. فأجاب أبو عمار لديه ترخيص منذ سنة 2011، وأن بركته فيها كل الأمور المطلوبة لرعاية وسلامة الزبائن، وأضاف كما لم تحدث أي حالة خطرة أو طارئة في بركته، وشكا الحال من قيام الشرطة والصحة بتفتيش دوري فيما تنعم بحسب تعبيره عديد من البرك بخلاف ذلك، منوها في هذا الشأن بأن عدد البرك غير المرخص لها في منطقة المالكية كبير جدا.
ثم سألناه، ماذا عن رائحة الأغنام وتأثيرها على ماء البركة، فقال: أبدل الماء وأضع الكلور مرة كل أسبوع وتزداد مرات التغيير خلال المواسم، هذا من جانب، ومن جانب آخر، أفاد بأن الإقبال على استئجار البرك يشهد حالة من التراجع.
كما تجولت «أخبار الخليج» بما وجدته من مشاهد في الشطر الشمالي للمالكية (مجمع 1032) حيث يقال وجود بركتين إلى ثلاث في بيوت في منطقة سكنية، وفعلا يسمع الأهالي في إحداها خاصة كثيرا من صراخ الأطفال في المساء لكونهم منغمرين في السباحة، لكن التخوف من حصول حالات من الانفلات غير المحسوب يظل واردا في حالات لا سمح الله لطالما لا وجود منقذين أو مدربين أو حتى حراس للبرك الثلاث، مما يقتضي من المسؤولين في البلدية والصحة المبادرة أخذ زمام الأمور قبل أن يقع الفأس في الرأس، بمعنى هل ينتظر أن يقدم طفل آخر ليكون ضحية تصحيح أوضاع البرك غير المرخصة سواء في قرية المالكية أو غيرها من مناطق البحرين؟