admin
09-25-2017, 03:44 PM
محاضرة الشيخ حسن العالي
|| الليلة الرابعة من شهر المحرم ||
بعنوان : جدليات في العقيدة المهدوية .
💮 في مصباح المتهجد عن الصادق(ع) في زيارة الأربعين أن الزائر يقول : و نصرتي لكم مُعدَّة .
♦ لا يحتاج الباحث إلى جهد كبير لأجل أن يتوثق من شدة الاهتمام بهذا النص الشريف فقد ورد هذا النص في زياراتٍ عديدة و كثيرة و هذا يعني أن هذا النص يشير إلى مسؤولية خطيرة و يُبلِغ عن مهمة جليلة على عاتق المؤمنين .
♦ الزيارات أرادت من هذا المقطع أن يكون شعارًا للمؤمنين يُلهم المؤمنين بضرورة القيام بالمسؤولية و هنا خصوصية مهمة في هذا النص .
♦إن هذا النص لا يقبل من المؤمنين أن يؤمنوا بعقائد فاترة باردة و هو شبيه بنصوص عديدة وردت في دعاء الندبة الذي نقرأه كدعاء روحي لكنه دعاء معرفي بامتياز . كقوله عليه السلام " أين الطالب بدم المقتول بكربلاء ؟ أين المعد لقطع دابر الظلمة ؟ .. "
🔹 المقاطع تريد أن تقول : تعامل مع العقائد كأنك في ساحة حربٍ و في معركة محتدمة ، اجعلوا عقائدكم عقائد هائجة ثائرة فاعلة متحركة فيكم .
💮ما معنى " و نصرتي لكم معدة " ؟
🔷 من الإجحاف أن يفسَّر هذا المقطع الشريف في بُعد واحد فهو يحمل أبعاد :
🔹البُعد الأول : أن يتسلح المؤمن بالبينات العقائدية و بالحجج الفكرية التي يذوذ بها عن الدين أمام شبهات المشكلين
🔹البُعد الثاني : الإقامة على الطاعات و البِعد عن المحرمات اقتداءً بأئمة أهل البيت و هذا البعد العملي للنُصرة .
🔹البُعد الثالث : الإعداد العقائدي و هو أن يهضم المؤمن كل العقائد المهمة التي تؤثر في واقعه و مستقبله .
🌿 الإيمان بالدولة المهدوية من أصول العقائد .
لم يقل المقطع " و نصرتي لك معدة " لتقول أن المقطع يقصد دولة الحجة فهو يقصد كرة الأئمة .
🔺 العقيدة المهدوية تتطلب جهدًا جهيدًا من المؤمن لأن فيها خصوصيات فهي إمامة غائبة تتعرض لهجمات فكرية عقائدية متعددة فتحتاج للذوذ عنها و تتعرض للازدراء و الاستهزاء و هذا يتطلب صبرًا و ثباتًا على تلك الإمامة .
🔺 تعرضت هذه العقيدة لمجموعة من الجدليات -النقاط التي دار حولها الخِلاف -:
💡 ما هو معنى الانتظار و الترقب الصحيح للمنجي و القائم ؟
🔹 الجماعة من المؤمنين قالوا هو المهادنة و المعايشة و الانخراط في الأوضاع القائمة إلى أن يحين موعد خروجه و نفعِّل له النصرة و الزليل قول اهل البيت " التقية ديني و دين آبائي " .
🔹 جماعة أخرى قالت هو إعداد البيئة الصالحة ليوم خروجه و الدليل قولهم عليهم السلام " و نصرتي لكم معدة " .
🔺 كيف نخرج من هذه الجدلية ؟
💡 ليس معنى وجود أدلة مختلفة في الظاهر أن نذهب لهذا الدليل أو نذهب لآخر ، بل يُمكن أن نوفق بين الدليلين :
🔹 أولًا : إن التقية أمر ثابت لكنها ليست وضعًا طبيعيًا بل هي حكم جُعِل للاضطرار و الشيء الذي جُعِل للاضطرار نؤديه بنفس منزعجة .
💡البعض يظن أن معنى التقية أن تكون مرتاح البال لا تبدِّل و لا تغيِّر ، ليس معناها سكون و برود و إنما هي برنامج حذر ، عملٌ و لكن بشدة احتياط و يقظة .
🔹ثانيًا : في أوضاع التقية الواجب على المؤمن واجبان :
- الأول : التقية ظرف خانق فواجبٌ عليه أن يعمل بالتقية .
- الثاني : إن جعلني الوضع أضطر للتقية لا بُدَّ أن أتحرك و لو بخطوات بسيطة لتغييره .
🌿و أنت في جلباب التقية عليك أن تُعد لك قوة تُزيل عنك الخوف من الاخرين .
💡 " نصرتي لكم معدة " قاعدة ليس لها حال من الأحوال فنصرتك لهم معدة في أي وقت حتى لو كنت في حال تقية ، اعمل بما تستطيع لإعداد نفسك لنصرته .
🔷 من هنا على المؤمنين واجبان أساسيان :
الأول : على المؤمن أن يتصدى للمسؤولية حتى لو تخلت كل الأمة عن أداء هذا الواجب .
الثاني : إذا أتيت بالمسؤولية حتى و لو كنت وحيدًا عليك أن تبذل أقصى نشاط و أكبر جهد عندك لأداء هذه المسؤولية .
🌿 تخلت الأمة عن نُصرة الحسين فهل تخلى أنصار الحسين عن أداء واجبهم ؟
هل أتوا بالواجب كيفما اتفق أم أدوه بكامل النشاط ؟
🌿 في زيارة العباس نقول " و أشهد أنك بالغت في النصيحة " .
🔷 نتعلم من كربلاء أداء المسؤولية و أن يكون الأداء في أعلى درجات النشاط فعلينا في كل الحقول و الأصعدة أن نؤدي الواجب و نعطيه حقه .
🍃انقلبت الكوفة كلها على مسلم و لم يتنازل فأدى نصرة الحسين بأعلى نشاط .
|| الليلة الرابعة من شهر المحرم ||
بعنوان : جدليات في العقيدة المهدوية .
💮 في مصباح المتهجد عن الصادق(ع) في زيارة الأربعين أن الزائر يقول : و نصرتي لكم مُعدَّة .
♦ لا يحتاج الباحث إلى جهد كبير لأجل أن يتوثق من شدة الاهتمام بهذا النص الشريف فقد ورد هذا النص في زياراتٍ عديدة و كثيرة و هذا يعني أن هذا النص يشير إلى مسؤولية خطيرة و يُبلِغ عن مهمة جليلة على عاتق المؤمنين .
♦ الزيارات أرادت من هذا المقطع أن يكون شعارًا للمؤمنين يُلهم المؤمنين بضرورة القيام بالمسؤولية و هنا خصوصية مهمة في هذا النص .
♦إن هذا النص لا يقبل من المؤمنين أن يؤمنوا بعقائد فاترة باردة و هو شبيه بنصوص عديدة وردت في دعاء الندبة الذي نقرأه كدعاء روحي لكنه دعاء معرفي بامتياز . كقوله عليه السلام " أين الطالب بدم المقتول بكربلاء ؟ أين المعد لقطع دابر الظلمة ؟ .. "
🔹 المقاطع تريد أن تقول : تعامل مع العقائد كأنك في ساحة حربٍ و في معركة محتدمة ، اجعلوا عقائدكم عقائد هائجة ثائرة فاعلة متحركة فيكم .
💮ما معنى " و نصرتي لكم معدة " ؟
🔷 من الإجحاف أن يفسَّر هذا المقطع الشريف في بُعد واحد فهو يحمل أبعاد :
🔹البُعد الأول : أن يتسلح المؤمن بالبينات العقائدية و بالحجج الفكرية التي يذوذ بها عن الدين أمام شبهات المشكلين
🔹البُعد الثاني : الإقامة على الطاعات و البِعد عن المحرمات اقتداءً بأئمة أهل البيت و هذا البعد العملي للنُصرة .
🔹البُعد الثالث : الإعداد العقائدي و هو أن يهضم المؤمن كل العقائد المهمة التي تؤثر في واقعه و مستقبله .
🌿 الإيمان بالدولة المهدوية من أصول العقائد .
لم يقل المقطع " و نصرتي لك معدة " لتقول أن المقطع يقصد دولة الحجة فهو يقصد كرة الأئمة .
🔺 العقيدة المهدوية تتطلب جهدًا جهيدًا من المؤمن لأن فيها خصوصيات فهي إمامة غائبة تتعرض لهجمات فكرية عقائدية متعددة فتحتاج للذوذ عنها و تتعرض للازدراء و الاستهزاء و هذا يتطلب صبرًا و ثباتًا على تلك الإمامة .
🔺 تعرضت هذه العقيدة لمجموعة من الجدليات -النقاط التي دار حولها الخِلاف -:
💡 ما هو معنى الانتظار و الترقب الصحيح للمنجي و القائم ؟
🔹 الجماعة من المؤمنين قالوا هو المهادنة و المعايشة و الانخراط في الأوضاع القائمة إلى أن يحين موعد خروجه و نفعِّل له النصرة و الزليل قول اهل البيت " التقية ديني و دين آبائي " .
🔹 جماعة أخرى قالت هو إعداد البيئة الصالحة ليوم خروجه و الدليل قولهم عليهم السلام " و نصرتي لكم معدة " .
🔺 كيف نخرج من هذه الجدلية ؟
💡 ليس معنى وجود أدلة مختلفة في الظاهر أن نذهب لهذا الدليل أو نذهب لآخر ، بل يُمكن أن نوفق بين الدليلين :
🔹 أولًا : إن التقية أمر ثابت لكنها ليست وضعًا طبيعيًا بل هي حكم جُعِل للاضطرار و الشيء الذي جُعِل للاضطرار نؤديه بنفس منزعجة .
💡البعض يظن أن معنى التقية أن تكون مرتاح البال لا تبدِّل و لا تغيِّر ، ليس معناها سكون و برود و إنما هي برنامج حذر ، عملٌ و لكن بشدة احتياط و يقظة .
🔹ثانيًا : في أوضاع التقية الواجب على المؤمن واجبان :
- الأول : التقية ظرف خانق فواجبٌ عليه أن يعمل بالتقية .
- الثاني : إن جعلني الوضع أضطر للتقية لا بُدَّ أن أتحرك و لو بخطوات بسيطة لتغييره .
🌿و أنت في جلباب التقية عليك أن تُعد لك قوة تُزيل عنك الخوف من الاخرين .
💡 " نصرتي لكم معدة " قاعدة ليس لها حال من الأحوال فنصرتك لهم معدة في أي وقت حتى لو كنت في حال تقية ، اعمل بما تستطيع لإعداد نفسك لنصرته .
🔷 من هنا على المؤمنين واجبان أساسيان :
الأول : على المؤمن أن يتصدى للمسؤولية حتى لو تخلت كل الأمة عن أداء هذا الواجب .
الثاني : إذا أتيت بالمسؤولية حتى و لو كنت وحيدًا عليك أن تبذل أقصى نشاط و أكبر جهد عندك لأداء هذه المسؤولية .
🌿 تخلت الأمة عن نُصرة الحسين فهل تخلى أنصار الحسين عن أداء واجبهم ؟
هل أتوا بالواجب كيفما اتفق أم أدوه بكامل النشاط ؟
🌿 في زيارة العباس نقول " و أشهد أنك بالغت في النصيحة " .
🔷 نتعلم من كربلاء أداء المسؤولية و أن يكون الأداء في أعلى درجات النشاط فعلينا في كل الحقول و الأصعدة أن نؤدي الواجب و نعطيه حقه .
🍃انقلبت الكوفة كلها على مسلم و لم يتنازل فأدى نصرة الحسين بأعلى نشاط .