المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لطمية حيدر من أنت يا حيدر شيخ حسين مكتوبة


admin
03-31-2020, 09:03 AM
حيدر من أنت يا حيدر
للشاعر : عبدالله القرمزي
الرادود : الشيخ حسين الأكرف



حيدرٌ من أنت يا حيدر وطنٌ أكبر بالهوى أجدر



أسدل الليـل...ستره المرخـى...فوق صفين وغطى الدم والأشلا

فارشاً نطعه...فـارس الشرعه...ويصلي ورده في حومة الهيجا

مطلقـاَ فكره...ساكب العبـره...لم ترعه أسهمٌ تلعب في الأجوا

تارة يمنـى...تـارة يسـرى...لصماخيـه فما ظن أبي الدردا



حينمـا لا...يسهلُ التخليص من سهمٍ ونصلِ

انـزعـوه...من بقـايـا جسمه حين يصلي



القريب والبعيـد...اللطيف والشديد...روحه بحرٌ تطامى بالمعاني

جمح الأضداد في...ذاتـه فانفردت...ما إلى عليائها بالمجد ثاني



أعذروا قلبـاً...لأبي الـدردا...طار كي ينعى أبي المحراب للزهرا

أدركي الكرار...يا ابنة المختار...لم يُحط فيما رأى من خبرٍ خُبـرا



الـقـوي...قطع العمر فتوحاَ وانتصارات

الضعيـف...عندما يخلو بجبار السماوات



هذه غشيته...هذه خشيته...هكذا ينفق في الله الثواني



كان في الليل وحيداً...كـالسليـم يتملمـل

و يـأن كـالسقيـم...وبشـجـوٍ يتوسـل

عفـوك اللهـم ربي...ليـس إلاّك مؤمـل



أذكر عفـوك...تسكن روعتي...أذكر أخذك تعظم البليـه

آه لو جيء بي...ناسيـاً زلـة...أنت أخفيتها عالم الخفيـه



وصيح بي خذوه...وكيف الاعتراض

واحتوشت لأخذي...ملائـكٌ غـلاظ

وحولي الزبانـي...أشــدة فـظاظ

وكان الإرتفـاع...بالنـار وانخفاض



ربــاه...لإن عذبت فالعـادل في الحكم

ربــاه...وإن تعفو فأهل العفـو و الحلم

ربــاه...فغفرانك عما كان من جـرمي

ربــاه...أيا ذا الرحمة الأوسع من ظلمي



تعرضت بجهلـي لعقابـك

و قد أغفـلت أيام حسابـك

فنجنـي إلهي من عذابـك

فما خـاب الذي لاذ ببابـك



حيدرٌ من أنت يا حيدر وطنٌ أكبر بالهوى أجدر



عدل والإحسان...والوفى والجود...كل مبادىء عاليه وكل شيم محموده

ديـن والعفـه...الرحمه والرأفه...والشمايل الأحمديـه الليلـه مفقوده

والسمـا رنـه...و الأرض ونه...والعرش في هالمسيه تصدع سجوده

يبجي المحراب...ينتحب الكتاب...والحزن عالكون كله أوسع حـدوده



راس حيـدر...بالأمس يزهر على الدنيـا ويلالـي

يشـع نوره...بالسمـا و اليوم منه البيـت خالـي



وين حماي الحمـه...الدنيـا بعده مظلمـه...وين طوفان الحرب ليمن يطوبهـا

عمه خسرت نظرته...راح وضاعت هل أتى...سـورة التوحيـد يتمها وشعبهـا



شلـون بالعيله...موحشه الليلـه...من الذي في هالشهر ما تمم صيامه

شرعه محزونه...والمجد لونـه...منخطف و الدين أصبح دامي الهامه



وين شايل يا علي...وين ترحل يا علي...قلوبنا لفرقـاك تفجـر لهبهـا



شيعو روحي ويه نعشه...واحملوا جسمي ويه جسمه

وحنطوا إفّادي بحنوطه...واحفـروا لي قبـر يمـه

ولو يصير وياه قبـري...ويختلط لحمـي ويه لحمه



فـدوه لك ياعلي...روحي وكل هلي...وعن ودادك يا بو اليمه ما انفصلنا

وياك اخذ شيعتك...ميتمـه بفقدتـك...غيـر حزبـك أبـد والله ما دخلنا



وارتفعت الجنـازة...الأمـلاك يشيعونـه

ظهر الغري وحطت...بالرحمه والسكينـه

وانفتحت لضريحك...عن ساجـة دفينـه

هذا الذخر يا حيدر...من صاحب السفينـه





قبــرك...هديه واصله من نـوح بالبانـه

قبــرك...و سبعمية سنه من قبل طوفانـه

قبــرك...في قلبي ولايـة الأبرار نيشانه

قبــرك...في قلبي ثورته وعزمه وبركانه



وحطـوا بالقبـر بـاب المدينـه

ودفنـوا الدين و الشرعه الثمينـه

علي إللي انتصر الإسلام بيمينـه

وقـرآن الله النـاطـق وعينـه



حيدرٌ من أنت يا حيدر وطنٌ أكبر بالهوى أجدر



تجهـش الأرض...في هوى حيـدر...وعبيط الدم في ذليـاء تبكيـه

لـغـة الــدم...يا ثرى الأقصـى...فلقت صبحاً جديداً من معانيـه

و دوي بـــل...وحـفـيـف ذل...وخرير بل وإعصـار يحييـه

فارفعي الأحجار...عن دم المحراب...فجري البركان يا قدسي ولبيـه



قطرة مـن...رأسـه إيمـان حجـو ومحمـد

قطرة مـن...رأسـه تعصف أمريـكـا فتخمد



قطرة من رأسه...حررت أرض الجنوب...قطرة من رأسه روح المضحين

قطرة من رأسه...هي طوفان الشعـوب...عندما تزحف للثـأر الملاييـن



قطرة منـه...تسقط إسرائيل...وتريهم بعض كيد الغضب الأحمر

قطرة منـه...تخسف الدنيـا...تقلب الأرض على شيطانها الأكبر



هكذا حيدرة...يتلاقى بالزمان...بخر الشاه وآتٍ للفراعيـن



يا بكاء الأرض جلجل...وتحـدى الظالمينـا

وانتفـظ للصائميـنا...القائميـنا الثائرينـا

وانفجـر بالحاكميـنا...المارقينـا الخائنينـا



ويل شارون من...غضبٍ حيدري...سوف يمحي من الأرض تل أبيبا

ويل ذاك الزنيم...عرفات الأثيـم...قاتل القـدس ويلٌ إلى العروبـه



ولي هنـا تتمه...ويلٌ لكـل قمـه

تآمرت عليـكِ...لتقتلـي بظلمـه

ويلٌ لكل عمه...تسعى لشق أمـه

تضيع من علي...أحلامه وهمـه



قدســاه...خذي الأحجار من حيدر وارميها

قدســاه...لهيبـاً ينضـج الأكبـاد واريها

قدســاه...أزيحـي عرفات بن معـاويهـا

قدســاه...و إلا فاخنعـي صاغـرة فيهـا



أتاكِ السيل من هامة حيـدر

وهذا نازفٌ جرحـي تفجـر

وفي حيفا وفي غزة زمجـر

من المحراب للمقدس يسعـر



حيدرٌ من أنت يا حيدر وطنٌ أكبر بالهوى أجدر



أي إعـلامٍ...أنت يا حيدر...باسمك الحريـة الحسنـاء تزدان

أي إنصافٍ...أيها القاضي...مالكم في حكمكم في الناس عينان

اي إسـلامٍ...لم يحاصره...مجلـس أدنـى وللجـدران آذان

أي تفكيـرٍ...لا تطـوقـه...بالرقابـات حكومـات وبلـدان



لا لجوعـي...قمت بالأرض ولا ضيق المعيشـه

لا لفـقـري...إنما روحي إلى الديـن عطيشـه



و لكي نحيا كرام...بأمـانٍ وسـلام...وبأجـواء نقـاءٍ وطهـاره

لا لكي نقطع عام...وإذا شهر الصيام...فيكِ يا بحرين فسقٌ ودعاره



حرمة الشهر...هتكها سهلٌ...ما كـأنـا بلدٌ دستـوره القـرآن

وكأن الشهر...الذي نحيـا...لم يكن شهراً إلى التوبـة والغفران



إنما شهر الميوع...والأغاني والطبول...إنما شهر المخازي والإثـاره



فخمـورٌ وملاهـي...وفـسـادٌ ودواهـي

مجلس الإسلام حرك...ساكناً أم كنت ساهي

حلمـك اللهم عنـا...وترحـم يـا إلهـي



أنت مجلس مـا...ذا وهل كيفمـا...نصبتك السماء واصطفاك حيـدر

أم لك الشعب قد...أسلـم أمــره...أم ترى أنت سيـفٌ بكل منحـر



يا مجلسـاً وليس...تقبله المجـالـس

من أين جاء هذا...و ما الذي يمارس

متى ولـم وعـم...أم ذا من المحابس

بل كيف كان هذا...إلى الإسلام حارس



أحــرار...ولا تحكمنا في الدين سكيـن

أحــرار...وما مذهبنا بالجبر مسكـون

أحــرار...إذا لم تمسكوا بشرعةٍ كونوا

أحــرار...وإلا أنتم الشعب المساكيـن



أميـر المؤمنيـن يا أميـري

ويا صاحـب ميثاق الغديـر

إلى حـبك أوقفت ضميـري

ووجهت لمثـواك شعـوري



حيدرٌ من أنت يا حيدر وطنٌ أكبر بالهوى أجدر



روينا من نهـ...رك يا حيدر...درراً وانثر على مسمعنا الجوهـر

غذنا من علـ...ـمك آيـات...وانعش الروح نداً يا صاحب الكوثر

أعطنا من عز...مك إصراراً...واهدنا الجنـة يوم الفـزع الأكبـر

ميثماً حجـراً...و أبـــاذرٍ...سونا عمـار والمقـداد والأشتـر



قل إلينـا...يا صراط الحق يا بوابـة الرب

قل إلينـا...لا يطاع اللـه من حيث يحارب



لنكون الصلحاء...لنكون الأقويـاء...وهواك في الخلايـا يتشـرب

كلمـا ذبنـا بما...ذبت فيه يا علي...من رضا اللـه عروجاً نتقرب



ذاتـه الحـق...ليس يعدوهـا...مثلما لا يُفصل الطعم عن السكر

يُفصل الكرار...عـن الحـق...حين ينفك الشذا عن نفحة العنبـر



ليس في الحق حياد...إنحراف أو رشاد...إنتسب أو فإلى الشـر ستنسـب



بالذي شئت تعذر...وعلى اللـه تمرد

وغـدٌ إما نعيـمٌ...أو جحيـمٌ تتوقـد

فتخير ما تشاء إ...ما قريش أو محمد



ثم إما علي...أو معـاويـة...سوف يحشر كلٌ على ولائـه

الثريا هنـا...والثرى هاهنا...ولكــلٍ دعـاواه وانتمـاءه



ماذا يضر شمسـاَ...لو وصمـت كذوبـه

وما يزيـد ملحـاً...لو ادعـى العذوبـه

العطر يبقى عطراً...مثـوبـة المثـوبـه

و راكب المعاصي...لا يأمـن العقـوبـه



حيــدر...مع الحق فهل بالحق نخفيـه

حيــدر...ولا يحتاج مكياجـاً ليبديـه

حيــدر...ولا يحتاج أصواتـاً تغنيـه

حيــدر...بريءٌ من معاديـن مواليـه



هو المحرق بالنـار المغاليـن

و من أرغـم آلاف الشياطيـن

و في الصدر الخميني العظيمين

تجلى فازدهت من نوره العيـن



حيدرٌ من أنت يا حيدر وطنٌ أكبر بالهوى أجدر