admin
05-30-2021, 11:49 AM
►✺┅●✥♥️✥●┅✺◄
♥️✨ ذكرُ الله تعالى يجلو القلب ويجعله صافياً نورانياً ✨♥️
♥️〽️ " إِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى جَعَلَ اَلذِّكْرَ جِلاءً لِلْقُلُوبِ تَسْمَعُ بِهِ بَعْدَ اَلْوَقْرَةِ وَتُبْصِرُ بِهِ بَعْدَ اَلْعَشْوَةِ وَتَنْقَادُ بِهِ بَعْدَ اَلْمُعَانَدَةِ* " أمير المؤمنين عليه السلام
لا شكّ بأنَّ قلب الإنسان يتكدّر على أثر الاستئناس بالأمور المادية والتعلّق باللذائذ الدنيوية، مثلما يحصل للحديد حين يصدأ
فالقلبُ يصدأ إذا التقى بغير أهل الأنس.
يقول أمير المؤمنين عليه السلام: إنّ الذي يجلي القلبَ ويجعله صافياً ويزيل عنه صدأ ذلك، ويمنحه النورانية هو ذكر الله.
إنّ القلب الإنساني هو حقيقة وجوهر ملكوتي، يميلُ بذاته إلى عالم الملكوت وإلى ذات الحقّ المقدّس،
فإذا اشتغل بخلاف ذاتيّته وفطرته يُصبح صدئاً، ويُصبح سمعه ثقيلاً، ويفقد قدرة الاستماع إلى الحقائق الإسلامية الصافية، وبهذه الحالة يُمكنه أن يسترجع سمعه من خلال ذكر الله،
كما أنّ عين القلب التي جُهّزت لمشاهدة الأنوار الإلهية، إذا ابتعدت عن عالم النور واستغرقت في ظلمات الجهل والعصيان، ستفقد نورانيّتها وجلاءها، والعلاج لمثل هذه الحالة، يكون بالعودة إلى ذكر الله، فيتنوّر بصره ويستعيد رؤيته...
مثلما أنّه يمكن للسّمع والبصر الظاهريين أن يضعفا، بل قد يفقدهما الإنسان فقداناً كاملاً، كذلك سمع الإنسان وبصره الباطنيين يُمكن أن يُبتليا بمثل هذه الآفات.
قد يُعالج مرض العين والأذن الظاهريين من خلال الدواء ومراجعة الطبيب، لكنّ الذي يعاني من المرض الروحي، ولا يتقبّل تلك الحقائق التي يُذعن لها الأشخاص ذات الفطرة السليمة، فإنّ طريق علاجه يكمن في ذكر الله والتوجّه إليه.
من خلال البحث والجدال والدليل والبرهان، لا يُمكن أن نجعل عين قلب هذا الشخص مبصرة، فتظهر له الحقائق، ويُصبح سمع قلبه مستعدّاً للاستماع إلى تلك المعارف،
في مثل هذه الحالة، يجب السعي إلى إيجاد أرضيّة التوجّه إلى الله والأنس به، فلو حصل مثل هذا الأمر، سيرى ويسمع بوضوح، ويُذعن لتلك الحقائق في ظلّ النورانية التي حصلت نتيجة الأنس بالله { *وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ* (40)} ( سورة النور )
✏ *الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي حفظه الله تعالى*
📝 *مأوى طلاب الحق والحقيقة* 📝
♥️✨ ذكرُ الله تعالى يجلو القلب ويجعله صافياً نورانياً ✨♥️
♥️〽️ " إِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى جَعَلَ اَلذِّكْرَ جِلاءً لِلْقُلُوبِ تَسْمَعُ بِهِ بَعْدَ اَلْوَقْرَةِ وَتُبْصِرُ بِهِ بَعْدَ اَلْعَشْوَةِ وَتَنْقَادُ بِهِ بَعْدَ اَلْمُعَانَدَةِ* " أمير المؤمنين عليه السلام
لا شكّ بأنَّ قلب الإنسان يتكدّر على أثر الاستئناس بالأمور المادية والتعلّق باللذائذ الدنيوية، مثلما يحصل للحديد حين يصدأ
فالقلبُ يصدأ إذا التقى بغير أهل الأنس.
يقول أمير المؤمنين عليه السلام: إنّ الذي يجلي القلبَ ويجعله صافياً ويزيل عنه صدأ ذلك، ويمنحه النورانية هو ذكر الله.
إنّ القلب الإنساني هو حقيقة وجوهر ملكوتي، يميلُ بذاته إلى عالم الملكوت وإلى ذات الحقّ المقدّس،
فإذا اشتغل بخلاف ذاتيّته وفطرته يُصبح صدئاً، ويُصبح سمعه ثقيلاً، ويفقد قدرة الاستماع إلى الحقائق الإسلامية الصافية، وبهذه الحالة يُمكنه أن يسترجع سمعه من خلال ذكر الله،
كما أنّ عين القلب التي جُهّزت لمشاهدة الأنوار الإلهية، إذا ابتعدت عن عالم النور واستغرقت في ظلمات الجهل والعصيان، ستفقد نورانيّتها وجلاءها، والعلاج لمثل هذه الحالة، يكون بالعودة إلى ذكر الله، فيتنوّر بصره ويستعيد رؤيته...
مثلما أنّه يمكن للسّمع والبصر الظاهريين أن يضعفا، بل قد يفقدهما الإنسان فقداناً كاملاً، كذلك سمع الإنسان وبصره الباطنيين يُمكن أن يُبتليا بمثل هذه الآفات.
قد يُعالج مرض العين والأذن الظاهريين من خلال الدواء ومراجعة الطبيب، لكنّ الذي يعاني من المرض الروحي، ولا يتقبّل تلك الحقائق التي يُذعن لها الأشخاص ذات الفطرة السليمة، فإنّ طريق علاجه يكمن في ذكر الله والتوجّه إليه.
من خلال البحث والجدال والدليل والبرهان، لا يُمكن أن نجعل عين قلب هذا الشخص مبصرة، فتظهر له الحقائق، ويُصبح سمع قلبه مستعدّاً للاستماع إلى تلك المعارف،
في مثل هذه الحالة، يجب السعي إلى إيجاد أرضيّة التوجّه إلى الله والأنس به، فلو حصل مثل هذا الأمر، سيرى ويسمع بوضوح، ويُذعن لتلك الحقائق في ظلّ النورانية التي حصلت نتيجة الأنس بالله { *وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ* (40)} ( سورة النور )
✏ *الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي حفظه الله تعالى*
📝 *مأوى طلاب الحق والحقيقة* 📝