المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سماحة المرجع الشيرازي دام ظله: القبلة والمطاف من تخوم الأرض إلى عنان السماء


admin
10-13-2013, 08:56 AM
سماحة المرجع الشيرازي دام ظله: القبلة والمطاف من تخوم الأرض إلى عنان السماء
http://www.alshirazi.net/news/news/th-gheda1434/20/00-001.jpg
في جلسة علمية ضمّت جمع من العلماء وأساتذة الحوزة العلمية، سأل أحدُ الفضلاء المرجعَ الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، عن الطواف في المطاف الجديد الذي تمّ بناؤه مؤخّراً، وهل أنه يوجد إشكال في هذا الطواف، ونحو ذلك، فأجاب سماحته دام ظله عن ذلك بقوله:
لا إشكال في أن «القبلة» هي الفضاء الذي بني فيه الكعبة من تخوم الأرض إلى عنان السماء، لا نفس البناء ـ الجواهر، ج7، ص320؛ والعروة الوثقى، بحث القبلة في الصلاة، قبل المسألة «1» بلا حاشية من أحد ـ .
ومما يدلّ عليه أي الارتفاع إلى السماء، الموثّقة عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «سأله رجل قال: صلّيت فوق جبل أبي قبيس العصر، فهل يجزي ذلك والكعبة تحتي؟ قال عليه السلام: نعم انها قبلة من موضعها إلى السماء» ـ وسائل الشيعة: كتاب الصلاة، أبواب القبلة، الباب18، الحديث1 ـ .
وقوله عليه السلام في هذه الموثّقة ـ وغيرها ـ «إنّها قبلة من موضعها إلى السماء» يوسّع الدائرة لكل ما يجب أو يستحبّ استقباله، أو يحرم أو يكره: كذبح الحيوانات، ونحر الإبل ودفن الأموات، والجلوس المستحبّ مطلقاً بأن يكون إلى القبلة، وفي الكنيف حال البول والغائط حيث يحرم الاستقبال والاستدبار، والجماع حيث يكره ونحو ذلك.
والظاهر من الأدلة ان «القبلة» نفسها هي المطاف، بل المتتبع للروايات يظهر له ان «الكعبة» و«القبلة» و«البيت» و«المطاف» واحد شرعاً: فالكعبة هي المطاف، وكلاهما هي القبلة، وكلّها هو البيت.
ففي موثّقة إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «كان أبي يقول: من طاف بهذا البيت اسبوعاً وصلّى ركعتين في أيّ جوانب المسجد شاء...» ـ وسائل الشيعة: كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب73، الحديث 2 ـ .
وظاهرها: ان القبلة للصلاة هي هي المطاف، وهما هنا «البيت».
وفي صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام: «إنّ الله تبارك وتعالى جعل حول الكعبة عشرين ومأة رحمة، منها ستون للطائفين وأربعون للمصلّين وعشرون للناظرين» ـ وسائل الشيعة: كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب9، الحديث2 ـ .
وظاهرها: أن المطاف هو القبلة للصلاة، وهو «الكعبة».
وفي الحديث: «عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان موضع الكعبة ربوة من الأرض... هي حرمي في أرضي وقد جعلت عليك أن تطوف بها» ـ وسائل الشيعة: كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب4، الحديث7 ـ .
وفي الحديث: «عن أبي الحسن عليه السلام: ان رسول الله صلى الله عليه وآله طاف بالكعبة...» ـ وسائل الشيعة، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب12، الحديث5 ـ .
وفي الحديث: «عن أبي عبد الله عليه السلام قال وقد أنكر عليه الطواف بالكعبة: وهذا بيت استعبد الله به خلقه ... وجعله محلّ أنبيائه وقبلة للمصلّين إليه» ـ وسائل الشيعة، كتاب الصلاة، أبواب القبلة، الباب2، الحديث5 ـ .
وفي الحديث: «عن أبي عبد الله عليه السلام فيمن كان يطوف بالبيت فيعرض له دخول الكعبة...» ـ وسائل الشيعة: كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب41، الحديث1 ـ .
إلى غير ذلك من متواتر الروايات، فبقياس المساواة تكون هذه الأربعة: البيت، الكعبة، القبلة، المطاف. كل واحد منها موضوع واحد يترتب على كل منها أحكام الآخر.
هذا مع ان الروايات المستفيضة ـ بل المتواترة معنى ـ دالة على أن الكعبة كانت زمن آدم عليه السلام سبعة أذرع.
وفي زمن الخليل ابراهيم عليه السلام تسعة أذرع، وكذلك في عهد النبي صلى الله عليه وآله، وبناها ابن الزبير ثمانية عشر ذراعاً، والحجّاج سبعة وعشرين ذراعاً.
يلاحظ لذلك ـ وسائل الشيعة: كتاب الحجّ، أبواب مقدّمات الطواف، الباب11، الحديث7 ـ . ونفس المصدر عن علي بن ابراهيم بأسانيد مختلفة، الحديث10 والحديث14؛ ومستدرك الوسائل: كتاب الحجّ، أبواب مقدّمات الطواف، الباب12، الحديث4 ـ . وغير ذلك كثير والله العالم.
المصدر: مؤسسة الرسول الاكرم

jaroo7
03-05-2018, 12:02 PM
الله يعطيك العافيه