admin
10-13-2013, 09:03 AM
مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يقيم مجلس عزاء الإمام الجواد عليه السلام والإصلاح محوره
http://www.alshirazi.net/news/news/th-gheda1434/19/DSC_0100.jpg
أقام مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف في كربلاء المقدسة بتاريخ الأحد الآخر من شهر ذي القعدة الحرام 1434 للهجرة مجلس عزاء إحياءاً لذكرى شهادة تاسع أئمة الهدى عليهم السلام الإمام محمد الجواد صلوات الله وسلامه عليه.
المجلس استهل بتلاوة قرآنية كريمة بصوت المقرئ الحاج مصطفى الصراف ومن ثم إعتلى المنبر الحسيني المبارك فضيلة الخطيب الشيخ مازن التميمي مستمداً بحثه من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله: «كيف بكم إذا فسدت نساؤكم، وفسق شبابكم وتركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال القوم: أوَ يكون ذلك يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وآله: كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف، فقال القوم: أوَ يكون ذلك يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وآله: كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفاً والمعروف منكرا».
وعقب قائلاً: في الحديث حقائق عدة نشير إلى بعضها:
الأولى/ إننا نلحظ انه كلما مر الزمان واقتربنا من عصر الظهور كلما برزت هذه الحقائق التي ذكرها الحديث الشريف إلى الواقع الاجتماعي أكثر وازداد فساداً وتعاظم فسقاً، كذلك فإن في الحديث حيثية تعليلية ولم يكن الرسول صلى الله عليه وآله بصدد الإخبار فقط وإنما بصدد بيان العلاج كذلك.
الثانية/ ان الحديث الشريف ألقى بالمسؤولية على عاتق المخاطب في كل زمان ومكان ويستفاد ذلك من قوله «كيف بكم؟». كما ان الحديث فرق بين الفسق والفساد وهو أمر مهم وخلاصة المعنى انه إذا أصبح هناك فساد عظيم فيجب على المؤمنين اتخاذ الموقف الشرعي إزاءه.
الثالثة/ الترتيب، فنلحظ الحديث قد قدم فساد النساء على فسق الشباب، وينبغي التنويه على ان الفساد هنا شامل لجميع أنواعه ومنه الفساد الأسري والبيئي والفكري، فالأم مثلاً هي الأساس في التربية المنزلية فإن كانت مؤمنة قارئة للقرآن نشأ الجيل مؤمناً محباً للقرآن ولأهل البيت إثر تربية الأم، أما إذا كانت الأم غير متدينة تسمع الغناء وتلهو فبالتأكيد يكون الجيل فاسقاً، فالفسق إذاً مترتب على الفساد.
ومن هنا تطرق إلى بحث في كيفية الاعتناء بالأبناء والتربية الصالحة مستطرداً بعد ذلك إلى المجتمع وأنواع الفساد المتفشية فيه وكيفية علاجها، مورداً لعدة مصاديق للفساد الاجتماعي الفكري مؤكداً ان الذوق العام لدى البعض مثلاً اليوم ينظر مقدماً الناحية العلمية فقط معتبرها أساس الكفاءة دون أن يجعل للناحية التقوائية والإيمانية أثر وميزان في تشخيص الكفاءة والشخصية الصالحة، وهذا أمر في غاية الخطورة.
بعد ذلك بحث في الناحية التاريخية عهد بني أمية ومحاربتهم لأهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم وإفشائهم لكثير من المفاسد بأنواعها، ليتطرق بعد ذلك إلى عهد بني العباس والدور الكبير الذي لعبوه في إفساد الثقافة الإسلامية وفتح باب الترجمة والثقافات الأجنبية دون أن يحصن المجتمع الإسلامي التحصين الكافي، ومن هنا بحث في دور أئمة الهدى سلام الله عليهم في الحفاظ على التعاليم والثقافة الإسلامية في المجتمع، مؤكداً في البحث على دور الإمام الرضا عليه السلام وابنه الجواد سلام الله عليه مبيناً ان قصر عمر الإمام الجواد عليه السلام لم يفسح المجال لحقبة تأريخية جديدة يعاصرها بل كانت الأحداث متقاربة ومتشابكة مع حياة الإمام الرضا سلام الله عليه، وكان بنو العباس على معرفة بخطورة دور الإمام الجواد عليه السلام لذا قاموا بأمر زوجته ام الفضل بأن تدس السم للإمام في الطعام ـ الأمر المفسر لمدى فساد المجتمع حينذاك ـ فمضى الإمام شهيداً صابراً محتسباً.
http://www.alshirazi.net/news/news/th-gheda1434/19/DSC_0088.jpg http://www.alshirazi.net/news/news/th-gheda1434/19/DSC_0044.jpg http://www.alshirazi.net/news/news/th-gheda1434/19/DSC_0074.jpg http://www.alshirazi.net/news/news/th-gheda1434/19/DSC_0082.jpg
http://www.alshirazi.net/news/news/th-gheda1434/19/DSC_0100.jpg
أقام مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف في كربلاء المقدسة بتاريخ الأحد الآخر من شهر ذي القعدة الحرام 1434 للهجرة مجلس عزاء إحياءاً لذكرى شهادة تاسع أئمة الهدى عليهم السلام الإمام محمد الجواد صلوات الله وسلامه عليه.
المجلس استهل بتلاوة قرآنية كريمة بصوت المقرئ الحاج مصطفى الصراف ومن ثم إعتلى المنبر الحسيني المبارك فضيلة الخطيب الشيخ مازن التميمي مستمداً بحثه من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله: «كيف بكم إذا فسدت نساؤكم، وفسق شبابكم وتركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال القوم: أوَ يكون ذلك يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وآله: كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف، فقال القوم: أوَ يكون ذلك يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وآله: كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفاً والمعروف منكرا».
وعقب قائلاً: في الحديث حقائق عدة نشير إلى بعضها:
الأولى/ إننا نلحظ انه كلما مر الزمان واقتربنا من عصر الظهور كلما برزت هذه الحقائق التي ذكرها الحديث الشريف إلى الواقع الاجتماعي أكثر وازداد فساداً وتعاظم فسقاً، كذلك فإن في الحديث حيثية تعليلية ولم يكن الرسول صلى الله عليه وآله بصدد الإخبار فقط وإنما بصدد بيان العلاج كذلك.
الثانية/ ان الحديث الشريف ألقى بالمسؤولية على عاتق المخاطب في كل زمان ومكان ويستفاد ذلك من قوله «كيف بكم؟». كما ان الحديث فرق بين الفسق والفساد وهو أمر مهم وخلاصة المعنى انه إذا أصبح هناك فساد عظيم فيجب على المؤمنين اتخاذ الموقف الشرعي إزاءه.
الثالثة/ الترتيب، فنلحظ الحديث قد قدم فساد النساء على فسق الشباب، وينبغي التنويه على ان الفساد هنا شامل لجميع أنواعه ومنه الفساد الأسري والبيئي والفكري، فالأم مثلاً هي الأساس في التربية المنزلية فإن كانت مؤمنة قارئة للقرآن نشأ الجيل مؤمناً محباً للقرآن ولأهل البيت إثر تربية الأم، أما إذا كانت الأم غير متدينة تسمع الغناء وتلهو فبالتأكيد يكون الجيل فاسقاً، فالفسق إذاً مترتب على الفساد.
ومن هنا تطرق إلى بحث في كيفية الاعتناء بالأبناء والتربية الصالحة مستطرداً بعد ذلك إلى المجتمع وأنواع الفساد المتفشية فيه وكيفية علاجها، مورداً لعدة مصاديق للفساد الاجتماعي الفكري مؤكداً ان الذوق العام لدى البعض مثلاً اليوم ينظر مقدماً الناحية العلمية فقط معتبرها أساس الكفاءة دون أن يجعل للناحية التقوائية والإيمانية أثر وميزان في تشخيص الكفاءة والشخصية الصالحة، وهذا أمر في غاية الخطورة.
بعد ذلك بحث في الناحية التاريخية عهد بني أمية ومحاربتهم لأهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم وإفشائهم لكثير من المفاسد بأنواعها، ليتطرق بعد ذلك إلى عهد بني العباس والدور الكبير الذي لعبوه في إفساد الثقافة الإسلامية وفتح باب الترجمة والثقافات الأجنبية دون أن يحصن المجتمع الإسلامي التحصين الكافي، ومن هنا بحث في دور أئمة الهدى سلام الله عليهم في الحفاظ على التعاليم والثقافة الإسلامية في المجتمع، مؤكداً في البحث على دور الإمام الرضا عليه السلام وابنه الجواد سلام الله عليه مبيناً ان قصر عمر الإمام الجواد عليه السلام لم يفسح المجال لحقبة تأريخية جديدة يعاصرها بل كانت الأحداث متقاربة ومتشابكة مع حياة الإمام الرضا سلام الله عليه، وكان بنو العباس على معرفة بخطورة دور الإمام الجواد عليه السلام لذا قاموا بأمر زوجته ام الفضل بأن تدس السم للإمام في الطعام ـ الأمر المفسر لمدى فساد المجتمع حينذاك ـ فمضى الإمام شهيداً صابراً محتسباً.
http://www.alshirazi.net/news/news/th-gheda1434/19/DSC_0088.jpg http://www.alshirazi.net/news/news/th-gheda1434/19/DSC_0044.jpg http://www.alshirazi.net/news/news/th-gheda1434/19/DSC_0074.jpg http://www.alshirazi.net/news/news/th-gheda1434/19/DSC_0082.jpg