admin
06-13-2013, 09:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
عظم الله أجوركم وأحسن عزاءكم وتقبل حزنكم وحدادكم على مصاب نزيل السجون وحليف السجدة الطويلة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه أفضل الصلاة والسلام ..
دقائق مزجتُ فيها الحزن والألم بشعاع نور سيرة حياته البارقة بالخير واللامعة بالفضيلة لنغنم سوية الأجر الجزيل والثواب العظيم لتأبيننا إياه وإحيائنا لأمره ولنتزود بغذاء الروح من جميل صفاته وعظيم أخلاقه لنسلك بها طريق الفلاح الذي رسمه والموصل لرحمة الله ورضوانه وننعم بالخلد في جنانه ..
أخوتي: في مثل هذا اليوم أي في الخامس والعشرين من شهر رجب الحرام سنة 183 رحل عن هذه الحياة الوصي السابع من أوصياء خاتم الرسل وخير الأنبياء بسمٍ نقيع بأمرٍ من هارون الرشيد دسه إليه السندي ذلك السجان البغيض في تلك الطامورة المظلمة التي لا يُعرف ليلها من نهارها ، حيث أجبره على تناول رطباً مسموماً ، أكل منه عليه السلام عدد يسير وسرعان ما تفاعل السم في بدنه فتأوه من شديد الألم ، فلم يسمع لآهاته إلا غليظ الكلام ولم يرَ لأوجاعه إلا الوجه العبوس من ذلك السجان الممتلئ نصباً على عترة النبي المطهرين ..
جاء في بحار الأنوار 212/1 أن الإمام عليه السلام خرج من السجن عن طريق المُعجز قبل تناوله للسم لتوديع أهله وأحبته وتسليم مواريث الإمامه لولده الرضا عليه السلام ..
لما أستشهد عليه السلام حمل جثمانه من السجن ووضع على جسر بغداد ونادى المنادي من أراد التفرج على إمام الرافضة فهذا إمام الرافضة ، فبكت على حاله العيون وتصدعت القلوب وحملته الأيدي من ذلك المكان لتضعه في مفترق أربعة طرق ونادى المنادي ألا من أراد النظر إلى الطيب بن الطيب فليخرج ، لتُشيعه النفوس المحبة إلى مثواه الطاهر والذي أصبح اليوم مناراً زاهراً ومزاراً مباركاً يفد إليه المؤمنون من شتى بقاع الأرض ، يتطيبوا بعبير مقامه ويتبركوا بعظيم ما آتاه الله بعد مماته ..
أخوتي: قبل الختام سأتوقف معكم ونفحات سريعة من حياة افمام الكاظم المباركة ..
- ولد عليه السلام في السابع من صفر سنة 128ه في مدينة جده المصطفى صلى الله عليه وآله ..
- أبوه الإمام جعفر الصادق عليه السلام وأمه السيدة حميدة البربرية وزوجته السيدة تكتم أم الإمام الرضا عليه السلام
- استشهد عليه السلام بعد رحلة شاقة في هذه الحياة دامت 55 عاماً منها 35 عاماً مدة إمامته ..
- عاصر عليه السلام من الطواغيت المنصور الدوانيقي ومحمد المهدي وموسى الهادي وهارون الرشيد ..
- عاش ما يقارب الخمسة عشر عاماً في طوامير السجون حيث قضاها فيها في التبتل والتفل والسجود لربه حامداً له على أن فرغه للتوجه إليه والهيام في حبه حيث لم يشغله أمر من أمور الدنيا عن مناجاة الرب الرحيم ..
- من أقواله عليه السلام:
وجدت علم الناس في أربع: أوّلها أن تعرف ربّك، والثانية أن تعرف ما صنع بك، والثالثة أن تعرف ما أراد منك، والرابعة أن تعرف ما يخرجك عن دينك بحار الأنوار 228/75
أي فلان! اتّقِ الله وقل الحقّ وإن كان فيه هلاكك ، فإنّ فيه نجاتك ، أي فلان! اتّقِ الله ودع الباطل وإن كان فيه نجاتك ، فإنّ فيه هلاكك تحف العقول 408
قال عليه السلام: المؤمن مثل كفّتي الميزان، كلّما زيد في إيمانه زيد في بلائه تحف العقول 408
http://im42.gulfup.com/0MsKB.jpg (http://www.gulfup.com/?GrnvwR)
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
عظم الله أجوركم وأحسن عزاءكم وتقبل حزنكم وحدادكم على مصاب نزيل السجون وحليف السجدة الطويلة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه أفضل الصلاة والسلام ..
دقائق مزجتُ فيها الحزن والألم بشعاع نور سيرة حياته البارقة بالخير واللامعة بالفضيلة لنغنم سوية الأجر الجزيل والثواب العظيم لتأبيننا إياه وإحيائنا لأمره ولنتزود بغذاء الروح من جميل صفاته وعظيم أخلاقه لنسلك بها طريق الفلاح الذي رسمه والموصل لرحمة الله ورضوانه وننعم بالخلد في جنانه ..
أخوتي: في مثل هذا اليوم أي في الخامس والعشرين من شهر رجب الحرام سنة 183 رحل عن هذه الحياة الوصي السابع من أوصياء خاتم الرسل وخير الأنبياء بسمٍ نقيع بأمرٍ من هارون الرشيد دسه إليه السندي ذلك السجان البغيض في تلك الطامورة المظلمة التي لا يُعرف ليلها من نهارها ، حيث أجبره على تناول رطباً مسموماً ، أكل منه عليه السلام عدد يسير وسرعان ما تفاعل السم في بدنه فتأوه من شديد الألم ، فلم يسمع لآهاته إلا غليظ الكلام ولم يرَ لأوجاعه إلا الوجه العبوس من ذلك السجان الممتلئ نصباً على عترة النبي المطهرين ..
جاء في بحار الأنوار 212/1 أن الإمام عليه السلام خرج من السجن عن طريق المُعجز قبل تناوله للسم لتوديع أهله وأحبته وتسليم مواريث الإمامه لولده الرضا عليه السلام ..
لما أستشهد عليه السلام حمل جثمانه من السجن ووضع على جسر بغداد ونادى المنادي من أراد التفرج على إمام الرافضة فهذا إمام الرافضة ، فبكت على حاله العيون وتصدعت القلوب وحملته الأيدي من ذلك المكان لتضعه في مفترق أربعة طرق ونادى المنادي ألا من أراد النظر إلى الطيب بن الطيب فليخرج ، لتُشيعه النفوس المحبة إلى مثواه الطاهر والذي أصبح اليوم مناراً زاهراً ومزاراً مباركاً يفد إليه المؤمنون من شتى بقاع الأرض ، يتطيبوا بعبير مقامه ويتبركوا بعظيم ما آتاه الله بعد مماته ..
أخوتي: قبل الختام سأتوقف معكم ونفحات سريعة من حياة افمام الكاظم المباركة ..
- ولد عليه السلام في السابع من صفر سنة 128ه في مدينة جده المصطفى صلى الله عليه وآله ..
- أبوه الإمام جعفر الصادق عليه السلام وأمه السيدة حميدة البربرية وزوجته السيدة تكتم أم الإمام الرضا عليه السلام
- استشهد عليه السلام بعد رحلة شاقة في هذه الحياة دامت 55 عاماً منها 35 عاماً مدة إمامته ..
- عاصر عليه السلام من الطواغيت المنصور الدوانيقي ومحمد المهدي وموسى الهادي وهارون الرشيد ..
- عاش ما يقارب الخمسة عشر عاماً في طوامير السجون حيث قضاها فيها في التبتل والتفل والسجود لربه حامداً له على أن فرغه للتوجه إليه والهيام في حبه حيث لم يشغله أمر من أمور الدنيا عن مناجاة الرب الرحيم ..
- من أقواله عليه السلام:
وجدت علم الناس في أربع: أوّلها أن تعرف ربّك، والثانية أن تعرف ما صنع بك، والثالثة أن تعرف ما أراد منك، والرابعة أن تعرف ما يخرجك عن دينك بحار الأنوار 228/75
أي فلان! اتّقِ الله وقل الحقّ وإن كان فيه هلاكك ، فإنّ فيه نجاتك ، أي فلان! اتّقِ الله ودع الباطل وإن كان فيه نجاتك ، فإنّ فيه هلاكك تحف العقول 408
قال عليه السلام: المؤمن مثل كفّتي الميزان، كلّما زيد في إيمانه زيد في بلائه تحف العقول 408
http://im42.gulfup.com/0MsKB.jpg (http://www.gulfup.com/?GrnvwR)