عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2024, 05:32 AM   #4
نور الحسني.
مراقبة عامة


الصورة الرمزية نور الحسني
نور الحسني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1060
 تاريخ التسجيل :  Sep 2022
 أخر زيارة : اليوم (11:03 AM)
 المشاركات : 605 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Sienna
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة
افتراضي



* الأعمال الخاصة
وأما الأعمال الخاصة باليوم الأول من شهر رمضان فهي الأدعية الخاصة بهذا اليوم،وسأذكر منها مايلي:

1- الدعاء الأول:
ورغم التزامي بعدم إيراد الأدعية الطويلة والإكتفاء بالإرجاع إلى مصادرها، فسأورد هنا دعاء مفتتح السنة الذي ذكره السيد ابن طاوس عليه الرحمة لما يلي:
أ‌- فرادة المضمون بشكل عام، وأهمية أن تتاح للمؤمن وقفة مع النفس بين يدي الله تعالى على باب السنة الجديدة، تكون شاملة مستوعبة لكل مسارب النفس وتشعب الأهواء، ولئن كان الدعاء مضمناً لفقرات معروفة من أدعية معروفة، فإن طريقة التضمين خاصة، وفقراته الأخرى غير المضمنة أشد خصوصية كما سترى.

ب‌- أن الكتب المتداولة تخلو منه، وتكتفي بالإشارة إليه، فهو ليس في متناول أكثر المؤمنين، وحيث إنه يدعى به مرة في السنة فقد لاتحمل الإشارة على الرجوع إليه، فيفوت المؤمنين خير كثير.وقد تحدث السيد حول هذا الدعاء فقال:" دعاء آخر إن دعوت به أول ليلة من شهر الصيام فقدم لفظ: ليلتي هذه على يومي هذا، وإن دعوت به أول يوم من الشهر فادع باللفظة التي تأتي فيه، والذي رجح في خاطري أن الدعاء به في أول يوم منه. رويناه بأسنادنا الى أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري بأسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: يقول عند حضور شهر رمضان:" أللهم هذا شهر رمضان المبارك الذي أنزلت فيه القرآن وجعلته هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان قد حضر، فسلمنا فيه وسلمه لنا وتسلمه منا في يسر منك وعافية. وأسألك اللهم أن تغفر لي في شهري هذا، وترحمني فيه، وتعتق رقبتي من النار، وتعطيني فيه خير ما أعطيت أحداً من خلقك، وخير ما أنت معطيه، ولا تجعله آخر شهر رمضان صمته لك منذ أسكنتني أرضك إلى يومي هذا، واجعله عليَّ أتمه نعمة، وأعمه عافية، وأوسعه رزقاً، وأجزله وأهناه. أللهم إني أعوذ بك وبوجهك الكريم وملكك العظيم أن تغرب الشمس من يومي هذا، أو ينقضي بقية هذا اليوم، أو يطلع الفجر من ليلتي هذه، أو يخرج هذا الشهر ولك قبلي معه تبعة أو ذنب أو خطيئة، تريد أن تقايسني بذلك أو تؤاخذني به، أو تقفني به موقف خزي في الدنيا والآخرة، أو تعذبني به يوم ألقاك يا أرحم الراحمين. أللهم اني أدعوك لهم لا يفرجه غيرك، ولرحمة لا تُنال إلا بك، ولكربٍ لا يكشفه إلا أنت، ولرغبة لا تُبلغ إلا بك، ولحاجة لا تقضى دونك. أللهم فكما كان من شأنك ما أردتني به من مسألتك، ورحمتني به من ذكرك، فليكن من شأنك سيدي الإجابة لي فيما دعوتك والنجاة لي فيما قد فزعت إليك منه. أللهم صل على محمد وآل محمد، وافتح لي من خزائن رحمتك رحمةً لا تعذبني بعدها أبداً في الدنيا والآخرة، وارزقني من فضلك الواسع رزقاً حلالاً طيباً، لا تفقرني بعده إلى أحد سواك أبداً، تزيدني بذلك لك شكراً واليك فاقة وفقراً، وبك عمن سواك غنى وتعففاً. أللهم إني أعوذ بك أن تكون جزاء إحسانك الإساءة مني، أللهم إني أعوذ بك أن أُصلِح عملي فيما بيني وبين الناس، وأُفسدَه فيما بيني وبينك. أللهم إني أعوذ بك أن تَحُولَ سريرتي بيني وبينك، أو تكون مخالِفَةً لطاعتك، أللهم إني أعوذ بك أن يكون شئ من الأشياء آثرَ عندي من طاعتك، أللهم إني أعوذ بك أن أعمل من طاعتك قليلاً أو كثيراً، أريد به احداً غيرَك، أو أعملَ عملاً يخالطه رياء.

أللهم إني أعوذ بك من هوىً يُردي من يَركبُه، أللهم إني أعوذ بك أن أجعل شيئاً من شكري فيما أنعمت به علي لغيرك، أطلب به رضا خلقك، أللهم إني أعوذ بك أن أتعدى حدّاً من حدودك، أتزين بذلك للناس وأركن به إلى الدنيا. أللهم إني أعوذ بعفوك من عقوبتك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بطاعتك من معصيتك، وأعوذ بك منك، جل ثناء وجهك، لا أحصي الثناء عليك ولو حرَصتُ، وأنت كما أثنيت على نفسك، سبحانك وبحمدك. أللهم إني أستغفرك وأتوب إليك من مظالم كثيرة لعبادك عندي، فأيُّما عبدٍ من عبادك، أو أمة من إمائك، كانت له قِبَلي مظلمة ظلمته إياها، في ماله أو بدنه أو عرضه (أي كرامته) لا أستطيع أداء ذلك إليه، ولا أتحللها منه، فصل على محمد وآل محمد وأَرضِه أنت عني بما شئت، وكيف شئت، وهبها لي. وما تصنع يا سيدي بعذابي وقد وسعت رحمتك كلَّ شيء، وما عليك يا رب أن تكرمني برحمتك ولا تهينني بعذابك، ولا يُنقصك يا رب أن تفعل بي ما سألتك، وأنت واجدٌ لكل شئ. أللهم إني أستغفرك وأتوب إليك من كل ذنب تبت إليك منه ثم عدت فيه، ومما ضيَّعت من فرائضك وأداء حقك، من الصلاة والزكاة، والصيام والجهاد والحج والعمرة، وإسباغ الوضوء والغسل من الجنابة، وقيام الليل وكثرة الذكر، وكفارة اليمين، والإسترجاع في المصيبة، والصدود من كل شيء قصرت فيه، من فريضة أو سنة. فاني أستغفرك وأتوب إليك منه، ومما ركبت من الكبائر، وأتيت من المعاصي، وعملت من الذنوب واجترحت من السيئات، وأصبت من الشهوات، وباشرت من الخطايا، مما عملته من ذلك عمداً أو خطأ، سراً أو علانية. فإني أتوب إليك منه ومن سفك الدم وعقوق الوالدين وقطيعةالرحم، والفرار من الزحف وقذف المحصنات وأكل أموال اليتامى ظلماً، وشهادة الزور، وكتمان الشهادة، وأن أشتري بعهدك في نفسي ثمناً قليلا.

وأكل الربا والغُلول والسحت والسحر، والكتمان والطيَرة، والشرك والرياء والسرقة، وشرب الخمر، ونقص المكيال وبخس الميزان والشقاق النفاق، ونقض العهد والفرية والخيانة، والغدر وإخفار الذمة والحلف، والغِيبة والنميمة والبهتان، والهمز واللمز والتنابز بالالقاب، وأذى الجار ودخول بيت بغير إذن، والفخرِ والكبر والإشراك والإصرار والإستكبار، والمشيِ في الأرض مَرَحاَ، والجورِ في الحكم، والإعتداء في الغضب وركوب الحمية، وتعضد الظالم، وعونٍٍ على الإثم والعدوان، وقلة العدد في الأهل والمال والولد، وركوب الظن واتباع الهوى، والعمل بالشهوة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وفساد في الأرض، وجحود الحق والإدلاء إلى الحكام بغير الحق، والمكر والخديعة والبخل وقولٍ فيما لا أعلم، وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما أُهل لغير الله به، والحسد والبغي والدعاء الى الفاحشة، والتمني بما فضل الله والإعجاب بالنفس والمنِّ بالعطية، والإرتكاب الى الظلم وجحود القرآن، وقهر اليتيم، وانتهار السائل، والحنث في الأيْمان، وكلِّ يمينٍ كاذبة فاجرة، وظلمِ أحدٍ من خلقك في أموالهم وأشعارهم وأعراضهم وأبشارهم، وما رآه بصري وسمعه سمعي، ونطق به لساني، وبسطْتُ إليه يدي، ونقلت قدمي وباشره جلدي، وحدثتُ به نفسي مما هو لك معصية، وكلِّ يمين زور، ومن كل فاحشة وذنب وخطيئة عملتها في سواد الليل وبياض النهار، في ملأ أو خلاء، مما علمتُه أو لم اعلمه، ذكرته أو لم اذكره، سمعته أو لم أسمعه، عصيتك فيه ربي طرفة عين، وفيما سواها من حل أو حرام تعديت فيه أو قصرت عنه، منذ يوم خلقتني إلى أن جلست مجلسي هذا، فإني أتوب إليك منه، وأنت يا كريم تواب رحيم. أللهم يا ذا المن والفضل والمحامد التي لا تحصى، صلِّ على محمد وآل محمد واقبل توبتي، لا تردها لكثرة ذنوبي وما أسرفت على نفسي، حتى لا أرجع في ذنب تبت إليك منه، فاجعلها يا عزيز توبة نصوحاً صادقة مبرورة لديك مقبولة مرفوعة عندك، في خزائنك التي ذخرتها لأوليائك حين قبلتها منهم ورضيت بها عنهم. أللهم إنَّ هذه النفس نفس عبدك، وأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تحصِّنها من الذنوب وتمنعها من الخطايا وتحرزها من السيئات، وتجعلها في حصن حصين منيع لا يصل إليها ذنب ولا خطيئة، ولا يفسدها عيب ولا معصية، حتى ألقاك يوم القيامة وأنت عني راضٍ وأنا مسرور، تغبطني ملائكتك وانبياؤك وجميع خلقك، وقد قبلتني وجعلتني طائعاً طاهراً زاكياً عندك من الصادقين.

أللهم إني أعترف لك بذنوبي فصل على محمد وآل محمد، واجعلها ذنوباً لا تُظهرها لأحد من خلقك ياغفار الذنوب يا أرحم الراحمين. سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءً وظلمت نفسي، فصل على محمد وآل محمد واغفر لي، إنك أنت الغفور الرحيم. أللهم إن كان من عطائك ومَنَّك وفضلك وفي علمك وقضائك، أن ترزقني التوبة فصلِّ على محمد وآله، واعصمني بقية عمري وأحسن معونتي في الجد والإجتهاد والمسارعة الى ما تحب وترضى، والنشاط والفرح والصحة، حتى أبلغ في عبادتك وطاعتك التي يحق لك علي رضاك. وأن ترزقني برحمتك ما أقيم به حدود دينك، وحتى أعمل في ذلك بسنن نبيك صلواتك عليه وآله، وافعلْ ذلك بجميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها. أللهم إنك تشكر اليسير وتغفر الكثير، وأنت الغفور الرحيم - تقولها ثلاثا، ثم تقول-: اللهم اقسم لي كلَّ ما تطفئ به عني نائرة كل جاهل، وتُخمِد عني شعلة كل قائل، وأعطني هدى من كل ضلالة، وغنى من كل فقر، وقوة من كل ضعف، وعزاً من كل ذل، ورفعة من كل ضعة، وأمناً من كل خوف، وعافية من كل بلاء. أللهم ارزقني عملاً يفتح لي باب كل يقين، ويقيناً يسد عني باب كل شبهة، ودعاء تبسط لي به الإجابة، وخوفاً تيسر لي به كل رحمة، وعصمة تحول بيني وبين الذنوب، برحمتك يا أرحم الراحمين.

وتضـرع الى ربـك وتقــول:
يا من نهاني عن المعاصي فعصيته فلم يهتك ستري عند معصيته، يا من ألبسني عافيته فعصيته فلم يسلبني عند ذلك عافية، يا من أكرمني وأسبغ عليّ نعمه فعصيته فلم يُزِلْ عني نعمته، يا من نصح لي فتركت نصيحته فلم يستدرجني عند تركي نصيحته. يا من أوصاني بوصايا كثيرة لا تحصى، إشفاقاً منه عليَّ ورحمة منه لي فتركت وصيته، يا من كتم سيئاتي وأظهر محاسني حتى كأني لم أزَل أعمل بطاعته، يا من أرضيت عباده بسخطه فلم يَكِلْني إليهم ورزقني من سعته، يا من دعاني إلى جنته فاخترت النار فلم يمنعه ذلك أن فتح لي باب توبته. يا من أقالني عظيم العثرات وأمرني بالدعاء وضمن لي إجابته، يا من أعصيه فيسترعلي ويغضب لي إن عيرت بمعصيته. يا من نها خلقه عن انتهاك محارمي وأنا مقيم على انتهاك محارمه، يا من أفنيت ما أعطاني في معصيته فلم يحبس عني عطيته، يا من قويت على المعاصي بكفايته فلم يخذلني ولم يخرجني من كفايته. يا من بارزته بالخطايا فلم يُمَثِّل بي عند جرأتي على مبارزته، يا من أمهلني حتى استغنيت من لذاتي ثم وعدني على تركها مغفرته، يا من أدعوه وأنا على معصيته فيجيبني ويقضي حاجتي بقدرته، يا من عصيته بالليل والنهار وقد وكل بالإستغفار لي ملائكته. يا من عصيته في الشباب والمشيب وهو يتأناني ويفتح لي باب رحمته، يا من يشكر اليسير في عملي وينسى الكثير من كرامته، يا من خلَّصني بقدرته ونجاني بلطفه، يا من استدرجني حتى جانبت محبته، يا من فرض الكثير لي من إجابته على طول إساءتي وتضييعي فريضته. يا من يغفر ظلمنا وحُوبنا وجرأتنا وهولا يجورعلينا في قضيته، يا من نتظالم فلا يؤاخذنا بعلمه ويمهل حتى يحضر المظلوم بينته، يا من يشرك به عبده وهو خلقه فلا يتعاظمه أن يغفر له جريرته، يا من مَنَّ علي بتوحيده وأحصى عليَّ الذنوب وأرجو أن يغفرها لي بمشيته.

يا من أعذر وأنذر ثم عدت بعد الإعذار والإنذار في معصيته، يا من يعلم أن حسناتي لا تكون ثمناً لأصغر نعمه، يا من أفنيت عمري في معصيته فلم يغلق عني باب توبته. يا ويلي ما أقل حيائي، ويا سبحان هذا الرب ما أعظم هيبته، ويا ويلي ما أقطع لساني عند الإعذار، وما عذري وقد ظهرت عليَّ حجته، ها أنا ذا بائح بجرمي، مُقِرٌّ بذنوبي لربي ليرحمني ويتغمدني بمغفرته، يا من الأرضون والسموات جميعاً في قبضته، يا من استحققت عقوبته ها أنا ذا مُقِرٌّ بذنبي. يا من وسع كل شئ برحمته، ها أنا ذا عبدك الحسير الخاطئ اغفر له خطيئته، يا من يجيرني في محياي ومماتي، يا من هو عدتي لظلمة القبر ووحشته، يا من هو ثقتي ورجائي وعدتي لعذاب القبر وضغطته، يا من هو غياثي ومفزعي وعدتي للحساب ودقته، يا من عظم عفوه وكرم صفحه واشتدت نَِقْمُته. إلهي لا تخذلني يوم القيامة، فإنك عدتي للميزان وخِفَّتِه، ها أنا ذا بائح بجرمي مقر يذنبي معترف بخطيئتي، إلهي وخالقي ومولاي صل على محمد وآل محمد واختم لي بالشهادة والرحمة. أللهم اني أسألك بكل اسم هو لك يحق عليك فيه إجابة الدعاء إذا دعيت به، وأسألك بحق كل ذي حق عليك وبحقك على جميع من دونك، أن تصلي على محمد عبدك ورسولك وآل محمد عبيدك النجباء الميامين، ومن أرادني بسوء فخذ بسمعه وبصره، ومن بين يديه ومن خلفه، وامنعه عني بحولك وقوتك إنك على كل شئ قدير. أللهم إنا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله، وتُذِلُّ بها النفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك، وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة، يا أرحم الراحمين.

أللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا عنا، وكثرة عدونا وقلة عددنا، وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا، فصل على محمد وآل محمد وأعنا على ذلك يا رب بفتح منك تعجله، ونصرٍ تعزه، وسلطان حق تظهره، ورحمة منك تجللناها، وعافيتك فألبسناها، برحمتك يا أرحم الراحمين. أللهم إني لم أعمل الحسنة حتى أعطيتنيها، ولم أعمل السيئة إلا بعد أن زينها لي الشيطان الرجيم، أللهم فصل على محمد وآل محمد وعد عليَّ بعطائك، ودَاوِ دائي، فإن دائي الذنوب القبيجة، ودواءك وعد عفوك وحلاوة رحمتك. أللهم لا تهتك ستري، ولا تُبْدِ عورتي، وآمن روعتي، وأقلني عثرتي، ونفِّس كربتي، واقض عني دَيْني وأمانتي، واخْزِعدوك وعدو آل محمد وعدوي وعدو المؤمنين، من الجن والإنس في مشارق الأرض ومغاربها. أللهم حاجتي حاجتي حاجتي التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني، وإن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني، وهي فكاك رقبتي من النار، فصل على محمد وآل محمد وارض عني، وارض عني، وارض عني حتى ينقطع النفس.

أللهم إياك تعمَّدْتُ بحاجتي وبك أنزلت مسكنتي، فَلْتسعني رحمتك، يا وهاب الجنة، يا وهاب المغفرة، لا حول ولا قوة إلا بك،أين أطلبك يا موجوداً في كل مكان في الفيافي مرة، وفي القِفَار أخرى؟ لعلك تسمع مني النداء، فقد عظم جرمي وقل حيائي، مع تقلقل قلبي وبُعد مطلبي وكثرة أهوالي. رب أيَّ أهوالي أتذكر وأيَّها انسى، فلو لم يكن إلا الموت لكفى، فكيف وما بعد الموت أعظم وأدهى. يا ثقلي ودماري وسوء سلفي وقلة نظري لنفسي، حتى متى وإلى متى أقول: لك العتبى، مرة بعد أخرى، ثم لا تجد عندي صدقا ولا وفاء.

أسألك بحق الذي كنت له أنيساً في الظلمات، وبحق الذين لم يرضوا بصيام النهار وبمكابدة الليل، حتى مضوا على الأسِنَّة قُدُماً، فخضبوا اللحى بالدماء، ورمَّلوا الوجوه بالثرى، إلا عفوت عمن ظلم وأساء. يا غوثاه يا ألله يا رباه، أعوذ بك من هوى قد غلبني، ومن عدو قد استكلب علي، ومن دنيا تزينت لي، ومن نفسٍ امارة بالسوء إلا ما رحم ربي، فإن كنت سيدي قد رحمت مثلي فارحمني، وإن كنت سيدي قد قبلت مثلي فاقبلني. يا من قبل السحرة فاقبلني، يا من يغذيني بالنعم صباحا ومساءا، قد تراني فريداً وحيداً شاخصاً بصري مقلَّداً عملي، قد تبرأ جميع الخلق مني، نعم وأبي وأمي ومن كان له كدي وسعيي. إلهي فمن يقبلني ومن يسمع ندائي ومن يؤنس وحشتي ومن ينطق لساني إذا غُيِّبْتُ في الثرى وحدي ثم سألْتَني بما أنت أعلم به مني، فإن قلت: قد فعلت، فأين المهرب من عدلك، وإن قلت: لم أفعل، قلت: ألم اكن أشاهدك وأراك.

يا ألله يا كريمَ العفوِ من لي غيرك. إن سألت غيرك لم يعطني، وإن دعوت غيرك لم يجبني، رضاك يا رب قبل لقائك، رضاك يا رب قبل نزول النيران، رضاك يا رب قبل أن تغل الأيدي الى الأعناق، رضاك يا رب قبل أن انادي فلا أجاب النداء. يا أحق من تجاوز وعفى، وعزتك لا أقطع منك الرجاء، وإن عظم جرمي وقل حيائي، فقد لزق بالقلب داء ليس له دواء، يا من لم يَلُذِ اللائذون بمثله، يا من لم يتعرض المتعرضون لأكرم منه. يا من لم تٌشَدَّ الرِّحالُ إلى مثله، صلِّ على محمد وآل محمد واشغَل قلبي بعظيم شأنك، وأرسل محبتك إليه حتى ألقاك وأوداجي تشخب دماً، يا واحد يا أجود المنعمين المتكبرُ المتعال، صلِّ على محمد وآل محمد وافكك رقبتي من النار برحمتك يا ارحم الراحمين.

إلهي قلَّ شكري سيدي فلم تحرمني، وعظُمَتْ خطيئتي سيدي فلم تفضحني، ورأيتني على المعاصي سيدي فلم تمنعني ولم تهتك ستري وأمرتني سيدي بالطاعة فضيَّعتُ ما به أمرتني، فأيُّ فقير افقرُ مني؟

سيدي إن لم تغنني، فأيُّ شقيٍّ أشقى مني إن لم ترحمني. فنعم الرب انت يا سيدي ونعم المولى، وبئس العبد أنا يا سيدي وجدتني، أيْ رباه، ها أنا ذا بين يديك، معترف بذنوبي، مقرٌّ بالإساءة والظلم على نفسي، من أنا يا رب فتقصد لعذابي، أم (مَن) يدخل في مسألتك إن أنت رحمتني. أللهم إني أسألك من الدنيا ما أسد به لساني، وأحْصِنُ به فرجي، وأؤدي به عني أمانتي، وأصل به رحمي، وأتِّجِرُ به لآخرتي، ويكون لي عوناً على الحج والعمرة، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك. وعزتك يا كريم لأُلِحَّنَّ عليك، ولأطلبن إليك، ولأتضرعنَّ اليك، ولأبسطنها إليك، مع ما اقترفنا من الآثام، يا سيدي فبمن أعوذ وبمن ألوذ، كلُّ مَنْ أتيتُه في حاجة وسألته فائدة، فإليك يرشدني وعليك يدلني، وفيما عندك يرغبني. فأسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر وعلي بن موسى، ومحمد بن علي وعلي بن محمد، والحسن بن علي والحجة القائم بالحق صلواتك يا رب عليهم أجمعين، وبالشأن الذي لهم عندك، فان لهم عندك شأناً من الشأن أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تفعل بي( كذا وكذا. وتسأل حوائجك للدنيا والآخرة فانها تقضى ان شاء الله تعالى.

ثم تقول: أللهم ربَّنا ربَّ كل شيء، منزلَ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم، فالقَ الحب والنَّوى، أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها. أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شئ، وأنت الظاهر فليس دونك شيء، فصلِّ على محمد وآله واقض عني الدين وأغنني من الفقر. يا خير من عُبدِ ويا أشكر من حُمِد، ويا أحلم من قَهَر، ويا أكرم من قَدِر، ويا أسمع من نودي، ويا أقرب من نوجي،ويا آمن من استجير، ويا أرأف من استغيث، ويا أكرم من سُئل، ويا أجود من أعطى، ويا أرحم من استُرحِم، صلِّ على محمد وآل محمد وارحم قلة حيلتي، وامنن عليَّ بالجنة طَوْلاً منك، وفك رقبتي من النار تفضلا. أللهم إني أطعتك في أحب الأشياء اليك وهو التوحيد، ولم أعصك في أكره الأشياء إليك وهو الشرك، فصلِّ على محمد وآل محمد واكفني أمر عدوي. أللهم إن لك عدوّاً لا يألوني خَبالا، بصيراً بعيوبي حريصاً على غوايتي، يراني هو وقبيله من حيث لا أراهم، أللهم فصل على محمدوآل محمد، وأعذ من شر شياطين الجن والإنس أنفسنا وأموالنا وأهالينا وأولادنا، وما أُغلقتْ عليه أبوابُنا وما أحاطت به عوراتنا. أللهم وحرمني عليه كما حرمت عليه الجنة، وباعد بيني وبينه كما باعدت بين السماء والأرض، وأبعَدَ من ذلك،اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، ومن رجسه، ونصبه، وهَمزه ولَمزه ونفخه، وكيده ومكره، وسحره ونَزْغِه وفتنته وغوائله، أللهم إني أعوذ بك منهم في الدنيا والآخرة، وفي المحيا والمماة. يا مسمِّيَ نفسِه بالإسم الذي قضى أنّ حاجة من يدعوه به مقضية، أسألك به إذ لا شفيع لي عندك أوثق منه، أن تصليَ على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا وتسأل حاجتك فانها تقضى ان شاء الله تعالى.

ثم تقول: أللهم إن أدخلتني الجنة فأنت محمود، وإن عذبتني فأنت محمود، يا من هو محمود في كل خصاله، صلِّ على محمد وآل محمد وافعل بي ما تشاء وأنت محمود. إلهي أتراك معذبي وقد عفَّرتُ لك في التراب خدي، أتراك معذبي وحبك في قلبي، أما إنك إن فعلت ذلك بي جمعت بيني وبين قوم طال ما عاديتهم فيك. أللهم إني أسألك بكل اسم هو لك يحق عليك فيه الإجابة للدعاء إذا دُعيتَ به، وأسألك بحق كل ذي حق عليك وبحقك على جميع من هو دونك، أن تصلي على محمد عبدك ورسولك وآله الطاهرين، ومن أرادني أو أراد احداً من إخواني بسوء، فخذ بسمعه وبصره، ومن بين يديه ومن خلفه، وامنعني منه بحولك وقوتك. أللهم ما غاب عني من أمري أو حضرني، ولم ينطق به لساني ولم تبلغه مسألتي أنت أعلم به مني، فصلِّ على محمد وآل محمد وأصلحه لي وسهِّله يا رب العالمين. ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ولا تحمل علينا إصراُ كما حمَلته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تُحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. ماذا عليك يا رب لو أرضيت عني كل من له قبلي تبعة، وأدخلتني الجنة برحمتك، وغفرت لي ذنوبي، فإن مغفرتك للخاطئين وأنا منهم، فاغفر لي خطائي يا رب العالمين. أللهم إنك تحلم عن المذنبين وتعفو عن الخاطئين، وأنا عبدك الخاطئ المذنب الحسير الشقي، الذي قد أفزعَتْني ذنوبي وأوبقَتْني خطاياي، ولم أجد لها سادَّاً ولا غافراً غيرك يا ذا الجلال والإكرام. إلهي استعبدَتْني الدنيا واستخدمَتْني، فصرت حيران بين أطباقها، فيامن أحصى القليل فشكَرَه، وتجاوز عن الكثير فغفرهُ بعد أن ستره، ضاعِفْ لي القليل في طاعتك وتقبَّله، وتجاوز عن الكثير في معصيتك فاغفره، فإنه لا يغفر العظيم إلا العظيم، يا أرحم الراحمين. أللهم صلِّ على محمد وآل محمد وأَعِنِّي على صلاة الليل وصيام النهار، وارزقني من الورع ما يحجزني عن معاصيك، واجعل عباداتي لك أيام حياتي، واستعملني أيام عمري بعمل ترضى به عني، وزَوِّدني من الدنيا التقوى، واجعل لي في لقائك خلفا من جميع الدنيا، واجعل ما بقي من عمري دركاً لما مضى من أجلي. أيقنت أنك أنت أرحم الراحمين في موضع العفو والرحمة، وأشد المعاقبين في موضع النكال والنقمة، وأعظم المتجبرين في موضع الكبرياء والعظمة، فاسمع يا سميع مدحتي، وأجب يا رحيم دعوتي، وأَقِلْ يا غفور عثرتي.

فكم يا إلهي من كربة فرِّجتها، وغمرة قد كشفتها، وعثرة قد أقلتها، ورحمة قد نشرتها، وحلَقة بلاء قد فككتها، ألحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. أللهم وإني أشهدك وكفى بك شهيدا، فاشْهد لي بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت ربي، وأن محمداً رسولك نبيي، وأن الدين الذي شرعت له ديني، وأن الكتاب الذي أنزلت عليه كتابي، وأن عليَّ بن أبي طالب إمامي، وأن الأئمة من آل محمد صلواتك عليه وعليهم أئمتي. أللهم إني أُشهدك وكفى بك شهيدا، فاشهد لي بأنك أنت الله المنعم عليَّ لا غيرك، لك الحمد بنعمتك تتم الصالحات. لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده، وتبارك الله وتعالى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولا ملجأ ولا منجا من الله إلا إليه، عدَدَ الشفع والوِتر، وعدد كلمات ربي الطيبات المباركات، صدق الله وبلَّغ المرسلون ونحن على ذلك من الشاهدين. أللهم صل على محمد وآل محمد واجعل النور في بصري، والنصيحة في صدري، وذكرَك بالليل والنهارعلى لساني، ومن طَيِّب رزقك الحلال غير ممنون ولا محظور فارزقني. أللهم إني أسألك خير المعيشة معيشة أقوى بها على جميع حاجاتي، وأتوسل بها في الحياة إلى آخرتي، من غير أن تُتْرِفَني فيها فأشقى، وأوسع عليَّ من حلال رزقك، وأَفِضْ عليَّ من سَيْبِ فضلك، نعمة منك سابغة وعطاءً غير ممنون، ولا تشغلني فيها عن شكر نعمتك علي بإكثارٍ منها فتُلهيني عجائب بهجته، وتَفْتِنُني زهرات زينته، ولا بإقلال منها فيقصر بعملي كدٌّه، ويملأ صدري همه، بل أعطني من ذلك غنىً عن شرار خلقك، وبلاغاً أنال به رضوانك، يا أرحم الراحمين.



 

رد مع اقتباس