عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2018, 05:57 PM   #2
روحي زينبية.
مشرف
~ هدوء العاصفة ~


الصورة الرمزية روحي زينبية
روحي زينبية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 856
 تاريخ التسجيل :  Feb 2018
 أخر زيارة : 10-11-2020 (10:22 PM)
 المشاركات : 1,519 [ + ]
 التقييم :  200
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
كل الأمور على ما يرام في النهاية، إن لم تكن كذلك، فتلك ليست النهاية.
لوني المفضل : Purple
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



عد الحمل المبارك، حان موعد الولادة الميمونة فوجّهتْ خديجة سلام الله عليها إلى نساءِ قريش وبني هاشم أن تَعالَيْنَ لِتَلينَ مني ما تلي النساء من النساء. فجاء الجواب مخيّبا للآمالِ قد أحزنَ قلبُ أمِ المؤمنين: أنتِ عَصَيْتِنا ولم تَقبلي بِقَولِنا ، وتَزَجتتِ محمدا يتيمَ أبي طالب فقيراً لا مالَ له.

وبينما هي حزينة إذ دخل عليها أربعُ نسوةٍ فقالت أحداهنَ: " لا تحزني يا خديجة، فإنا رُسُلِ ربِكِ إليكِ ونحنُ أخَواتُكِ. أنا سارة و هذه آسية بنت مُزاحِم و هي رَفيقَتُكِ في الجنّة، وهذه مريم بنت عِمرانَ وهذه كلثم أخت موسى بن عِمران بَعَثنا اللهُ لِنَلي منكِ ماتلي النساءُ من النساء".

فَجَلَسَتْ واحدة عن يمينها وأخرى عن يَسارها وثالثة بين يَدَيها والرابعة من خَلْفِها"

إن الذي زاد من سرور خديجة عليها السلام أن وليدتها المباركة هي صورة من أبيها النبيَّ الكريم وهكذا كانت أيام حياته وبعد وفاته. لقد كان النبيُّ (ص) يشمً ريحَ فاطمةَ كلّما إشتاقَ إلى ريحِ الجنّة كما جاء عن عائشة أنها قالت: قال رسولُ اللهِ (ص لَمّا أُسريَ بي إلى السماءِ أدْخِلْتُ الجنّةَ فَوَقَفْتُ على شجَرَةٍ من أشجارِ الجنّةِ لم أرَ في الجنّةِ أحسنَ منها ولا أبيضَ وَرَقا ولا أطيبَ ثمرةً فتناولتُ ثمرةً من ثمارها فَأكَلتُها فَصارتْ نطفةً في صُلبي ، فلمّا هبطتُ إلى الأرض واقعتُ خديجة فحَمَلتْ بفاطمة ، فإذا إشتَقْتُ إلى ريحِ الجنّةِ شَمَمْتُ ريحَ فاطمة.

لقد نَشَات السيدة فاطمة عليها السلام في مهبطِ الوحي و التنزيل و قد رضعت من أمها السيدة خديجة الأخلاق و الكرم و العفة و الحشمة و النقاء ، و تعلمت من أبيها ـ وهو خيرُ خَلقِ اللهِ كلُهُم ـ العِلمَ و الأيمان و التُقى.

يوليها تلكَ الرعايةَ وهو رسولُ رحمةِ السماءِ ومنقذُ البشريةِ من الجهالاتِ وّوَأدِ البناتِ ومُدخِلُهُم نعيمَ الجنّات.

إن اللَونَ الآخَرَ في حياةِ الزهراءِ صلواتُ اللهِ عليها هو جانبُ المأساةِ والحزنِ العميقِ الذي كانت تشعرُ به ومنذ صِغَرِ سِنِها. فكم تحملت الأذى من الأقربين إليها و هي تراهم يحاربون أباها وهو يتلو القرآن في المسجد الحرام و عند حجر إسماعيل كما أنها كانت تنظر بعينيها صلوات الله عليها كيف أن المشركين كانوا لا يتناهون عن مُنكرٍ فعلوُه بأبيها حتى وَصَلَ الأمر بهم أن يَفرُغوا عليه وهو في حالِ السُجودِ سلا الناقة فكانت تتألم بأبي هي وأمي لذلك المشهد وتمسح ذلك عن ظهر أبيها.


سلام الله على سيدتي فاطمة الزهراء ومتباركين جميع

احسنتي جروح


 
مواضيع : روحي زينبية



رد مع اقتباس