عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2024, 09:50 AM   #2
نور الحسني.
مراقبة عامة


الصورة الرمزية نور الحسني
نور الحسني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1060
 تاريخ التسجيل :  Sep 2022
 أخر زيارة : اليوم (07:57 AM)
 المشاركات : 518 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Sienna
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة
افتراضي



وللعالم الجليل الأديب النبيل الشيخ علي بن الحسين الحلّي الشفهيني قصيدة رائعة نختار منها هذه الأبيات :
وعليك خزيٌ يا أميةُ دائماً يبقى ، كما في النار دامَ بقاكِ
هلا صفحتِ عن الحسين ورهطه صفح الوصيّ أبيه عن آباك
وعففت يوم الطفّ عفة جدّه الـ ـمبعوث يوم الفتح عن طلقاكِ
أفهل يدٌ سَلَبت إماءك مثلما سَلَبَتْ كريماتِ الحسين يداكِ
أم هل برزن بفتح مكة حُسّراً ـ كنسائه يوم الطفوف ـ نساك
بئسَ الجزاء لأحمدٍ في آله وبنيه يوم الطفّ كان جزاكِ
لهفي لآلك يا رسول الله في أيدي الطغاة نوائحاً وبواكي
ما بين نادبةٍ وبين مروعةٍ في أسرِ كلِّ معاندٍ أفّاكِ
تالله لا أنساكِ زينب ، والعدى قسراً تجاذب عنك فضل رداكِ
لم أنس ـ لا والله ـ وجهك إذ هوت بالردن ساترةً له يمناك


حتّى إذا همُّوا بسلبك صحت باسـ ـم أبيك ،واستصرخت ثم أخاكِ
تستصرخيه أسىً وعزّ عليه أن تستصرخيه ولا يجيب نداك

وللسيّد محمّد بن السيّد مال الله القَطيفي قصيدة غرّاء ، جاءَ فيها :
قتل الحسين فيما سما ابكي دماً حزناً عليه ويا جبالُ تصدعي
منعوه شرب الماء ، لا شربوا غداً من كفّ والده البطين الأنزع
ولزينب ندب لفقد شقيقها تدعوه يابن الزاكيات الرُكّعِ
اليوم أصبغُ في عزاك ملابسي سوداً وأسكُبُ هاطلات الأدمع
اليوم شبُّوا نارهم في منزلي وتناهبوا ما فيه حتّى برقعي
اليوم ساقوني بظلم يا أخي والضرب ألَّمَني وأطفالي معي
لا راحِمٌ أشكو إليه مصيبتي لم ألف إلا ظالماً لم يخشع
حال الردى بيني وبينك يا أخي لو كنت في الأحياء هالَك موضعي
أنعم جواباً يا حسين أما ترى شِمرَ الخنا بالسوط ألَّمَ أضلعي
فأجابها من فوق شاهقة القنا قضي القضاء بما جرى فاسترجعي
وتكفلي حال اليتامى وانظري ما كنتُ أصنعُ في حماهم فاصنعي

وللشاعر الأديب الشيخ عبد الحسين بن أحمد شكر ( رحمة الله عليه ) قصيدة يستنهض فيها الإمام المهدي المنتظر ( عجّل الله تعالى فرجه الشريف ) ويطلب منه أن يعجّل بالظهور ، لكي يطلب بثار جدّه الشهيد الإمام الحسين عليه السلام ، يقول فيها :
أتنسى ـ وهل يُنسى ـ وقوف نسائكم لدى ابن زيادٍ إذ أماطَ حجابها
وعمتك الحوراء أنّى توجهت رأتْ نائبات الدهر تقرع بابها
فما زينبٌ ذات الحجال و مجلساً به أسمَعَ الطاغي عداها خطابها
لها الله من مسلوبةٍ ثوب عزّها كستها سياط المارق ثيابها
تعاتب آساداً فنوا دون خدرها تخوض المنايا لو يعون خطابها
بني هاشمٍ هتكن منكم حرائرٌ حميتُم ، ببيض المرهفات قبابها
وله قصيدة اخرى يقول فيها :
وترى مخدرة البتولة زينباً والخطبُ يصفق بالأكفّ جبينها
من حولها أيتام آل محمّدٍ يتفيؤون شمالها يمينها
لا تبزغي يا شمس من أفُقٍ حياً من زينبٍ فلقد أطلت أنينها
ذوبي فانّك قد أذبت فؤاد من كانت تظللها الأسود عرينها
وتقشعي يا سحب من خجلٍ ول تسقي الظماة مدى الزمان معينها
فبنات أحمدَ في الهجير صوادياً أودى بها ظمأ يشيب جنينها
حرمٌ لهاشم ما هَتَفْنَ بهاشمٍ إلا وسودت السياط متونها

المصدر: مؤسسة السبطين العالمية



 

رد مع اقتباس