عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2018, 05:30 PM   #5
jaroo7.
مراقبة عامة
ѕαує∂σσα


الصورة الرمزية jaroo7
jaroo7 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 620
 تاريخ التسجيل :  Jul 2017
 أخر زيارة : 03-30-2024 (08:44 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  896
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

~

الوَجعُ
تطهيرٍ لكَ مِن دَنَسُ ما فْات
!
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



رابعًا: نستقبل رمضان بفتح صفحة بيضاء مشرقة مع الله سبحانه وتعالى؛ وذلك بالتوبة الصادقة.



أمر الله سبحانه بالتوبة، فقال: ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ï´¾ [التحريم: 8]، وقال: ï´؟ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ï´¾ [النساء: 17]، وقال: ï´؟ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ï´¾ [النور: 31]، ووعدَ بالقبول عليها، فقال: ï´؟ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ï´¾ [الشورى: 25].



وفتَح لعباده أبوابَ الرجاء في عَفْوه ومغفرتِه، وأمرهم أن يَلْجؤوا إلى ساحات كرَمِه وجودِه، طالبين تكفير السيئات، وسترَ العورات، وقبول توبتهم، لا يطردهم من رحمة الله طارِد، ولا يوصَد بينهم وبين الله بابٌ، قال تعالى: ï´؟ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ï´¾ [الزمر: 53].



فمَن تاب واستغفرَ تاب الله عليه؛ قال تعالى: ï´؟ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ ï´¾ [آل عمران: 135].



وعن الأَغَرِّ - أَغَر مُزَينة - قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنَّه لَيُغانُ على قلبي، حتى أستغفِر اللهَ مائة مرَّة))؛ أخرجه أحمد رقم (17849).



وروي عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قال حين يَأوي إلى فِراشه: أستغفر اللهَ الذي لا إله إلاَّ هو الحيَّ القيُّومَ وأتوب إليه - ثلاثَ مرات - غَفر الله له ذُنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت مثل رملِ عالجٍ، وإن كانت مثل عددِ ورَق الشَّجَر))؛ أخرجه أحمد رقم (11074).



خامسًا: وضع برنامج عملِي للاستفادة من كلِّ لحظة من رمضان:

يقول الشيخ عبدالعزيز رجب: "الكثيرون من الناس وللأسف الشديد حتى الملتزمين بهذا الدين يخطِّطون تخطيطًا دقيقًا لأمور الدنيا، ولكنْ قليلون هم الذين يخطِّطون لأمور الآخرة، وهذا ناتِج عن عدم الإدراك لمهمَّة المؤمن في هذه الحياة، ونسيان أو تناسى أنَّ للمسلم فُرصًا كثيرة مع الله ومواعيدَ مهمَّة لتربية نفسه حتى تثبتَ على هذا الأمر، ومن أمثلة هذا التخطيط للآخرة: التخطيط لاستغلال رمضان في الطاعات والعباداتِ، فيضع المسلمُ له برنامجًا عمليًّا لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى، مثل:

• يحدد المسجد الذي سيصلِّي فيه التراويح والتهجُّد والاعتكاف.



• يحدد الأوقات التي سيقرأ فيها القرآن.



• تجهيز إفطار الصائمين، سواء كان جماعيًّا أم فرديًّا قدر المستطاع، ولو على تمرٍ أو ماء أو غير ذلك.



• تجهيز المساجد من إضاءة، وسمَّاعات، وتنظيف السجَّاد، ودورة المياه.



• وضع المصاحف والكتيبات الصغيرة في المساجد.



• وضع جدوَل لزيارة الأهل والأقارب والجيران وتفقُّد أحوالِهم بمعدَّل كل يومٍ أسرة.



• تجهيز نفسه للعمرة إن كان يستطيع ذلك؛ فعن جابر رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((عُمْرةٌ في رمضان تعدل حجَّة))، وفي رواية: ((حجَّةً معي))؛ أخرجه البخاري رقم (1764).



وإن كان اعتمرَ قبل ذلك وعنده استِطاعة، فالأفضل أن يُخرج شخصًا آخر لم يعتمِر من قبلُ غير مستطيع، وله مثل أجره وزيادة أنَّه يعمل أعمالاً أخرى في رمضان في نفس الوقت"؛ مقال بعنوان: "كيف نقبل على رمضان؟" للشيخ: عبدالعزيز رجب، موقع صيد الفوائد.



سادسًا: لا بدَّ من مصالحة الجميع ونسيان الخصومات:

قال سبحانه وتعالى: ï´؟ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ï´¾ [النور: 22]، وأخرج الإمام مالك عن أبي هريرة، أنَّ رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تُفتح أبوابُ الجنَّة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيُغفَر لكلِّ عبدٍ مسلم لا يُشركُ بالله شيئًا، إلاَّ رجُلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيُقال: أنظِرُوا هذين حتى يَصطلحا، أنظرُوا هذين حتى يصطلِحا))؛ الموطأ، رقم (17).



وأخيرًا وليس آخرًا، أخي الحبيب أقول لك: ما أجمل ما قاله ابن رجب في لطائف المعارف: كم ممَّن أمَّل أن يصوم هذا الشهر، فخانَه أملُه فصار قبله إلى ظلمة القبرِ! كم من مستقبِل يومًا لا يستكمله، ومؤمِّل غدًا لا يدركه! إنَّكم لو أبصرتم الأجلَ ومسيره، لأبغضتم الأملَ وغرورَه.



فبادر أخي إلى التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله قبل رمضان وفي رمضان وبعد رمضان، قبل أن يفوت الأوان، وما أجمل قول القائل:

يا ذا الذي ما كفَاه الذنب في رجب
حتَّى عصى ربَّه في شهر شعبانِ
لقد أظلَّك شهرُ الصوم بعدَهما
فلا تصيِّره أيضًا شهر عصيانِ
واتل القُرَانَ وسبِّح فيه مجتهدًا
فإنَّه شهر تسبيحٍ وقرآنِ
فاحمل على جسدٍ ترجو النَّجاةَ له
فسوف تُضرَم أجسادٌ بنيرانِ
كم كنت تَعرف ممَّن صام في سَلَف
من بين أهلٍ وجيران وإخوانِ
أفناهم الموتُ واستبقاكَ بعدهُمُ
حيًّا فما أقرب القاصِي من الدَّاني
ومعجب بثِياب العيدِ يقطعها
فأصبحَت في غدٍ أثواب أكفانِ
حتى متى يعْمُر الإنسانُ مسكنَه
مصيرُ مسكنِه قبرٌ لإنسانِ


 
مواضيع : jaroo7



رد مع اقتباس