معجبوامنتدى محبي أهل البيت على الفيسبوك
صفحتنا على الفيس بوك
عدد مرات النقر : 3,145
عدد  مرات الظهور : 76,026,770صفحتنا على الانستغرام
عدد مرات النقر : 4,860
عدد  مرات الظهور : 76,026,752صفحتنا على تويتر
عدد مرات النقر : 2,832
عدد  مرات الظهور : 76,026,751قناتنا على اليوتيوب
عدد مرات النقر : 2,850
عدد  مرات الظهور : 74,894,202

عدد مرات النقر : 910
عدد  مرات الظهور : 27,673,430



من وحي الوصي.. قبسات من المنظومة الكلامية لأمير البلغاء

وضع أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) منهجاً في جعل الموجودات إشارات وعلامات للدال والمدلول، وترسيمها في أسلوب بلاغي يُحاكي النظم اللغوية المعاصرة. لا شك بأن المنظومة الكلامية لأمير البلغاء

إضافة رد
#1  
قديم اليوم, 08:00 AM
نور الحسني.
مراقبة عامة
نور الحسني غير متواجد حالياً
Iraq     Female
لوني المفضل Sienna
 رقم العضوية : 1060
 تاريخ التسجيل : Sep 2022
 فترة الأقامة : 608 يوم
 أخر زيارة : اليوم (08:57 AM)
 المشاركات : 559 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : نور الحسني is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة
افتراضي من وحي الوصي.. قبسات من المنظومة الكلامية لأمير البلغاء








الوصي.. الكلامية البلغاء %D8%A3%D9%85%D9%8A%D
وضع أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) منهجاً في جعل الموجودات إشارات وعلامات للدال والمدلول، وترسيمها في أسلوب بلاغي يُحاكي النظم اللغوية المعاصرة.
لا شك بأن المنظومة الكلامية لأمير البلغاء علي بن أبي طالب (عليه السلام) ذات محتوى غائي لا تنطلق من فراغ، وهذه الغائيّة التي يريد الإمام (عليه السلام) رسم صورتها تمثل البعد الارتكازي لقصديّة يمكن من خلالها أن يوظفها الإنسان في حياته ليسلك طريقاً يوصله إلى المرامي والغايات التي اختطتها السماء.
أساسيات لغة التدريب

كما أن لغة التدريب عند الإمام (عليه السلام) تقوم على أساسيات عديدة من أهم أهدافها هي البناء الفكري المعنوي أو خلق أو إنتاج ملكات فكرية تلقي بظلالها وتسطع بأضوائها على الجوانب المختلفة للحياة ـ السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ـ فكل كلمات الإمام (عليه السلام) ذات دلالة وتربية وتثقيف فكري ناضج.
إذ ترتسم ملامح هذه اللغة من خلال الإيحاءات المباشرة أو غير المباشرة وما الصورة التشبيّهية في كلامه (عليه السلام) إلا واحدة من هذه الصور الدلالية.
فالإمام (عليه السلام) عندما يتكلم ويصف الحيوان والنبات والمرأة واللون وغيرها هي في الحقيقة ليست وصفاً وتبياناً لهذه الأشياء بقدر ما يمثل إيصال رسالة للمتلقي في رسم صورة ذهنية فكرية تقوم على أساس قولبة الشخصية الإنسانية بالاتجاه الصحيح لتكون له منهاجاً عملياً واعتبارياً في مسيرته السلوكية والتعاملية، ولنا أن نأخذ أمثلة متعددة كمصداق على ما نتبناه من قول.
الوحدة غير العددية

فعندما يتكلم (عليه السلام) عن حق الله (عز وجل) ويقول (مَنْ وَصَفَهُ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَمَنْ عَدَّهُ فَقَدْ أَبْطَلَ أَزَلَهُ)(نهج البلاغة: 2/41)، هنا نجده (عليه السلام) قد أسس لنظرية الوحدة غير العددية إذ يقول أهل العرفان: إن الوحدة تارة تكون عددية وهي الوحدة التي تليها الاثنين ثم الثلاثة وهكذا فهذه الوحدة لها مميزات وخصائص منها مثلا: إنها تزول عند الوصول الى الاثنين فلا يبقى عنوانها ولا اسمها ولا رسمها.. فهي مغلوبة للاثنين..
ومنها إنها محدودة اذ بانتهائها يبدأ العد بالاثنين وهكذا.. ومنها انها قياسا لغيرها تكون قليلة فالواحد بالقياس للخمسة مثلا قليل وهكذا.. وتارة تكون الوحدة غير عددية وهي غير مشمولة بتلك الخصائص التي بيّناها للوحدة العددية اجمالاً فهي وحدة من سنخ آخر وهي ما تسمى بــ(الوحدة الحقة الحقيقية) وهو ما أكدّه أمير المؤمنين (عليه السلام) في مورد آخر بقوله: (كل مسمى بالوحدة غيره، قليل..)(شرح نهج البلاغة: 5/153).
وقصديّة الإمام علي (عليه السلام) من ذلك إن كل ما نسميه إنّه واحد غير الله تعالى فهو قليل إلا الله تعالى فوحدته لا تكون قليلة بالقياس إلى غيرها لأنها غير داخلة في حيز الأعداد، فالظاهر للكلام هو حق الله ( عز وجل) نعم أراد بذلك ولكن المحتوى والمضمون والقصديّة أرادت شيء آخر أشرنا إليها، والأمر يندرج كذلك عبر بوابة خطبة التوحيد (أَوَّلَ الدّينِ مَعْرِفَتُهُ).
المعرفة الحقّة للمعبود

وهنا يقرر الإمام علي (عليه السلام) ضابطة وهي المعرفة الحقّة للمعبود الذي تتعبدهُ هذا في الجانب الديني، أما لغة التدريب عنده (عليه السلام) فهي تنسحب على باقي الأشياء وهو ضرورة بل الإلزام الواجب في معرفة كل عمل يقدم على فعله الإنسان لأن معرفة الشيء قبل الدخول فيه كفيل بالوصول إلى أفضل النتائج فيما بعد، وليس هذا فقط فإن العلاقة الطردية بين (المعرفة ـ النتائج) حاضرة وبقوة في هذا الميدان إذ إن اشتداد هذا الأمر ونضوجه يعود بالفضل إلى نقطة البداية ـ المقدمات ـ وإلى ذلك الأساس وهو المعرفة التامة بالشيء قبل الولوج فيه.
وعندما يُعرّج الإمام (عليه السلام) على وصف الحيوان فإنه في حقيقة الأمر قد رسم منهجاً قيّماً من خلال اشتباك الخطوط العريضة للغائية من هذا الوصف وعلى كافة المستويات، فمن تتبع حيثيات ولاته على الأمصار ورسم طريق العمل في التعامل مع المجتمع إلى وضع الدروس في كيفية التعامل مع الفتنة إذا أصابت الإنسان إلى إعطاء الصفة التمييزية للشخص العقلائي من غيره وهو بهذا يضع المصداق مع الفكرة التي يريد طرحها في فلك واحد حتى يكون التدريب مُركّزًا ومبنيًا على حقيقة واقعية مُشاهدة من قبل المتلقي لكي تؤثر في النفوس بصورة أكبر وتؤدي إلى السعي الحقيقي للابتعاد عن هذا النموذج الفاضح .
رسم منهجية التعامل مع المجتمع

ومنها الكتاب الذي أرسله إلى عامله (مالك الأشتر ـ رض ـ) وهو يوصيه في رسم منهجية التعامل مع المجتمع إذ جاء فيه (وَلاَ تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ ) وبهذا فقد بيّن الإمام (عليه السلام) النقاط السلبية في تعامل الإنسان غير العقلائي مع المجتمع فانه قد وظف الحيوان في منهج التشبيه الأمثل لهكذا تصرف.
وهذا ما نجده أيضاً في إيضاح وتبيان قيمة مكانة العقل ودوره عند العقلاء من غيرهم إذ يقول في الإنسان الذي لا يستثمر ملكاته الفكرية ولا يجعل عقله قائداً له حيث وصفه (كَالْبَهيمَةِ الْمَرْبُوطَةِ هَمُّهَا عَلَفُهَا، أَوِ الْمُرْسَلَةِ شُغْلُهَا تَقَمُّمُهَا، تَكْتَرِشُ مِنْ أَعْلاَفِهَا، وَ تَلْهُو عَمَّا يُرَادُ بِهَا)(شرح نهج البلاغة: 3/73).
وكذا الأمر يندرج في رسم منهج التعامل مع الفتنة وطرق الوقاية منها إذ قال (عليه السلام) (كُنْ فِي الْفِتْنَةِ عِنْدَ ذَلِكَ، يَا بُنَيَّ، كَابْنِ اللَّبُونِ، لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَبُ، وَ لاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَبُ، وَ لاَ وَبَرٌ فَيُسْلَبُ).
المرأة في فكر الإمام

أما ما طرحه الإمام (عليه السلام) بخصوص المرأة وصوّره بعضهم أنه انتقاص لها فهذا مردود لأنهم لم يدركوا الفلسفة الحقيقية للقصديّة الإمامية من هذا الكلام إذ أن الطرح لم يكن انتقائيا بل شموليا للرجل والمرأة لأنه (عليه السلام) انطلق من منطلق (تسمية الجزء باسم الكل) فالكل يعلم أن الرجل والمرأة كلاهما يشتركان بجملة من الصفات والتراكيب البيولوجية والنفسية وغيرها، لكن هذا الوصف لا يخرج من وضع اليد على واقع حال مُعاش للمرأة داخل المنظومة المجتمعية وبهذا ينطلق الإمام في وصفها باتجاهات ثلاثة (فكري ـ تبليغي ـ إصلاحي) .
ومن هنا عندما يوصي ابنه الإمام الحسن (عليه السلام) بقوله (إِيَّاكَ وَ مُشَاوَرَةَ النِّسَاءِ فَإِنَّ رَأْيَهُنَّ إِلى أَفْنٍ، وَ عَزْمَهُنَّ إِلى وَهْنٍ ) النتيجة من هذا المعنى إن الإمام (عليه السلام) أشار إلى النقص الحاصل في رأي النساء فكلمة (أفن تعني الناقص) و(وهن هو الضعف) ولذلك لا يجب إقحامهن في ميدان لا يستوعب حجمهن الفعلي نظراً لعدم مرورها بسلسلة من التجارب واحتكاكها بميادين الحياة إذ إن تكوين المرأة جعلها قد جعلها تختص بمساحة ليست بالكبيرة ربما تشمل بالدرجة الأساس البيت، كما أن الإمام (عليه السلام) ومن خلال سياق الكلام قصد المشاورة في أمور الدولة بشكل أساس وهو أشبه ما يكون بوصية عامة لكل من يتصدى لموقع القيادة ولم يكن الإمام الحسن (عليه السلام) هو المقصود.
وكذا الأمر في القول (الْمَرْأَةُ شَرُّ كُلُّهَا، وَشَرُّ مَا فيهَا أَنَّهُ لاَ بُدَّ مِنْهَا) أن الحديث لا يتعلق بالمرأة كإنسانة وإنما هو أمر يختص بأنوثتها وما تعنيه وما قد تسببه من فتنة مذمومة يقع الرجال في شباكها، فصفة الشر هي صفة مشتركة للرجل والمرأة لكن أراد الإمام (عليه السلام) من اتخاذه للكلام في النساء لتكون أداة غير مباشرة للوصول إلى الرجال ووعظهم من خطأ الوقوع في شرك فتنة النساء المتمثل بالأنوثة.
وصف النبات

ونجد الصورة نفسها التدريبية للإنسان عندما يصف الإمام النبات فعندما يقول (عليه السلام) (أَتَمْتَلِئُ السَّائِمَةُ مِنْ رَعْيِهَا فَتَبْرُكَ، وَتَشْبَعُ الرَّبيضَةُ مِنْ عُشْبِهَا فَتَرْبِضَ) فلفظة العشب وردت في سياق تمثيلي أراد من خلاله (عليه السلام) أن يوضح للمُخاطب طبيعة الإنسان القيادي وما يجب أن يكون عليه من حسن التمثيل لرعيته وواجب أن يشعرهم من خلال افعاله وتصرفاته أنه واحد منهم والأمثلة كثيرة في هذا المجال لكننا نختصر خشية الإطالة، إذ يتبين أن الإمام (عليه السلام) قد وظف ألفاظ النبات لضرب المثل والعبرة وسوق الحكمة فكانت تلك الألفاظ ومدلولاتها وسيلة ناجعة للتأثير في مستمعيه وتقريب ما بعد عنهم.
كما ويلاحظ ذلك من خلال الدلالة الإيحائية للألوان وسوف نقتصر على مثال واحد في بيان ذكره لقصديّة اللون الأسود وما يعنيه (ثُمَّ إِنَّ هذَا الإِسْلامَ دينُ اللَّهِ الَّذِي اصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ، وَاصْطَنَعَهُ عَلى عَيْنِهِ، وَ أَصْفَاهُ خِيَرَةَ خَلْقِهِ، وَ أَقَامَ دَعَائِمَهُ عَلى مَحَبَّتِهِ، أَذَلَّ الأَدْيَانَ بِعِزَّهِ… وَ لا سَوَادَ لِوَضْحِهِ) إذ يوحي اللون الأسود بالظلام النفسي الذي كان يعم النفوس قبل الإسلام لا سيما وان سيمائية اللون الأسود تشير إلى الحزن والتشاؤم لارتباطه بأشياء مُنفّرة في الطبيعة دون سائر الألوان فهو مرتبط بالليل والظلام، كما بيّن الإمام من خلاله فضل الإسلام على الناس وما أشاعه في النفوس من السكينة والطمأنينة.
دلائل سيمائيّة في دعاء الصباح

وبمطالعة فاحصة لما ورد في دعاء الصباح نستكنه دلائل سيمائيّة في مقاطع هذا الدعاء ومنها على سبيل المثال لا الحصر قوله (عليه السلام) «(اللهم يا من دلع لسان الصباح بنطق تبلجه، وسرح قطع اليل المظلم بغياهب تلجلجه، وأتقن صنع الفلك الدوار في مقادير تبرجه، وشعشع ضياء الشمس بنور تأججه )) فتجلي عبقرية الإمام علي (عليه السلام) واضحة في هذا النص وبنائه اللغوي المتراص وتجاوزه لعصره في التشكيل الرمزي والإتيان بطرائق تأويلية للترميزات الواردة في النص، إذ أبانَ النص الاستحضار والبصيرة بالأماكن والعلامات وفاعليته في تقريب المداليل للتصورات الذهنية للمتلقي.
لا سيما إذا استطلعنا المعاني اللغوية لمفردات النص وما تختزنه من ثراء دلالي متناسل فـ (التبلج ) هو الاشراق الباهر للصباح في بداية يوم جديد مفعم بالضوء والنور والحيوية بدلالة كناية شعورية للفظة اللسان التي صوّرت حمرة الشمس في أول شروقها، ثم يرسم أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذهن المتلقي صورة رائعة تتكلم عن الليل لكنها مرتبطة بالنهار فكلمة (وسرّح) تعني الإرسال وهو بذلك يمازج بين النص القرآني (أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ). البقرة/229.
ولغة الدعاء ليثبّت حاكمية اللغة في النص القرآني وهيمنتها على كل لغات الأدعية والنصوص الأخرى أو للإحالة للنص القرآني بغية الرجوع إليه والتدبر فيه، كما جعل الإمام علي (عليه السلام) ذهاب الليل قطعة بعد قطعة وليس دفعة واحدة، وهذا ما صُرّح بهِ في إحدى شروحات دعاء الصباح بأن التلجلج: هو التردد، مثل لقمة الطعام تتلجلج في الفم، وتتردد للمضغ.
وقد قيل: «ألحق أبلج، والباطل تلجلج» ولجّة البحر تردد أمواجه. وعمدَ الإمام إلى تركيز صوري رائع في ذهن المتلقي بجعله ذهاب الليل إلى حالة تبدو قريبة من مشهد بحر هائج معلق في السماء ومضطرب .
كل هذه الأمور التي نستطيع أن نسميها لغة التدريب في نهج البلاغة لم يكن طرحها اعتباطياً كما هو واضح وإنما أراد الإمام علي (عليه السلام) أن يزرع القواعد الحقيقية في ذهنية كل إنسان لأنه لا يمكن ضخ الكثير من المعلومات في مدة زمنية محددة وإنما تنضيج هذا الأمر يتأتى من خلال التدريب والتعليم على استعمال القوانين التي تقوم عليها هذه التعليمات في كل مصداق مستقبلي بغض النظر عن نوعه.
وبهذا نخلص القول إلى أن الإمام عليًا (عليه السلام) قد وضع منهجاً في جعل الموجودات إشارات وعلامات للدال والمدلول واخضعها لبنيات نصيّة محكمة داخل بؤرة النص نفسه، وترسيمها في أسلوب بلاغي يُحاكي النظم اللغوية المعاصرة.
د. علي زناد كلش البيضاني/موقع الولاية
————————–



lk ,pd hg,wd>> rfshj hglk/,lm hg;ghldm gHldv hgfgyhx





رد مع اقتباس
إضافة رد

جديد منتدى منتدى الأسرة والمجتمع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education