#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() ![]() يذكرُ أصحابُ السير أنّه مع إطلالة الأوّل من صفر سنة 61 للهجرة، وصل ركبُ سبايا ودائع الأنبياء من عيال وأطفال وأهل بيت الإمام الحسين(عليه السلام)، مع الرؤوس المقدّسة الى دمشق، فلمّا قربوا من دمشق أرسلت أُمّ كلثوم إلى الشمر تسأله أنْ يُدخلهم في دربٍ قليل النظّار، ويُخرجوا الرؤوس من بين المحامل؛ لكي يشتغل النّاس بالنّظر إلى الرؤوس، فسلك بهم على حالة تقشعرّ من ذكرها الأبدان وترتعد لها فرائص كلّ إنسان، وأمر أنْ يُسلك بهم بين النظّار وأنْ يجعلوا الرؤوس وسط المحامل. فأوقفوهم على (باب السّاعات) وقد خرج النّاس بالدفوف والبوقات وهم في فرحٍ وسرور، ودنا رجلٌ من سكينة وقال: من أيّ السّبايا أنتم؟ قالت: نحنُ سبايا آل محمّد(صلّى الله عليه وآله). ودنا شيخٌ من الإمام السّجاد(عليه السلام) وقال له: الحمد الله الذي أهلككم وأمكَنَ الأمير منكم. وها هنا أفاض الإمامُ من لطفه على هذا المسكين المغترّ بتلك التمويهات لتقريبه من الحقّ وإرشاده إلى السّبيل، وهكذا هم أهل البيت(عليهم السلام) تُشرق أنوارُهم على مَن يعلمون صفاء قلبه وطهارة طينته واستعداده للهداية. فقال (عليه السلام ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ولمّا رأى السّبايا والرؤوس على أطراف الرماح، وقد أشرفوا على ثنية جيرون، نعب غرابٌ فأنشأ يزيد يقول: لـمّا بـدت تلك الحمول وأشرقت تلك الرؤوسُ على شفا جيرون نـعب الغرابُ فقلتُ قلْ أو لا تقلْ فـقد اقتضيتُ من الرسول ديوني وقبل أنْ يُدخلوهم إلى مجلس يزيد، أتوهم بحبالٍ فربقوهم بها، فكان الحبلُ في عنق زين العابدين(عليه السلام) إلى زينب وأُمّ كلثوم وباقي بنات رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، وكلّما قصروا عن المشي ضربوهم حتّى أوقفوهم بين يدَي يزيد، وهو على سريره، فقال عليّ بن الحسين(عليه السلام ![]() وأمر يزيدُ بالحبال فقُطعت. وأُقيموا على درج باب الجامع حيث يُقام السّبي، ووُضع الرأس المقدّس بين يدَي يزيد، وجعل ينظر إليهم ويقول: صبرنا وكان الصبرُ منّا عزيمةً وأسـيافنا يقطعنَ هاماً ومعصما نُـفلّق هـاماً مـن رجالٍ أعزّةٍ علينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما شبكة الكفيل العالمية المصدر: منتدى محبي أهل البيت عليهم السلام - من قسم: محرم وصفر 1 wtv ,w,g sfhdh hgYlhl hgpsdk (ugdi hgsghl) ,vHsi hgavdt Ygn hgahl wfhph k.,g |
![]() |
|
|
|
|