معجبوامنتدى محبي أهل البيت على الفيسبوك
صفحتنا على الفيس بوك
عدد مرات النقر : 3,119
عدد  مرات الظهور : 72,022,878صفحتنا على الانستغرام
عدد مرات النقر : 4,824
عدد  مرات الظهور : 72,022,860صفحتنا على تويتر
عدد مرات النقر : 2,806
عدد  مرات الظهور : 72,022,859قناتنا على اليوتيوب
عدد مرات النقر : 2,833
عدد  مرات الظهور : 70,890,310

عدد مرات النقر : 826
عدد  مرات الظهور : 23,669,538



كيف نستقبل رمضان ؟

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: فاللَّهم يا من فتح بابَه للطالبين، وأظهر غناه للراغبين، نسألك أن

إضافة رد
#1  
قديم 05-04-2018, 05:26 PM
jaroo7.
ѕαує∂σσα
مراقبة عامة
jaroo7 غير متواجد حالياً
Bahrain     Female
SMS ~ [ + ]

~

الوَجعُ
تطهيرٍ لكَ مِن دَنَسُ ما فْات
!
اوسمتي
وسام الالفية الاولى وسام الابداع وسام الحضور الدائم 
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 620
 تاريخ التسجيل : Jul 2017
 فترة الأقامة : 2464 يوم
 أخر زيارة : 03-30-2024 (08:44 PM)
 الإقامة : ❤️♡ вαняαιη -ѕιтя
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم : 896
 معدل التقييم : jaroo7 is a splendid one to beholdjaroo7 is a splendid one to beholdjaroo7 is a splendid one to beholdjaroo7 is a splendid one to beholdjaroo7 is a splendid one to beholdjaroo7 is a splendid one to beholdjaroo7 is a splendid one to behold
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

اوسمتي

افتراضي كيف نستقبل رمضان ؟




الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



وبعد:

فاللَّهم يا من فتح بابَه للطالبين، وأظهر غناه للراغبين، نسألك أن تسلُك بنا سبيلَ عبادك الصادقين، وأن تُلحقَنَا بعبادِك الصالحين، اللَّهم أَحْي قلوبًا أماتها البعدُ عن بابك، ولا تعذِّبها بأليم عقابك، اللَّهم أيقظنا من غفلتنا بلطفِك وإحسانك، وتجاوَز عن جرائمنا بعفوك وغفرانك، وارزقنا ما رزقت أولياءك من نعيمِ قُرْبك، ولذَّة مناجاتك، وصِدق حبِّك، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.



أما بعد:

فأخرج الإمام الطبرانيُّ من حديث محمد بن مسلمة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلَّم: ((إنَّ لله في أيام الدَّهر نفحاتٍ، فتعرَّضوا لها؛ فلعلَّ أحدكم أن تصيبه نفحةٌ فلا يشقى بعدها أبدًا))؛ المعجم الأوسط رقم (6243).



فهذه نفحاتُ الله قد اقتربَت، ونسمات الإيمان إلينا قد عبرَت، وهذا شهر الخيرات على الأبواب، فما هي إلاَّ أيام قلائل ونستظل ظِلال هذا الشهر الكريم، هذا الزائر العزيز.


;dt ksjrfg vlqhk ?




مواضيع : jaroo7


رد مع اقتباس
قديم 05-04-2018, 05:27 PM   #2
jaroo7.
مراقبة عامة
ѕαує∂σσα


الصورة الرمزية jaroo7
jaroo7 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 620
 تاريخ التسجيل :  Jul 2017
 أخر زيارة : 03-30-2024 (08:44 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  896
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

~

الوَجعُ
تطهيرٍ لكَ مِن دَنَسُ ما فْات
!
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



لكن هذا الزائر العزيز لا بدَّ من الاستعداد له، فما هي أهم الترتيبات والوسائل التي يمكن أن نقوم بها من أجل أن نستقبِل هذا الضيف الكريم أَفْضل استقبال:

أولاً: الدعاء:

النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يفتر عن الدُّعاء، وخصوصًا عند مواسم الخير، فقد روي عن أنس رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: ((اللَّهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلِّغنا رمضان))؛ رواه البيهقي في الدعوات الكبير رقم (529).



وهكذا كان فِعل الخلفاء من بعده، فقد روي أن عليًّا رضي الله عنه كان لا يستشرف لهلالٍ إلاَّ لهلال رمضان، وكان إذا نظر إليه قال: "اللهمَّ أدخله علينا بالسلامة والإسلام، والصحَّة من الأسقام، والفراغ من الأشغال، ورضِّنا فيه باليسير من النوم".



وفعل المسلمون أيضًا، قال عبدالعزيز بن مروان: كان المسلمون يقولون عند حضرة شهر رمضان: اللهمَّ قد أظلَّ شهر رمضان، فسلِّمه لنا وسلِّمنا له، وارزقنا صيامَه وقيامَه، وارزقنا فيه الجدَّ والاجتهاد، والقوَّة والنشاط، وأعِذنا فيه من الفِتَن، ووفِّقنا فيه لليلة القدر، واجعلها لنا خيرًا من ألف شهر، وكانوا يجتهدون في إحراز حظوظِهم من خَيره وبركته، ويتقرَّبون إلى الله بموجبات رحمته ومغفرته"؛ رواه أبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب رقم (1784)، ثم قال: "قال بعض علماء السلَف رحمهم الله: ينبغي للناس إذا دنا رمضان أن يفرحوا ويستبشِروا بدنوِّه، ويدعوا اللهَ تعالى ويسألوه أن يبلِّغهم إيَّاه، ويوفِّقهم لصيام أيامه وقيام لياليه، ويجنِّبهم فيه الفسوق والعصيان ويوطِّنوا نفوسَهم أن يتشمَّروا لأداء حقِّه، وأن يتراءوا هلالَه ليلة الثلاثين من شعبان، فِعل من يستعجل لقدوم غائبٍ كريم، ويقولون ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند رؤية الهلال: ((اللهمَّ أَهِلَّه علينا باليمن والإيمان والإسلام، ربِّي وربك الله))؛ أخرجه الترمذي رقم (3447)، وروي أنه كان يقول: ((الله أكبر))، ثمَّ يدعو، وفي رواية: ((أسأل اللهَ التوفيقَ لما يحب ويرضى))"؛ انتهى كلامه رحمه الله؛ الترغيب والترهيب ج2 ص365.


 
مواضيع : jaroo7



رد مع اقتباس
قديم 05-04-2018, 05:28 PM   #3
jaroo7.
مراقبة عامة
ѕαує∂σσα


الصورة الرمزية jaroo7
jaroo7 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 620
 تاريخ التسجيل :  Jul 2017
 أخر زيارة : 03-30-2024 (08:44 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  896
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

~

الوَجعُ
تطهيرٍ لكَ مِن دَنَسُ ما فْات
!
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



ثانيًا: عقد النية من هذه اللحظة على استغلالِ هذا الشهر الفضيل بالصيام والقيام وقراءة القرآن وسائر القربات، لا بالشرب والأكل واللَّهو، والإقلاع عن سائر المعاصي والسيئات.



يقول الإمام ابن رجب الحنبلي: "بلوغ شهر رمضان وصيامُه نِعْمة عظيمة على من أَقدره الله عليه، فمَن رُحم في رمضان فهو المرحوم، ومن حُرم خيرَه فهو المحروم، ومن لم يتزوَّد لمعاده فيه فهو مَلوم.



أتى رمضانُ مزرعة العباد
لتطهيرِ القلوبِ من الفسادِ
فأدِّ حقوقَه قولاً وفِعلاً
وزادَك فاتَّخِذهُ للمعادِ
فمن زَرَع الحبوبَ وما سقاها
تأوَّه نادِمًا يومَ الحصادِ


يا من طالَت غيبتُه عنَّا قد قربَت أيام المُصالَحة، يا من دامَت خسارتُه قد أقبلَت أيام التجارة الرابحة، من لم يربح في هذا الشهر ففِي أيِّ وقتٍ يَرْبح؟ من لم يقرب فيه مِن مولاه فهو على بُعده لا يَبْرح، كم ينادى: حيَّ على الفلاح وأنت خاسِر؟ كم تُدعى إلى الصَّلاح وأنت على الفساد مثابر؟



باع الحسَن بن صالح جاريةً له، فلما انتصف الليل قامَت فنادَتهم: يا أهل الدار، الصلاةَ الصلاة، قالوا: طلع الفجر؟ قالت: أنتم لا تصلُّون إلاَّ المكتوبة، ثمَّ جاءَت الحسن، فقالت: بِعتني على قوم سوءٍ لا يصلُّون إلاَّ المكتوبة، ردَّني، ردَّني.



وباع قومٌ من السلَف جارية، فلمَّا قرب شهر رمضان رأَتهم يتأهَّبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها، فسألَتْهم، فقالوا: نتهيَّأ لصيام رمضان، فقالت: وأنتم لا تصومون إلاَّ رمضان؟! لقد كنتُ عند قومٍ كلُّ زمانهم رمضان، ردُّوني عليهم؛ "لطائف المعارف، فيما لمواسم العام من الوظائف" ص146 - 149 بتصرف.


 
مواضيع : jaroo7



رد مع اقتباس
قديم 05-04-2018, 05:29 PM   #4
jaroo7.
مراقبة عامة
ѕαує∂σσα


الصورة الرمزية jaroo7
jaroo7 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 620
 تاريخ التسجيل :  Jul 2017
 أخر زيارة : 03-30-2024 (08:44 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  896
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

~

الوَجعُ
تطهيرٍ لكَ مِن دَنَسُ ما فْات
!
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



ثالثًا: العلم والمعرفة بفضائل هذا الشهر العظيم؛ ليكون حافزًا لك للإكثار من الطاعات:

ففضائل هذا الشهر العظيم كثِيرة، والعلم بها يدفع بالعاقل إلى اغتنامِ الفرَص والاجتهاد لبلوغ المرام، وتطهير النفس من الخطايا والآثام؛ فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله: كلُّ عملِ ابن آدم له، إلاَّ الصيام؛ فإنَّه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة، وإذا كان يومُ صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخَب؛ فإنْ سابَّه أَحد أو قاتَلَه، فليقل: إني امرؤ صائِم، والذي نفسُ محمَّد بيده، لخُلُوف فَمِ الصائم أطيب عِند الله من رِيح المسك، للصَّائم فرحتان يفرحهما: إذا أَفْطَر فرِح، وإذا لقِيَ ربَّه فرح بصومِه))؛ أخرجه البخاري رقم (1904).



وعن طلحة بن عبيدالله في قصة عجيبة: أنَّ رجلين قَدِما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إسلامهما جميعًا، وكان أحدهما أشدَّ اجتهادًا من صاحبه، فغزَا المجتهد مِنهما فاستُشهد، ثمَّ مكث الآخرُ بعده سنةً، ثمَّ توفِّي، قال طلحة: فرأيتُ فيما يرى النائم كأنِّي عند باب الجنة، إذا أنا بهما وقد خرج خارِج من الجنَّة، فأذن للذي توفِّي الآخِرَ منهما، ثمَّ خرج فأذِن للذي استُشهد، ثم رَجعا إليَّ فقالا لي: ارجع؛ فإنَّه لم يأن لك بَعْد، فأصبح طلحة يحدِّث به الناسَ، فعجِبوا لذلك! فبلغ ذلك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((من أيِّ ذلك تعجبون؟))، قالوا: يا رسول الله، هذا كان أشد اجتهادًا، ثمَّ استشهد في سبيل الله، ودخل هذا الجنَّةَ قبله، فقال: ((أليس قد مكثَ هذا بعده سنة؟))، قالوا: بلى، قال: ((وأدرك رمضان فصامَه؟))، قالوا: بلى، قال: ((وصلَّى كذا وكذا سجدة في السَّنَة؟))، قالوا: بلى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فلَمَا بينهما أَبْعد ما بين السَّماء والأرض))؛ أخرجه أحمد رقم (1403).



فانظر أيها الأخ الحبيب ما للصيام من أجر، وما لصاحبِه من فَضْل عند الله سبحانه حتى على المجاهد، ويكفي الصيامَ شرفًا أنَّ الله قد نسبَه لنفسِه بقوله: ((الصِّيام لي)) من دون سائر العبادات.


 
مواضيع : jaroo7



رد مع اقتباس
قديم 05-04-2018, 05:30 PM   #5
jaroo7.
مراقبة عامة
ѕαує∂σσα


الصورة الرمزية jaroo7
jaroo7 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 620
 تاريخ التسجيل :  Jul 2017
 أخر زيارة : 03-30-2024 (08:44 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  896
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

~

الوَجعُ
تطهيرٍ لكَ مِن دَنَسُ ما فْات
!
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



رابعًا: نستقبل رمضان بفتح صفحة بيضاء مشرقة مع الله سبحانه وتعالى؛ وذلك بالتوبة الصادقة.



أمر الله سبحانه بالتوبة، فقال: ï´؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ï´¾ [التحريم: 8]، وقال: ï´؟ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ï´¾ [النساء: 17]، وقال: ï´؟ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ï´¾ [النور: 31]، ووعدَ بالقبول عليها، فقال: ï´؟ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ï´¾ [الشورى: 25].



وفتَح لعباده أبوابَ الرجاء في عَفْوه ومغفرتِه، وأمرهم أن يَلْجؤوا إلى ساحات كرَمِه وجودِه، طالبين تكفير السيئات، وسترَ العورات، وقبول توبتهم، لا يطردهم من رحمة الله طارِد، ولا يوصَد بينهم وبين الله بابٌ، قال تعالى: ï´؟ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ï´¾ [الزمر: 53].



فمَن تاب واستغفرَ تاب الله عليه؛ قال تعالى: ï´؟ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ ï´¾ [آل عمران: 135].



وعن الأَغَرِّ - أَغَر مُزَينة - قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنَّه لَيُغانُ على قلبي، حتى أستغفِر اللهَ مائة مرَّة))؛ أخرجه أحمد رقم (17849).



وروي عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قال حين يَأوي إلى فِراشه: أستغفر اللهَ الذي لا إله إلاَّ هو الحيَّ القيُّومَ وأتوب إليه - ثلاثَ مرات - غَفر الله له ذُنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت مثل رملِ عالجٍ، وإن كانت مثل عددِ ورَق الشَّجَر))؛ أخرجه أحمد رقم (11074).



خامسًا: وضع برنامج عملِي للاستفادة من كلِّ لحظة من رمضان:

يقول الشيخ عبدالعزيز رجب: "الكثيرون من الناس وللأسف الشديد حتى الملتزمين بهذا الدين يخطِّطون تخطيطًا دقيقًا لأمور الدنيا، ولكنْ قليلون هم الذين يخطِّطون لأمور الآخرة، وهذا ناتِج عن عدم الإدراك لمهمَّة المؤمن في هذه الحياة، ونسيان أو تناسى أنَّ للمسلم فُرصًا كثيرة مع الله ومواعيدَ مهمَّة لتربية نفسه حتى تثبتَ على هذا الأمر، ومن أمثلة هذا التخطيط للآخرة: التخطيط لاستغلال رمضان في الطاعات والعباداتِ، فيضع المسلمُ له برنامجًا عمليًّا لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى، مثل:

• يحدد المسجد الذي سيصلِّي فيه التراويح والتهجُّد والاعتكاف.



• يحدد الأوقات التي سيقرأ فيها القرآن.



• تجهيز إفطار الصائمين، سواء كان جماعيًّا أم فرديًّا قدر المستطاع، ولو على تمرٍ أو ماء أو غير ذلك.



• تجهيز المساجد من إضاءة، وسمَّاعات، وتنظيف السجَّاد، ودورة المياه.



• وضع المصاحف والكتيبات الصغيرة في المساجد.



• وضع جدوَل لزيارة الأهل والأقارب والجيران وتفقُّد أحوالِهم بمعدَّل كل يومٍ أسرة.



• تجهيز نفسه للعمرة إن كان يستطيع ذلك؛ فعن جابر رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((عُمْرةٌ في رمضان تعدل حجَّة))، وفي رواية: ((حجَّةً معي))؛ أخرجه البخاري رقم (1764).



وإن كان اعتمرَ قبل ذلك وعنده استِطاعة، فالأفضل أن يُخرج شخصًا آخر لم يعتمِر من قبلُ غير مستطيع، وله مثل أجره وزيادة أنَّه يعمل أعمالاً أخرى في رمضان في نفس الوقت"؛ مقال بعنوان: "كيف نقبل على رمضان؟" للشيخ: عبدالعزيز رجب، موقع صيد الفوائد.



سادسًا: لا بدَّ من مصالحة الجميع ونسيان الخصومات:

قال سبحانه وتعالى: ï´؟ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ï´¾ [النور: 22]، وأخرج الإمام مالك عن أبي هريرة، أنَّ رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تُفتح أبوابُ الجنَّة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيُغفَر لكلِّ عبدٍ مسلم لا يُشركُ بالله شيئًا، إلاَّ رجُلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيُقال: أنظِرُوا هذين حتى يَصطلحا، أنظرُوا هذين حتى يصطلِحا))؛ الموطأ، رقم (17).



وأخيرًا وليس آخرًا، أخي الحبيب أقول لك: ما أجمل ما قاله ابن رجب في لطائف المعارف: كم ممَّن أمَّل أن يصوم هذا الشهر، فخانَه أملُه فصار قبله إلى ظلمة القبرِ! كم من مستقبِل يومًا لا يستكمله، ومؤمِّل غدًا لا يدركه! إنَّكم لو أبصرتم الأجلَ ومسيره، لأبغضتم الأملَ وغرورَه.



فبادر أخي إلى التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله قبل رمضان وفي رمضان وبعد رمضان، قبل أن يفوت الأوان، وما أجمل قول القائل:

يا ذا الذي ما كفَاه الذنب في رجب
حتَّى عصى ربَّه في شهر شعبانِ
لقد أظلَّك شهرُ الصوم بعدَهما
فلا تصيِّره أيضًا شهر عصيانِ
واتل القُرَانَ وسبِّح فيه مجتهدًا
فإنَّه شهر تسبيحٍ وقرآنِ
فاحمل على جسدٍ ترجو النَّجاةَ له
فسوف تُضرَم أجسادٌ بنيرانِ
كم كنت تَعرف ممَّن صام في سَلَف
من بين أهلٍ وجيران وإخوانِ
أفناهم الموتُ واستبقاكَ بعدهُمُ
حيًّا فما أقرب القاصِي من الدَّاني
ومعجب بثِياب العيدِ يقطعها
فأصبحَت في غدٍ أثواب أكفانِ
حتى متى يعْمُر الإنسانُ مسكنَه
مصيرُ مسكنِه قبرٌ لإنسانِ


 
مواضيع : jaroo7



رد مع اقتباس
إضافة رد

جديد منتدى فضائل الأشهر الثلاثة - دليلك إلى أشهر النور


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education