مُلخص مُحاضرة سماحة الشّيخ حسن العالي ليلة السَّابع من شهر محرَّم الحرام لعام 1435 هـ

1435 , ليلة , محرَّم , مُلخص , مُحاضرة , لعام , الحرام , الشّيخ , السَّابع , العالي , سماحة

مُلخص مُحاضرة سماحة الشّيخ حسن العالي ليلة السَّابع من شهر محرَّم الحرام لعام 1435 هـ

مُلخص مُحاضرة سماحة الشّيخ حسن العالي ليلة السَّابع من شهر محرَّم الحرام لعام 1435 هـ

عنوان المحاضرة: (أنصار الحسين.. شخصيات نوعية)

سماحة الشّيخ حسن العالي يفتتح موضوعه بحديث أمير المؤمنين (عليه السَّلام) : (العُلماء باقون ما بقي الدّهر، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة)

لا أجد تعبيرًا أفضل لوصف أصحاب الحسين (عليه السَّلام) من تعبير أمير المؤمنين الآنف الذِّكر

اختلف أهل التّحقيق في بيان معنى قوله (عليه السَّلام) أمثالهم في القلوب موجودة فالبعض قال أن وجودهم يفقد من الحياة ولكن قيمهم باقية في القلوب

فسَّر البعض هذه المفردة ببقاء أعمالهم وهناك بعض الوجود الحقيقي لهم وهو وجود نفسي هيمني يطبق على النفوس المستعدة ويسمو بها

سؤالنا هنا: لماذا استقطبت الثَّورة الحسينية هذا العدد القليل من الأنصار؟ لمذا لم تستطع مبادئ الحسين (عليه السَّلام) القوية أن تستقطب الكثيرين؟

هذا السُّؤال يمكن أن نُجيب عليه بجهات عديدة؛ أولها نقول بأنَّ هل الدَّافع لاستقطاب الأنصار هو قوة القيادة وقوة القيم والمبادئ؟

التبديل والتحويل في مناهج النّفوس يحتاج لعاملين: قوة الفكرة (قوة الفاعل) وانشراح النفوس (قوة المنفعل)

من قال لك بأنَّ التحويل من منهج إلى منهج فقط يعتمد على قوة القيم الحسينية؟!

الجهة الثانية للإجابة على هذا السّؤال نقول بأنَّ التَّأثر للقيم له أشكال وألوان ولا يقتصر على التَّأثر العملي فحسب

استطاع الحسين أن يحدث أنواعًا شتى من التّحويل ومن بينها بكاء قادة قوم الأعداء عليه

قد تقول بأن التأثر النفسي أضعف أثرا من التأثر العملي فأقول بأن هذا راجع لضعف عزيمتهم

الجهة الثالثة التي يمكن الإجابة على هذا السّؤال بها بأنَّ هناك شواهد سطّرها التّاريخ للتحول العملي الخالد في صفوف الأعداء

تحول الحر (أحد قادة الجيش الأربعة) لمعسكر الحسين هو تحول نوعي لا يمكن إغفاله

لماذا هناك حواجز وصدود منعت التَّحوّل للحسين (عليه السَّلام)؟

عدد من حاربوا الحسين (عليه السَّلام) هو 30 ألفًا على الأقل ولكن تجد بأنَّ حادثة القتل تنسب لعدد بسيط منهم وهذا معناه أنَّ معدومي الضّمير كانوا قلة!

هذا يعني بأنَّ باقي الجيش كانوا ضعيفي الإرادة واستغلهم قادة الجيش (معدومي الضَّمير) وجلبوهم للمعركة وحالوا من تأثرهم بخطابات الحسين

لم يكن الحسين ينشد أنصارًا كثرا من ناحية العدد بل ينشد نوعيات معينة من الأنصار تكون كفيلة بإيصال المبادئ الحسينية بعد ذلك

المصدر: منتدى محبي أهل البيت عليهم السلام - من قسم: نور المنابر والمجالس الحسينية

---

lEgow lEphqvm slhpm hga~do psk hguhgd gdgm hgs~Qhfu lk aiv lpv~Ql hgpvhl guhl 1435 iJ

الله يعطيك العافيه