معجبوامنتدى محبي أهل البيت على الفيسبوك
صفحتنا على الفيس بوك
عدد مرات النقر : 3,140
عدد  مرات الظهور : 74,593,995صفحتنا على الانستغرام
عدد مرات النقر : 4,857
عدد  مرات الظهور : 74,593,977صفحتنا على تويتر
عدد مرات النقر : 2,826
عدد  مرات الظهور : 74,593,976قناتنا على اليوتيوب
عدد مرات النقر : 2,846
عدد  مرات الظهور : 73,461,427

عدد مرات النقر : 896
عدد  مرات الظهور : 26,240,655



بدائل تعذُّر زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) عن قُرْب

المقدّمة قد عنوَن صاحب كتاب (كامل الزيارات)& باباً خاصّاً في ذكر بدائل مَن لم يستطع زيارة الإمام الحسين× عن قُرْب، وتعذّر عليه ذلك. ولا مبالغة في القول: إنّ زيارة الإمام

 
قديم 05-07-2024, 10:13 AM   #2
نور الحسني.
مراقبة عامة


الصورة الرمزية نور الحسني
نور الحسني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1060
 تاريخ التسجيل :  Sep 2022
 أخر زيارة : يوم أمس (09:24 AM)
 المشاركات : 523 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Sienna
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة
افتراضي



المحور الثاني: بدائل مَن تعذّرت عليه الزيارة عن قرب
بعد أن ثبت ـ في المحور الأوّل المتقدّم ـ إمكان البدل فيمَن تعذّرت عليه زيارة الإمام الحسين× عن قُرْب في الروايات وكلمات الأعلام، نتحدّث في هذا المحور عن إمكان تقسيم البدائل إلى طوليّة وعرضيّة، ونحاول في المقام استقصاء ذلك وتبويبه.
المراد من البدائل الطوليّة
ومرادنا من البدائل الطوليّة ـ لـمَن تعذّرت عليه الزيارة عن قرب ـ كون البدل زيارةً أيضاً، وبها يتحقّق معنى الزيارة العرفي الذي ذكرناه آنفاً، وهو: حضور الزائر عند المزور وسلامه عليه. وهنا تارةً يكون المزور في ذلك البدل ليس قبر الإمام الحسين×، وإنّما المزور غيره من مشاهد الأئمّة الطاهرين^، أو زيارة أحد صالحي شيعتهم أو مواليهم، لكنّ الدليل نزّل ذلك منزلة زيارة الإمام الحسين×. وأُخرى يكون المزور هو قبر الإمام الحسين×، لكنّ الزائر شخص آخر، كما في الزيارة بالنيابة، حيث إنّ الزائر الأصل يُنيب عنه غيره في زيارة القبر الشريف (على صاحبه آلاف التحية والسلام)، وفي هذه الحالة نزّل الدليل ـ أيضاً ـ هذه الزيارة منزلةَ زيارة المنوب عنه، كلّ ذلك فضلاً و«لطفاً من الله، لئلّا تفوت فضيلة الزيارة»[45].
إذاً؛ مرادنا من البدائل الطوليّة هو: تحقّق حضور الزائر عند المزور وسلامه عليه.
المراد من البدائل العرضيّة
أمّا المراد من البدائل العرضيّة لـمَن تعذّرت عليه الزيارة عن قرب، فهي فعل أمرٍ خارج عن المعنى العرفي للزيارة، (أعني: خارج عن حضور الزائر عند المزور، وسلامه عليه)، لكنّ الدليل نزّل ذلك الفعل منزلة زيارة قبر المولى أبي عبد الله الحسين×.
ولا بدّ من تفصيل ذلك:
القسم الأوّل: البدائل الطوليّة
وهذه البدائل تنقسم إلى:
أوّلاً: البدائل التي يكون المزور فيها غيرَ الإمام الحسين×
وهي ـ كما قلنا ـ التي يتحقّق فيها المعنى العرفي للزيارة، وهي ثلاثة بدائل كما يلي:
1ـ زيارة بعض مشاهد الأئمّة السادة^
روى الشيخ المفيد (أعلى الله مقامه) في كتابه (مسار الشيعة) في أعمال أوّل يومٍ من شهر رجب عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق× أنّه قال: «مَن زار الحسين بن عليّ× في أوّل يوم من رجب غفر الله له البتة، ومَن لم يتمكّن من زيارة أبي عبد الله× في هذا اليوم، فليزر بعض مشاهد الأئمّة السادة^، فإن لم يتمكّن من ذلك فليؤم إليهم بالسلام»[46].
وروى& ـ أيضاً ـ في أعمال شهر شعبان، وفي خصوص ليلة النصف منه، عنهم^ ما نصّه: «ومَن لم يستطع زيارة الحسين بن عليّ÷ في هذه الليلة، فليزر غيره من الأئمّة^»[47].
ويشهد لما أورده المفيد& في هذين الحديثين صحيحةُ الحسن بن عليّ الوشاء، عن الإمام الرضا×، قال: «قلت للرضا×: ما لـمَن أتى قبر أحدٍ من الأئمّة^؟ قال: له مثل ما لـمَن أتى قبر أبي عبد الله×. قال: فقلت: ما لـمَن زار قبر أبي الحسن× [أي الإمام الكاظم×]؟ قال: له مثل ما لـمَن زار قبر أبي عبد الله×»[48].
فالصحيحة تُفيد تطبيق تلك الكبرى الكلّيّة على زيارة الإمام الكاظم×، وأنّها تعدل زيارة الإمام الحسين×، لذلك قال أحد الأعلام المعاصرين معلّقاً على الصحيحة: «... إنّ السؤال الأوّل راجع إلى ثواب الإتيان، فإذا كان المشي في الإتيان لزيارة أبي عبد الله× أفضل من الركوب لزيارته... فيكون ثواب الإتيان لزيارة سائر الأئمّة^ مشياً وركوباً كالإتيان لزيارة أبي عبد الله×. وأمّا ثواب أصل الزيارة فلا يُستفاد من صدر الرواية، وإنّما يُستفاد ثواب الإتيان، ولذا سأل الراوي عن ثواب زيارة أبي الحسن موسى بن جعفر× بعد ذلك، وأجابه الإمام×: له مثل مَن زار قبر أبي عبد الله×»[49]. وعليه؛ تكون زيارة الإمام الكاظم× لها من الثواب مثل ما لزيارة الإمام الحسين×.
وقد روى ابن قولويه الصحيحةَ المتقدّمةَ بلفظ آخر في (كامل الزيارات)، قال: «حدّثني عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه&، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن عليّ الوشاء، قال: سألت الرضا× عن زيارة قبر أبي الحسن×، أمثل زيارة قبر الحسين×؟ قال: نعم»[50].
وممّا يشهد لما أورده المفيد& أيضاً ما رواه الصدوق&، قال: «قال الصادق×: مَن زار واحداً منّا، كان كمَن زار الحسين×»[51].
وهذه الروايات ـ الآنفة الذكر ـ مطلقة، فتشمل مَن تعذّرت عليه الزيارة عن قرب وغيره.
2 ـ زيارة السيّد الجليل عبد العظيم الحسني (رضوان الله عليه)
ورد ذلك في بعض الروايات، كما في مرسلة محمّد بن يحيى العطّار، عن الإمام الهادي×، والتي أوردها ابن قولويه في (كامل الزيارات)، قال: «حدّثني علي بن الحسين بن موسى بن بابويه، عن محمّد بن يحيى العطّار، عن بعض أهل الري، قال: دخلت على أبي الحسن العسكري×، فقال: أين كنت؟ فقلت: زرت الحسين بن عليّ÷. فقال: أما إنّك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمَن زار الحسين×»[52].
ورواها الشيخ الصدوق ـ أيضاً ـ في (ثواب الأعمال) [53].
والرواية وإن لم يكن موردها التعذّر عن الوصول إلى مشهد سيّد الشهداء الإمام الحسين×، لكنّها تصلح لصورة التعذّر أيضاً.
وكذا ورد ذلك في كلمات الفقهاء، قال (صاحب الجواهر «وكذا يستحبّ زيارة عبد العظيم بالري؛ فإنّها كزيارة الحسين×»[54].
3ـ زيارة صالحي شيعتهم، أو صالحي مواليهم، أو صالحي إخوانهم^، أو صالحي الإخوان، أو قبور صلحاء إخوانهم^
وردت هذه العناوين متعدّدة حسب تعدّد ألسنة مجموعة من الروايات وكلمات بعض الفقهاء:
منها: ما في كتاب (كامل الزيارات) لابن قولويه، فقد ورد فيه الحديث عن عمرو بن
عثمان الرازي، قال: «سمعت أبا الحسن الأوّل× يقول: مَن لم يقدر أن يزورنا فليزر صالحي موالينا يُكتب له ثواب زيارتنا، ومَن لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي موالينا يُكتب له ثواب صلتنا»[55].
وورد فيه حديث آخر عن عمرو بن عثمان أيضاً، قال: «سمعت الرضا× يقول: مَن لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي موالينا؛ يُكتب له ثواب صلتنا، ومَن لم يقدر على زيارتنا فليزر صالحي موالينا؛ يُكتب له ثواب زيارتنا»[56].
لكن بناءً على اتّحاد راويهما فهو مجهول حسب ما جاء في المصادر الرجاليّة[57].
ومنها: ما يشبه الحديث الثاني المتقدّم، وهو ما رواه الصدوق في (ثواب الأعمال) مرسلاً عن الإمام الصادق×، قال: «... عن أحمد بن محمّد بن عيسى، بإسناد ذكره عن الصادق×، قال: مَن لم يقدر...»[58].
ومنها: ما رواه في (الكافي) عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن بعض أصحابنا، عن محمّد بن عبد الله، عن محمّد بن يزيد، عن أبي الحسن الأوّل×، قال: «مَن لم يستطع أن يصلنا فليصل فقراء شيعتنا، ومَن لم يستطع أن يزور قبورنا فليزر قبور صلحاء إخواننا»[59].
ومنها: ما عن العلّامة الحلّي& في كتاب (منتهى المطلب)، قال: «مسألة: ويستحبّ زيارة المؤمنين، روى الشيخ عن عليّ بن عثمان الرازي، قال: سمعت أبا الحسن× يقول: مَن لم يقدر على زيارتنا فليزر صالحي إخوانه يكتب له ثواب زيارتنا...»[60].
والظاهر منه أنّ استحباب الزيارة مطلق للأحياء والأموات.
وبذلك صرّح الفيض الكاشاني في (مفاتيح الشرائع) قائلاً: «يُستحبّ زيارة سائر الأنبياء^، وممتحني الصحابة (رضي الله عنهم) حيث كانوا، وإتيان مقاماتهم... وزيارة قبور الشهداء والصالحين من المؤمنين» مستدلاً بقول الإمام الكاظم×: «مَن لم يقدر أن يزورنا فليزر صالحي إخوانه يكتب الله له ثواب زيارتنا، ومَن لم يقدر أن يصلنا فليصل صالحي إخواننا يكتب له ثواب صلتنا». قائلاً: «وهذا الحديث يشمل زيارة الأحياء أيضاً»[61].
ثانياً: البدائل التي يكون المزور فيها الإمام الحسين× والزائر شخص آخر
وهذا النوع من البدائل يتمثّل بالزيارة بالنيابة؛ إذ ذكر الأعلام في كلماتهم بأنّه يمكن للشخص ـ سواء تعذّر عليه الوصول للمشاهد المقدّسة والزيارة عن قرب، أم لا ـ أن يُنيب عنه مَن يزور عنه القبر الشريف (على صاحبه آلاف التحية والسلام). وقد استشهدوا على ذلك بما ورد عن الأئمّة^.
وفيما يلي عرض موجز وسريع لجملة من تلك الكلمات:
1ـ قال الشيخ المفيد في (المقنعة) في (باب ما يقول الزائر عن أخيه بالأجر «ومَن خرج زائراً عن أخٍ له بأجر فليقل عند فراغه من غسل الزيارة: اللهمّ ما أصابني من تعب، أو نصب، أو سغب، أو لغوب، فآجر فلان بن فلان فيه، وأجرني في قضائي عنه»[62].
وقال& في كتاب (المزار «وقد أنفذ أبو الحسن العسكري× زائراً عنه إلى مشهد أبي عبد الله الحسين×، فقال: إنّ لله تعالى مواطن يُحبّ أن يُدعى فيها، فيُجِب، وإنّ حائر الحسين× من تلك المواطن»[63].
2ـ وروى الشيخ الطوسي& في (التهذيب) عن داود الصرّمي، قال: «قلت له ـ يعني
أبا الحسن العسكري× ـ: إنّي زرت أباك، وجعلت ذلك لكم. فقال: لك من الله أجر وثواب عظيم، ومنّا المحمدة»
[64].
وروى فيه أيضاً في (باب ما يقول الزائر إذا ناب عن غيره) دعاءً جاء فيه: «اللهمّ إنّ فلان بن فلان أوفدني إلى مولاه ومولاي لأزور عنه؛ رجاءً لجزيل الثواب، وفراراً من سوء الحساب، اللهمّ إنّه يتوجّه إليك بأوليائك الدالّين عليك في غفرانك ذنوبه...»[65].
3ـ قال صاحب (الخصائص الحسينيّة «الأبدال المجعولة لزيارته... على أقسام: الأوّل: الاستنابة لزيارته، إمّا من البلد، أو بأن يجعل له نائباً يزور عنه هناك؛ فإنّ في ذلك أجر الزيارة وإن كان خروجه بنفسه أعظم أجراً»[66].
وعليه؛ فإنّ هذا النوع من البدائل لا يختصّ بزيارة الإمام الحسين× كما تشير إليه الكلمات المتقدّمة، كما أنّ نصوص النيابة الواردة فيها مطلقة من حيث التعذّر عن الزيارة عن قرب وعدمه كما نوهّنا سابقاً.
القسم الثاني: البدائل العرضيّة
تقدّم آنفاً أنّ المقصود بهذه البدائل ـ العرضيّة ـ هو: فعل أمرٍ ما خارج عن المعنى العرفي للزيارة، لكنّ الشارع ـ بكرمه ولطفه ـ نزّله منزلة زيارة الإمام الحسين×، أو منزلة زيارة الأئمّة^ عموماً.
ويمكن تقسيمها إلى قسمين:
أوّلاً: البدائل العرضيّة الخاصّة بغير مستطيع زيارة الإمام الحسين×
وهي أن يقوم مَن تعذّرت عليه زيارة الإمام الحسين× بالخصوص، بفعل أمرٍ خارج عن المعنى العرفي للزيارة، أي خارج عن حضور الزائر عند المزور وسلامه عليه. وقد ورد في ألسن الروايات أنّه بالإمكان فعل عدّة أُمور يمكن أن تكون بديلةً عن زيارة الإمام الحسين× خاصّة، وهي على أنواع:
النوع الأوّل: الصعود أعلى الدار والإشارة إليه× بالسلام
والشاهد على ذلك من الروايات ما يلي:
1ـ ما رواه ابن قولويه بسندين ينتهيان إلى حنان بن سدير، عن أبيه سدير الصيرفي، عن الإمام الصادق×، أنّه قال: «يا سدير، تزور قبر الحسين× في كلّ يوم؟ قلت: جعلت فداك، لا. قال: ما أجفاكم، أفتزوره كلّ شهر؟ قلت: لا. قال: فتزوره كلّ سنة؟ قلت: يكون ذلك. قال: يا سدير، ما أجفاكم بالحسين×، أما علمت أنّ لله ألف ألف ملك شُعْثاً غُبْراً يبكون ويزورون، لا يفترون، وما عليك يا سدير أن تزور قبر الحسين كلّ جمعة خمس مرّات، وفي كلّ يوم مرّةً. قلت: جعلت فداك، إنّ بيننا وبينه فراسخ كثيرة. فقال: تصعد فوق سطحك، ثمّ تلتفت يمنةً ويسرةً، ثمّ ترفع رأسك إلى السماء، ثمّ تتحرّى نحو قبر الحسين×، ثمّ تقول: السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك ورحمة الله وبركاته. يكتب لك زورة، والزورة حجّة وعمرة. قال سدير: فربّما فعلته في النهار أكثر من عشرين مرّةً»[67].
2ـ ومثله ما رواه ابن قولويه أيضاً عن محمّد بن جعفر الرزّاز، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن عبد الله بن محمّد الدهقان، عن منيع بن الحجّاج، عن حنان بن سدير، عن أبيه، قال: «قال لي أبو عبد الله×: يا سدير، تُكثر من زيارة قبر أبي عبد الله الحسين؟ قلت: إنّه من الشغل. فقال: ألا أُعلّمك شيئاً إذا أنت فعلته كُتب لك بذلك الزيارة؟ فقلت: بلى جُعلت فداك. فقال لي: اغتسل في منزلك واصعد إلى سطح دارك، وأشر إليه بالسلام، يُكتب لك بذلك الزيارة»[68].
3ـ وفي نقل ثالث له& عن سدير الصيرفي أيضاً، قال: «... يابن رسول الله، قلّة الزاد وبعد المسافة. قال: ألا أدلّكم على زيارة مقبولة وإن بَعُد النائي؟ قال: فكيف أزوره يابن رسول الله؟ قال: اغتسل يوم الجمعة، أو أيّ يوم شئت، والبس أطهر ثيابك، واصعد إلى أعلى موضع في دارك أو الصحراء، واستقبل القبلة بوجهك... ثمّ تقول: السلام عليك يا مولاي وابن مولاي، وسيّدي وابن سيّدي، السلام عليك يا مولاي، يا قتيل بن القتيل، الشهيد بن الشهيد، السلام عليك ورحمة الله وبركاته، أنا زائرك يابن رسول الله بقلبي ولساني وجوارحي وإن لم أزرك بنفسي، والمشاهدة لقبّتك...»[69].
النوع الثاني: الزيارة بزيارة عاشوراء
فإنّها وإن كانت صالحةً لزيارته× عن قرب، لكن وردت الإشارة فيها إلى مناسبتها لـمَن بَعُد أيضاً، وتعذّر عليه الحضور عند القبر الشريف؛ فإنّ الراوي يسأل الإمام أبا جعفر الباقر× قائلاً: «قلت: جُعلت فداك، فما لـمَن كان في بعيد البلاد وأقاصيه، ولم يمكنه المصير إليه في ذلك اليوم؟»[70]. فيقول له الإمام× جواباً عن سؤاله: «إذا كان كذلك، برز إلى الصحراء، أو صعد سطحاً مرتفعاً في داره، وأومأ إليه بالسلام، واجتهد في الدعاء على قاتليه، وصلّى من بَعْدُ ركعتين، وليكن ذلك في صدر النهار من قبل أن تزول الشمس». ثمّ ذكر زيارةً طويلةً، ثمّ قال: «وإن استطعت أن تزوره كلّ يوم من دارك بهذه الزيارة فافعل»[71].
والمقصود من الزيارة الطويلة هنا هي زيارة عاشوراء الشريفة[72]، فهي تُعدّ واحداً من البدائل لـمَن لم يستطع الحضور عند القبر الشريف وزيارة الإمام الحسين× عن قرب.

​


 

رد مع اقتباس
 

جديد منتدى منتدى أهل البيت عليهم السلام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education