معجبوامنتدى محبي أهل البيت على الفيسبوك
صفحتنا على الفيس بوك
عدد مرات النقر : 3,593
عدد  مرات الظهور : 136,727,712صفحتنا على الانستغرام
عدد مرات النقر : 5,492
عدد  مرات الظهور : 136,727,694صفحتنا على تويتر
عدد مرات النقر : 3,129
عدد  مرات الظهور : 136,727,693قناتنا على اليوتيوب
عدد مرات النقر : 3,070
عدد  مرات الظهور : 135,595,144
حصريا اصدارات محرم 1446بصيغة mp3
عدد مرات النقر : 801
عدد  مرات الظهور : 49,907,727



الراية السوداء ترتفع من جديد.. وكربلاء تفتح أبواب الحزن

في الليلة الأخيرة من شهر ذي الحجة، حين بدأ الضوء يخف على جدران المدينة القديمة في كربلاء، خرجت (أم حسن) من بيتها في حي العباس، تحمل بيدها راية سوداء صغيرة،

 
#1  
قديم 06-27-2025, 05:19 PM
نور الحسني.
مراقبة عامة
نور الحسني غير متواجد حالياً
Iraq     Female
لوني المفضل Sienna
 رقم العضوية : 1060
 تاريخ التسجيل : Sep 2022
 فترة الأقامة : 1121 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (07:22 AM)
 المشاركات : 1,651 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : نور الحسني is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة
افتراضي الراية السوداء ترتفع من جديد.. وكربلاء تفتح أبواب الحزن






في الليلة الأخيرة من شهر ذي الحجة، حين بدأ الضوء يخف على جدران المدينة القديمة في كربلاء، خرجت (أم حسن) من بيتها في حي العباس، تحمل بيدها راية سوداء صغيرة، وعلقتها على باب منزلها كما تفعل منذ عشرين عاما، حيث كانت تقف دقائق صامتة، تحدق في قطعة القماش وكأنها تتهيأ لسماع نبأ حزين من جديد.



"الليلة سيبدلون الراية"، قالت لجارتها التي خرجت لتسقي المزروعات قبل المغيب، فهزت الأخرى رأسها وسألت "والله لم نعد نعرف أي سنة أشد حزنا، كل سنة نحس بأن الجرح أعمق".
في باب قبلة الإمام الحسين (عليه السلام)، احتشد الزائرون منذ العصر، بعضهم جاء من أقصى الجنوب، وآخرون من بغداد وديالى وكركوك، وآخرون لا يجيدون العربية، لكنهم يعرفون جيدا ماذا تعني الراية التي ستبدل على القبة الشريفة.

صبي صغير كان يحمل كاميرا الهاتف المجمول على علو يده، يلتقط المشهد بصعوبة، وصوته يهمس "أريد أرسلها لخالي الذي استشهد بالموصل وكان يأتي كل سنة ليشاهد مراسيم تبديل الراية".

في كربلاء.. الحزن له طقوس لا تتكرر

كأن المدينة بكاملها تعرف جيدا أن لا شيء يبقى كما هو بعد هذه الليلة، تتبدل الألوان، وتتشح الجدران بالسواد، وتغيب الزينة عن النوافذ، وتبدأ المواكب بالسير عبر الأزقة، واحدا تلو الآخر.

الأسواق تغلق مبكرا، والأطفال يتركون اللعب، الشوارع تكنس وكأنها تستعد لعبور الحزن نفسه.

في تلك اللحظات، لا أحد يرفع صوته، فقط تكبيرات خافتة، وهمسات الدعاء، ورجال يحملون السواد على أكتافهم.

في شارع السدرة وسوق شارع صاحب الزمان (عجل الله فرجه)، حيث يفوح المسك والورد، يخفي الباعة الألوان الزاهية، ويعرضون الأقمشة السوداء، واللافتات التي كتب عليها (هيهات منا الذلة)، و(يا حسين)، و (يا ساقي عطاشى كربلاء)، فالمدينة تتنفس انتظارا.

حين تتبدل الراية.. ينقلب المشهد

في صلاة العشائين، إمتدت آلاف الأعين نحو القبة الذهبية، هناك، فوق الرخام والذهب والضوء، كانت الأيادي ترفع الراية السوداء وتنزل الحمراء، لا يحتاج المشهد إلى صوت، لأن القلب وحده يصرخ، والدموع تنهال.

ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي قال في كلمة له خلال مراسيم تبديل الراية، إن "الشعائر الحسينية في جوهرها نوع من انواع العبادة التي يراد بها التقرب الى الله تعالى بالمواساة للنبي الاكرم واهل بيته (عليهم السلام) بما حل بهم في كربلاء، فلابد من أن ننطلق من دوافع الهية محضة، ونحافظ على كونها طريقا الى الله، ونكون على وعي وبصيرة بحقيقتها السامية".

هنا امرأة وقفت على طرف الزحام، وضعت يدها على صدرها وقالت "جئت اجدد البيعة من جديد"، ثم غابت بين الناس.

وشاب يرتدي قميصا أسود عليه خيوط خضراء، ركع على الأرض لحظة تبديل الراية، مد يديه نحو القبة وبكى، لا أحد اقترب منه ليسأله عن شيء، فالجميع هنا يبكي بطريقته.

في كل زاوية من المدينة، ترفع راية، ويقام مجلس، وتوقد شمعة، فالمدارس، والأسواق، ومداخل البيوت، وحتى محلات الهواتف، كلها تتهيأ للحداد.

كربلاء… حين يصبح الحزن لغة يومية

لا أحد في كربلاء ينتظر النداء ليحزن، فشهر محرم هنا ليس تقويما زمنيا، بل شعور متجدد، والنسوة يبدأن بطبخ أول قدور العزاء، والرجال ينصبون السرادق والتكيات، والأطفال يحفظون القصائد من الآن، استعدادا لعاشوراء.
وعلى ضفاف الروح، تلوح القبة السوداء، كأنها تقول لكل من جاء (مرحبا بكم في الحزن الذي لا ينسى، هنا الحسين).


تحرير : فلاح حسن غالي​



hgvhdm hgs,]hx jvjtu lk []d]>> ,;vfghx jtjp Hf,hf hgp.k hgps,





رد مع اقتباس
 

جديد منتدى محرم وصفر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education