معجبوامنتدى محبي أهل البيت على الفيسبوك
صفحتنا على الفيس بوك
عدد مرات النقر : 3,589
عدد  مرات الظهور : 136,638,445صفحتنا على الانستغرام
عدد مرات النقر : 5,490
عدد  مرات الظهور : 136,638,427صفحتنا على تويتر
عدد مرات النقر : 3,126
عدد  مرات الظهور : 136,638,426قناتنا على اليوتيوب
عدد مرات النقر : 3,068
عدد  مرات الظهور : 135,505,877
حصريا اصدارات محرم 1446بصيغة mp3
عدد مرات النقر : 796
عدد  مرات الظهور : 49,818,460



الزهد الاختياريّ والفقر المدّعى

(وقفات تحليليَّة في سيرة الإمام عليّ عليه السلام الماليَّة) كثيرة هي الصور التي ترسَّخت في الوعي الجمعيّ حول الزهد والفقر عند الشخصيَّات الدينيَّة الكبرى، وعلى رأسهم الإمام عليّ بن أبي

إضافة رد
#1  
قديم يوم أمس, 07:16 AM
نور الحسني.
مراقبة عامة
نور الحسني غير متواجد حالياً
Iraq     Female
لوني المفضل Sienna
 رقم العضوية : 1060
 تاريخ التسجيل : Sep 2022
 فترة الأقامة : 1121 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (07:16 AM)
 المشاركات : 1,648 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : نور الحسني is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة
افتراضي الزهد الاختياريّ والفقر المدّعى







(وقفات تحليليَّة في سيرة الإمام عليّ عليه السلام الماليَّة)

كثيرة هي الصور التي ترسَّخت في الوعي الجمعيّ حول الزهد والفقر عند الشخصيَّات الدينيَّة الكبرى، وعلى رأسهم الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، ويُقدَّم الإمام في بعض هذه التصوُّرات على أنَّه كان فقيرًا يعيش في حرمان ماديّ دائم، بالمقابل نجد أنّ الروايات الواردة عن الإمام عليّ (عليه السلام) نفسه وعن النبيّ محمّد (صلّى الله عليه وآله) تتضمّن ذمًّا صريحًا للفقر، وتصفه بأنّه من أشدّ البلاءات خطرًا على الإنسان.
هنا تبرز إشكالية فكرية جديرة في البحث: كيف يمكن التوفيق بين تصوير الإمام عليّ على أنّه فقير، وبين خطابه الشديد في ذمّ الفقر؟ وهل الفقر فعلًا كان جزءًا من سيرته، أو أنّ هناك خلطًا بين الفقر والزهد؟ ونجيب عن ذلك بالنقاط الآتية:
أوّلًا: الفقر في الموروث الروائيّ
وردت العديد من الروايات عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) والإمام عليّ (عليه السلام) تُصنِّف الفقر على أنّه بلاء وليس فضيلة، ومن ذلك ما روي عن النبي (صلّى الله عليه وآلهالاختياريّ 3.png ((الْفَقْرُ سَوَادُ الْوَجْهِ فِي الدَّارَيْن))([1])، وَ قَالَ أيضًا: ((الْفَقْرُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْل)‏)([2]).
وعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: ((الْقَبْرُ خَيْرٌ مِنَ الْفَقْر))([3])، وقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لِلْحَسَنِ (عليه السلامالاختياريّ 3.png ((لَا تَلُمْ إِنْسَاناً يَطْلُبُ قُوتَهُ فَمَنْ عَدِمَ قُوتَهُ كَثُرَ خَطَايَاهُ يَا بُنَيَّ الْفَقِيرُ حَقِيرٌ لَا يُسْمَعُ كَلَامُهُ وَ لَا يُعْرَفُ مَقَامُهُ وَ لَوْ كَانَ الْفَقِيرُ صَادِقاً يُسَمُّونَهُ كَاذِباً وَ لَوْ كَانَ زَاهِداً يُسَمُّونَهُ جَاهِلًا يَا بُنَيَّ مَنِ ابْتُلِيَ بِالْفَقْرِ فَقَدِ ابْتُلِيَ بِأَرْبَعِ خِصَالٍ بِالضَّعْفِ فِي يَقِينِهِ وَ النُّقْصَانِ فِي عَقْلِهِ وَ الرِّقَّةِ فِي دِينِهِ وَ قِلَّةِ الْحَيَاءِ فِي وَجْهِهِ فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفَقْر))([4])، وَقَالَ (عليه السلام) لِابْنِهِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ: ((يَا بُنَيَّ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ الْفَقْرَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْهُ فَإِنَّ الْفَقْرَ مَنْقَصَةٌ لِلدِّينِ مَدْهَشَةٌ لِلْعَقْلِ دَاعِيَةٌ لِلْمَقْت‏))([5]).
وعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: ((فِي التَّوْرَاةِ أَرْبَعَةُ أَسْطُرٍ مَنْ لَا يَسْتَشِرْ يَنْدَمْ وَ الْفَقْرُ الْمَوْتُ الْأَكْبَرُ...))([6]). وهذه الروايات لا تترك مجالًا للشكّ، وتؤكِّد بأنّ الفقر مرفوض في المنظور الإسلاميّ؛ لأنّه يُضعف الإيمان، ويؤثِّر على كرامة الإنسان وعقله، ويعرِّضه للذل.
ثانيًا: هل كان الإمام عليّ فقيرًا من الناحية الواقعيَّة؟
الرؤية الشائعة حول فقر الإمام عليّ (عليه السلام) تُخالف معطيات كثيرة من السيرة العمليَّة والتاريخيَّة، ونذكر منها:
1. امتلاك الأرض والعمل والإنتاج:
الإمام كان يزرع الأرض، ويحفر الآبار، ويملك بساتينًا في المدينة (كما ورد في المصادر كـ الطبقات الكبرى والكافي)، وما يملكه (عليه السلام) كان ينفقه أو يجعله وقفًا لله، لا لنفسه.
وقد ورد عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ((لقى رجل أمير المؤمنين (عليه السلام) وتحته وسق([7]) من نوى فقال له: ما هذا يا أبا الحسن تحتك؟ فقال: مائة ألف عذق([8]) إن شاء الله، قال: فغرسه فلم يغادر منه نواة واحدة))([9])، وهذه الرواية تؤكِّد على عمله في الزراعة.
2. العطاء لا يتّفق مع الفقر:
عُرف الإمام بكثرة الإنفاق في سبيل الله، فكيف يُتخيَّل فقيرًا يتصدَّق باستمرار؟ فالزهد الذي مارسه كان اختياريًا، وليس نتيجة عجز ماديّ.
3. رفضه أن يعيش أبناؤه في فقر:
تحذيره لأبنائه من الفقر دليل على رفضه لهذه الحال لنفسه ولغيره، إذ قال (عليه السلام) لِلْحَسَنِ (عليه السلام) : ((لَا تَلُمْ إِنْسَاناً يَطْلُبُ قُوتَهُ فَمَنْ عَدِمَ قُوتَهُ كَثُرَ خَطَايَاهُ يَا بُنَيَّ الْفَقِيرُ حَقِيرٌ لَا يُسْمَعُ كَلَامُهُ وَ لَا يُعْرَفُ مَقَامُهُ لَوْ كَانَ الْفَقِيرُ صَادِقًا يُسَمُّونَهُ كَاذِبًا وَ لَوْ كَانَ زَاهِدًا يُسَمُّونَهُ جَاهِلًا يَا بُنَيَّ مَنِ ابْتُلِيَ بِالْفَقْرِ ابْتُلِيَ بِأَرْبَعِ خِصَالٍ بِالضَّعْفِ فِي يَقِينِهِ وَ النُّقْصَانِ فِي عَقْلِهِ وَ الرِّقَّةِ فِي دِينِهِ وَ قِلَّةِ الْحَيَاءِ فِي وَجْهِهِ فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفَقْرِ))([10]).
4. مكانته في الدولة:
الإمام كان شخصيَّة محوريَّة في الدولة الإسلاميَّة، وكان قائدًا عسكريًا وسياسيًا، يتولّى المهام الكبرى. لم يكن مهمّشًا اقتصاديًا، بل كان يملك ويزهد.
ثالثًا: التمييز بين الزهد والفقر:
وهناك خلط بين الزهد والفقر وهو أصل المغالطة، فالزهد: ((هو الزَّهِيدُ: الشي‏ء القليل، و الزَّاهِدُ في الشي‏ء: الرّاغب عنه و الرّاضي منه بالزّهيد، أي: القليل. قال تعالى: (وَ كانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ)[يوسف/ 20]))([11]). أمّا الفقر: الفَقْر فهو ضدّ الغِنى، مثل الضَّعْفِ و الضُّعْف([12]). والإمام عليّ (ع) كان زاهدًا بحقّ، لكنّه لم يكن عاجزًا مادّيًا، بل هو من علّم الناس كيف يعيشون أعزّاء رغم الزهد، لا أذلّاء بسبب الفقر.
نخلص إلى أن ما ورد عن الإمام عليّ (عليه السلام) من ذمّ شديد للفقر لا يتّفق مع القول بأنّه عاش فقيرًا، بل يشير إلى أنّ الفقر كان عنده حالة يجب الحذر منها والابتعاد عنها. وإذا قرأنا سيرته العمليَّة بتجرُّد، نجد أنّه: كان يعمل ويكسب ويتملّك، كان زاهدًا عن ملذّات الدنيا لكنّه ليس فقيرًا بالمعنى الاقتصاديّ، كان يحذّر أبناءه من الفقر؛ لأنه يعلم خطورته على الإنسان. ومن ثَمّ فإن الزهد لا يعني الفقر، ونسبة الفقر إلى الإمام عليّ (عليه السلام) هي تصوُّر مشوَّه يحتاج إلى مراجعة، لأنّه يُسيء لفهم سيرته ومكانته، بل يجعل من بلاءٍ مرفوض صفةً دينيَّة، وهو خلاف ما أراده الإسلام.


([1]) عوالي اللئالي العزيزية في الأحاديث الدينية: ‏1/40 .
([2]) بحار الأنوار: ‏69/48 .
([3]) مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل: ‏13/21 .
([4]) جامع الأخبار(للشعيري) : 111 .
([5]) نهج البلاغة (لصبحي صالح) : 532 .
([6]) المحاسن: ‏2/601 .
([7]) الوسق: ستون صاعًا أو حمل بعير.
([8]) العذق - بالفتح - النخلة بحملها، وغادره أي تركه.
([9]) الكافي: ٥/75 .
([10]) بحار الأنوار: ‏69/48 .
([11]) مفردات الفاظ القرآن، ص: 384.
([12]) ينظر: لسان العرب، ج‏5، ص: 61.

​العتبةة الحسينية المقدسة



hg.i] hghojdhvd~ ,hgtrv hgl]~un





رد مع اقتباس
إضافة رد

جديد منتدى المنتدى العام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education